وشدد أعضاء مجلس النواب، على ضرورة زيادة حراس التأمين لكافة المعالم الأثرية على مستوى الجمهورية، والحفاظ على أعمال الترميم بصفة دورية لجميع الآثار المصرية حفاظًا على التراث الذى تتوارثه الأجيال، فيما أكد أعضاء لجنة الآثار بمجلس النواب، على الإعداد لوضع خطة زمنية لتنظيم زيارات ميدانية للمناطق الأثرية المهملة لرصد احتياجاتها.
خطة زمنية لتنظيم زيارات دورية
من جانبه، قال تامر عبد القادر، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، بالوادى الجديد، ووكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار، إن اللجنة ستضع على أولوياتها وضع خطة زمنية متكاملة لتنظيم زيارات دورية للمناطق الأثرية لرصد سُبل تأمين تلك المناطق، إضافة إلى متابعة أعمال الترميم والصيانة المتبعة للمحافظة على الآثار وتجنب تعرضها للانهيار.
وأضاف عضو مجلس النواب، لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الآثار لديها عجز صارخ فى أعداد حراس الأمن بالمناطق الأثرية، وذلك فى الوقت الذى قرر فيه مجلس الوزراء وقف التعيينات فى الوزارة، مشددًا على ضرورة إصدار قرار فورى من الحكومة لتعيين العدد الكافى من حراس الأمن، لفرض التأمينات اللازمة على كافة المناطق الأثرية للحفاظ عليها من التعديات التى تؤثر على بقائها.
وأشار وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار، إلى أهمية وضع خطة بالتوازى لرفع درجة الوعى والثقافة لدى الشعب بأهمية الآثار وضرورة الحفاظ عليها، هذا إلى جانب الحاجة المُلحة لإعداد خطط دائمة لتسويق الآثار والأماكن الأثرية داخل وخارج مصر.
لجنة الآثار تكثف مجهوداتها الميدانية
وفى السياق ذاته، قال سليمان فضل، عضو مجلس النواب المستقل، بمحافظة مرسى مطروح، وعضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار، إن اللجنة فى أول اجتماع لها الأسبوع المقبل، ستضع خطة لتنظيم زيارات ميدانية لجميع المناطق الأثرية، للتعرف على احتياجاتها سواء للترميم أو التأمين، وذلك لأهمية الآثار وتأثيرها فى الاقتصاد القومى المصرى.
وأضاف عضو مجلس النواب بمحافظة مرسى مطروح، لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة ستكثف مجهوداتها فى الزيارات الميدانية لدراسة ومعاينة المناطق الأثرية على أرض الواقع، كونها كنز قومى يجب الحفاظ عليه، مشددًا على ضرورة معالجة أوجه القصور بأقصى سرعة، لما تمثله المعالم السياحية من أهمية للدولة المصرية، لدورها فى جلب العملة الصعبة، خاصة فى ظل الظروف التى تعانى منها الدولة فى المرحلة الحالية.
عضو لجنة السياحة: الدولة لا تجيد الحفاظ على آثارها
بدوره، قال محمد عبده، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، وعضو لجنة السياحة والطيران المدنى،:"إننا فى دولة لا تجيد الحفاظ على أثارها، ولا تجيد تسويق ما تملك من ثروة، لغياب الوعى بأهمية الآثار لدى الشعب والمسئولين أيضًا للأسف.
وأضاف عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، لـ"اليوم السابع"، "أدعو المسئولين لزيارة منزل شكسبير فى انجلترا، ليروا كيف يحافظون على منزله وأثاره، حتى حذاء زوجته محفوظ هناك بحالته جيدة كما هو، وفى فى المقابل إذا نظرن إلى منزل أمير الشعراء أحمد شوقى، سنجده مهمل تمامًا وحديقته مهملة"، مشددًا على ضرورة زيادة الوعى لدى المسئولين والشعب بأهمية الأثر وضرورة الحفاظ عليه.
وتابع: "الآثار هى ثروتنا العظيمة التى يجب الحفاظ عليها والارتقاء بثقافة الشعب لزيادة وعيه بأهميتها، خاصة أن الميراث العقارى من القرن الماضى تم إزالة معظمه وحل محله أبراج خرسانية ليس فيها فن أو ذوق، وذلك فى حين أن الثروة الروسية حتى اندلعت أطاحت بكل شئ ولكن الثوار حافظوا على قصور القياصرة والتماثيل، لأنه شعب مثقف ويعى أهمية ما تركه له الأجداد"، مضيفًا "ولذلك أهيب بالمسئولين الحفاظ على تلك الآثار لأنها ثروة لا يمتلكها أحد إلا القليل فى العالم".
كان سلامة زهران، مفتش آثار بقرية البهنسا بمحافظة المنيا، قد أكد أن القباب الأثرية التى تحتضن عددا كبيرا من صحابة النبى محمد "صلى الله عليه وسلم" بالقرية فى حالة سيئة للغاية ومهددة بالانهيار، موضحًا أن أعمال الترميم توقفت منذ أكثر من 8 سنوات فى قبة أبو سمرة، مما أدى إلى انهيار أحد جدرانها، وأن القبة بشكل عام على وشك الانهيار فى أى لحظة، نظرًا لوجود تعديات على التل الأثرى وحرم القبة من الناحية الجنوبية والغربية، ورفع كميات من التل الأثرى المقامة عليه القبة، كما انهارت بعض الجدران المجاورة لزاوية الصلاة المكملة للقبة من الناحية الجنوبية، فضلا عن سوء حالة قباب الأمير زياد ومحمد الأنصارى ويحيى البصرى وعبادة بن الصامت ومحمد الخرسى وخولة بنت الأزور، ومحمد بن عقبة وعبد الله التكرور والحسن بن صالح.
موضوعات متعلقة..
- بعد انهيار جدران قباب أثرية.. نائب: الدولة لا تجيد الحفاظ على أثارها
- بالصور.. أضرحة الصحابة بالمنيا مهددة بالانهيار
- مصر تفوز بجائزة المقصد السياحى الأشهر بمعرض السفر العالمى ٢٠١٦ فى شنغهاى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة