جولات الإمام الأكبر الدولية تجفف منابع الإرهاب والتطرف بكل أشكاله
عندما يتحرك الإمام الأكبر شيخ الأزهر فى جولات خارجية لتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، تتوارى على الفور تلك الكيانات المشبوهة والاتحادات المزعومة صنيعة المخابرات الغربية، ومنها بالطبع اتحاد القرضاوى المأفون وعصابة الـ67 عمامة، أصحاب فتاوى جهاد النكاح ونكاح الزوجة الميتة ونكاح الغلمان، الذين شوهوا صورة الإسلام فى العالم خلال السنوات العشر الأخيرة مع سبق الإصرار والترصد.
الإمام الأكبر ومن موقعه على رأس علماء الأزهر الشريف التقى منذ أيام البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، فى لقاء تاريخى بعد قطيعة غامضة دامت خمس سنوات، حدثت أثناؤها أهوال ومصائب دمرت صورة الإسلام فى العالم وقرنته بالإرهاب، كما اغتصب الحديث باسم الدين الحنيف مجموعة من قطاع الطرق والمجرمين والقتلة بالوكالة والشواذ وعملاء أجهزة المخابرات الغربية، وعندما التقى الإمام الأكبر والحبر الأعظم للمسيحيين الكاثوليك، كان أول قرار اتخذاه هو إقامة مؤتمر عالمى للسلام، فماذا يعنى ذلك؟
إقامة مؤتمر عالمى للسلام، برعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان، وبحضور كبار العلماء ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، يؤكد على عدة أمور بالغة الأهمية فى اللحظة الراهنة، أولها تصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام، ووقف عمليات اضطهاد المسيحيين فى البلدان العربية، وهما العنصران المرتبطان بصعود الجماعات المتطرفة صنيعة المخابرات الغربية وكذا الاتحادات المزيفة التى ترفع شعارات إسلامية، وفى مقدمتها اتحاد يوسف القرضاوى صنيعة المخابرات البريطانية والقطرية لتفتيت العالم الإسلامى، ومعه عصابة الـ67 عمامة الذين أفسدوا الحياة السياسية والدينية بفتاويهم الشاذة.
ويكفى العلم بأن ما يسمى باتحاد علماء المسلمين، على رأسه القرضاوى المتهم بقضية اغتصاب طليقته الجزائرية، وضمن أعضائه عائض القرنى المتهم بسرقة الكتب والمؤلفات ونسبتها لنفسه، وتحقيق أرباح طائلة، والظهور بمظهر المفكر الإسلامى، الذى حكم عليه بالغرامة فى عقوبة السرقة مؤخرا، ومحمد العريفى صاحب فتوى جهاد النكاح التى دمرت المجتمع فى سوريا وغيرها من البلاد العربية المنكوبة، وعبد البارى الزمزمى صاحب فتوى نكاح الزوجة الميتة، كما يكفى أن نعلم أن هذا الاتحاد أنشأته المخابرات البريطانية فى لندن عام 2004 وتتولى الإنفاق عليه مع نظيرتها القطرية، لاستخدامه فى تبرير انفجارات الفوضى الخلاقة فى البلاد العربية وصناعة الصورة المشوهة العنيفة فى الغرب عن الإسلام والمسلمين، حتى يسهل تدشين الحروب الصليبية الجديدة ضدهم.
أهمية المؤتمر العالمى للسلام أيضا، تتمثل فى مواجهة كل أشكال الإرهاب باسم الدين، انطلاقا من أن الأديان السماوية جاءت بالرحمة والعدل والمساواة وتوحيد الخالق عز وجل، ولم تأت بالحروب والكراهية والاضطهاد، وكذا تقديم صورة جديدة للتعاون بين رجال الأديان السماوية من المسلمين والمسيحيين واليهود، لإعلاء القيم الإنسانية المغدورة مجددا ووضع ما أشيع من قيم الوحشية والبربرية والانحرافات الشاذة فى موضعها الصحيح، باعتبارها خروجا عن الدين والأخلاق والمدنية والحضارة.
لقاء شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، انتصار لكل ما هو سام وطيب فى العالم، كما أنه انتصار لكل ما هو إنسانى فى مواجهة البرابرة الجدد والهدامين الجدد وأهل الشر، وهو لقاء سيجمع من حوله الكبار والزعماء الروحانيون فى العالم، أيا كانت ديانتهم وتوجهاتهم، لأن الحفاظ على الإنسانية والحضارة لا يتأتى إلا بالتسامح والمحبة وقبول الآخر، وترك التفتيش فى الضمائر وحساب الفرد على عقيدته لله الواحد القهار، أما أعداء البشرية وأهل الشر ووكلاء الشياطين فإلى مزبلة التاريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة