ففى الأيام الأخيرة، شنت السيناتور إليزابيث وارن، وهى من أبر الأعضاء الديمقراطيين فى الكونجرس الأمريكى هجوما حادا على ترامب، قالت فيه إنه لن يكون أبدا رئيسا للولايات المتحدة، وقال عنه إنه لعابه كان يسيل على فكرة أزمة الرهن العقارى التى تسببت فى حدوث الأزمة المالية عام 2008، لما كانت تعنيه، بحيث يستطيع شراء عقارات بأسعار منخفضة، واتهمت وارين ترامب بأنه لا يهتم بأحد غير نفسه.
هذا الهجوم الحاد من سيدة ديمقراطية أخرى استدعى ردا من المرشح الجمهورى، وصف فيها السيناتور عن ولاية ماسوشستس بأنها "بلهاء"، وقال إنها بذلت مجهودا فى مجلس الشيوخ أقل من أى سيناتور آخر من الناحية العملية.. وكتب عنها على موقع تويتر يقول "الجميع يتحدث فقط ولا أحد يفعل شيئا".
ويثير حديث وارين القوى ضد ترامب تساؤلات وتكهنات عما إذا كان من الممكن أن تختاره كلينتون للترشح معها على منصب نائب الرئيس، فى سابقة تاريخية أن يكون المرشح لمنصب الرئيس ونائبه فى الولايات المتحدة سيدتين، خاصة وأن البعض يقول إنها أفضل خيار لسد الفجوات بين كلينتون وأنصار منافسها فى الترشح داخل الحزب الجمهورى بين ساندرز، والذين ستحتاجهم بشدة فى السباق الرئاسى بعد تأمين ترشيح الحزب.
وكانت صحيفة "يو إس إيه توداى" قد ذكرت أن كلينتون تبحث اختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس يكون قادر على استمالة أنصار ساندرز، وأن المتطلبات الأساسية فى هذا المرشح أن يكون قادرا على محاربة منافسة دونالد ترامب، وهى الصفات التى رأى كثيرون أنها تنطبق على وارين. كما أن صحيفة واشنطن بوست نشرت أمس الأربعاء تقريرا قالت فيه إن كلينتون لديها سلاح جديد ضد ترامب وهو إليزابيث وارين.
لكن تظل وارين واحدة من ثلاث أعضاء ديمقراطيين بمجلس الشيوخ لم يؤيدوا كلينتون، كما أنها لم تدعم ساندرز أيضا.. وإن كان هذا الموقف يمكن أن يتغير خلال الأيام القادمة مع اقتراب موعد المؤتمر العام للحزب الديمقراطى الذى سيعلن فيه اسم المرشح الرسمى للحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
موضوعات متعلقة..
"كلينتون" ترفض المشاركة فى مناظرة مع "ساندرز" فى كاليفورنيا
صحيفة أمريكية: كلينتون تبحث عن "محارب" لمنصب نائب الرئيس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة