شهادة الأهالى أكدت أنها خلافات عائلية
الدين لله والوطن للجميع.. والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. عبارات طيبة تخرج كلما وقعت حادثة بين المسلمين والأقباط فى مصر المحروسة، وللأسف الشديد هناك من يستغل أى خلاف- حتى لو كان خلافًا عائليًا، كما هو الحال فى قرية الكرم بمحافظة المنيا- بصورة كبيرة سياسيًا لإشعال نار الفتنة، والدليل أن الإخوان وأقباط المهجر دخلوا على الخط، وبدأوا فى إشعال النار بين الأقباط والمسلمين، وحتى لا أكون متجنيًا، فإننى سأنقل ماذا قال أهالى قرية «الكرم» بالمنيا، والذين أكدوا أن ما حدث فى قريتهم مجرد خلافات عائلية، ولا علاقة له بالدين.
هذا هو أهم جزء فى اعترافات الأهالى للزميل حسن عبدالغفار الذى نقل عنهم أيضًا كلامًا جميلًا يهدم كل ألاعيب المتآمرين على مصر، حيث قال الأهالى: «الزوجة صاحبة المشكلة المطعون فى شرفها، تدعى «نجوى. ر. ف»، 32 سنة، ربة منزل، ومعها 3 أولاد، نورا وعمر ونورهان، وجميعهم فى سن الزهور، المنزل بسيط، مبنىّ بالطوب اللبن، يضم بين جنباته الزوجة المطعون فى شرفها، ووالدتها، وشقيقها الأصغر، وأولادها الثلاثة».. تقول نجوى: «أنا مش هسيب حقى، ولازم أرد شرفى أمام الناس كلها بعد ما أطعن فيه»، وتقدمت ببلاغ رقم 3933، إدارى أبوقرقاص، إلى قسم الشرطة، وطلبت منهم أن يعرضوها على أى لجنة طبية حتى تثبت براءتها، مضيفة: «أى شىء يثبت براءتى أنا هعمله»، وقالت «نجوى»: «كل الكلام اللى طلعوه علىّ ليس له أساس من الصحة، وده طلع بعد ما أنا طلبت الطلاق قبل الواقعة بأيام، بسبب سب أهل زوجى المستمر لى وإهانتهم الدائمة لى ولأسرتى، لكنهم رفضوا إلا بعد تنازلى عن «القايمة»، لكنى رفضت، لأن ده حقى وحق أولادى، وبعدها بدأ الكلام ده يطلع علىّ، وأكتر من كده بكتير.. وأنا لا أريد مالًا أو أى شىء إلا رد شرفى أمام أهالى القرية».
فيما قالت صباح يونس أحمد، والدة الزوجة: «بنتى كانت بتقف فى محل بقالة خاص بيهم، لأنه محل تموينى، وأشرف اللى اتهموه بأنه على علاقته ببنتى كان شريكهم فى محل أجهزة كهربائية». وأضافت: «بنتى متجوزة من 12 سنة، وسافرت مع زوجها إلى الأردن، ثم عادوا إلى القرية من جديد»، وتابعت: «تعرضت ابنتى للضرب والإهانة، لدرجة أنهم اتهموها بسرقة فلوس، وإنها كانت تضع المخدر لزوجها علشان تلتقى بعشيقها، أنا مش هيهدالى بال حتى لو بعت كل ما أملك إلا بعد إثبات شرف بنتى».. «كنت بقول يا أرض انشقى وابلعينى».. بهذه العبارة عبرت سعاد ثابت، 70 سنة، التى تم تجريدها من ملابسها، عن غضبها مما حدث، وقالت إن نحو 300 شخص تجمهروا وهاجموا منزلها وأحرقوه، واعتدوا بالضرب على زوجها، ثم أمسكوا بها وجردوها من جميع ملابسها على مرأى من الجميع.
هذه هى شهاده الأهالى وأبطال الحادثة، يروونها بقلوب صافية من الفتن، لكنها مملوءة بمرارة خلافات الجيرة، فما علاقة الهلال والصليب بما روج له شياطين الفتن الطائفية من الإخوان وأصحاب الذمم الخربة، والغريب أن الخطاب الإعلامى لا يتغير، بل كما هو، ينقل بشكل أعمى كل المصطلحات القديمة التى تشعل الفتنة النائمة، وهو ما زاد الطين بلة، ولولا حكمة البابا تواضروس الذى أسكت الجميع بعبارة واضحة هى: «أغلقوا الطريق على من يستغل حادث المنيا لإشعال الفتنة»، لاحترقت مصر، حيث أغلق حكيم مصر أبواب الفتن التى حاول البعض إشعالها مرة أخرى.. وللحديث بقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة