لكى تنجح فى حياتك لابد ان تقرر ماذا تريد؟ ومن الأفضل أن تكتب الأهداف التى تريد ان تحققها فى حدود إمكانياتك وقدراتك المتاحة فى ورقة مكتوبة لكى تكون مرجعا لك عند اللزوم. للأسف يوجد ناس كثيرون يميلون إلى النوم والخمول والكسل واللا مبالاة وعدم الاستعداد لبذل اى جهد أو تضحية براحتهم بل يجلسون على المقاهى يحسدون أصحاب المال والجاه ويتحدثون عن الناجحين بكل حقد وكراهية ويوقعون بين الناس ويفرحون فى مصائبهم هؤلاء هم سبب بلاء المجتمع فلا هدف لهم فى الحياة إلا مقت الشرفاء الذين يبذلون قصارى جهدهم من اجل التقدم والنجاح لوطنهم وحياتهم.فرضوا ان يعيشوا طوال حياتهم بلا هدف وكل ما عاشوه من زمن مضى فلا انجاز لهم. انهم احياء كالأموات. فلو فقد كل منهم الامل ما كان هناك ابطال فى الحياة فتتوا الصخر بأيديهم وكان لهم بصمات نجاح تفخر بهم بلدانهم وبلاد العالم. فلو هؤلاء استخدموا عقولهم ووضعوا اهدافا لهم لصار وضعهم احسن بكثير من هذا الوضع المخزى والحقد على الاخرين هؤلاء من اصحاب العقول العفنة التى لا تريد للبلاد اى نهضة أو تقدم.فاذا نظرت إلى هؤلاء لاتجد لهم ماضيا يذكر وإذا نظرت إلى مستقبلهم لن تجد لهم طريقا محددا وليس لديهم أى طموح فى حياتهم الا النميمة ونشر الإشاعات المغرضة والحقد على الناجحين والمجتهدين.
فالحياة بلا هدف حياة غير مستقرة مذبذبة ولو تحدثت معه يقول لك الظروف هى السبب لانه ترك نفسه للشياطين وأعوانهم وركن إلى النوم والجلوس على المقاهى والتحدث بما لا يليق عن الناجحين فى الحياة.
إن عدم ترتيب حياتنا وتركها للفوضى والإهمال بأن نقول غدا سنفعل كذا ويأتى غدا ولم نفعل شيئا فهذا هو الفشل بعينه. اعجبتنى مقولة قرأتها فى احد الكتب تقول "الفرصة تأتى مغبرة وسريعة كالقطار ان لم تتهيأ لها وتركب على متنها ستضيع منك وتبقى تتحسر إلى عدم ركوبك ذلك القطار " فلا زالت الفرصة أمامك.. فإذا كنت تنوى خيرا فقم وتوكل على الله وحدد هدفك فى الحياة وخطط لمستقبلك فلا هدف للكسالى وتوكل على الله وأنوى خيرا فى كل اعمالك سوف ينير الله لك الطريق الصحيح. المهم ان تبدأ.فرتب اولوياتك وتأكد ان الهدف القوى هو الهدف الذى تتفاعل معه هدف يتحول إلى شيئا ملموس , هدف يمدك بطاقة تحفيزية عالية وتذكر دائما، أنه "إذا كانت لك غاية، فلن تعدم الوسيلة المناسبة لتحقيق تلك الغاية " وتذكر مقولة نابليون بونابرت "إن الرجل الذى عقد النية على الفوز، لا ينطق بكلمة مستحيل". ومعنى عقد النية على الفوز هنا أى حدد هدفه بوضوح، وتحرك فى سبيل تحقيقه بعزم وجدية" ويقول فرانكلين روزفلت " تحديد أهدافك ثروة لا تقدر بثمن، لأن فيها تحديد لحياتك كلها "فقم وتوكل على الله فإن الله لا يضيع أجر المجتهدين.
الأستاذ عمرو خالد حكى من قبل عن نموذج لمن يسير فى حياته بلا هدف.. الحكاية عن طفل لا يعرف شيئاً ألحقه أبواه بالمدرسة فدخلها، ولأنه صغير فهو لا يعرف السبب، وذاكر دروسه لأن جميع من هم فى سنه يجب أن ينجحوا ويذاكروا دروسهم، وانتقل من سنة لأخرى حتى المرحلة التى تسبق التحاقه بالجامعة، فقالوا له أن مجموع درجاتك يؤهلك للالتحاق بهذه الكلية فالتحق بتلك الكلية وذاكر حتى أنهى دراسته، وقالوا له أن مؤهلك يؤهلك لتعمل فى المكان الفلاني، فعمل هناك، بعد ذلك شعر أنه يجب أن يتزوج، فمن يتزوج؟ تزوج فتاة جميلة الشكل وطيبة الخلق، وبعد ذلك أنجب الأطفال فأصبحت كل قضيته فى الحياة أن يعمل حتى يتمكن من إحضار النقود اللازمة لتربية الأطفال، وبعد أن قام بتربية الأطفال أصبح عمره خمسون أو ستون سنة فمات. فقم وحدد هدفك ونظم حياتك ولا تركن إلى الخمول والفوضى وانطلق نحو افاق المستقبل. فقد عبر الكاتب السويسرى الكبير تشارلز جينز فى كتاب الذات العليا "فلا تسير فى الدنيا بلا هدف وطموح حقيقى وحلم يجعلك تفعل المستحيل لتصل إليه". انما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى وعندما ينوى الانسان على شىء ويتوكل على الله فان الله سوف ييسر له هذا الشىء مهما كان صعبا. فتأكد وتيقن أننا سوف نصل لرزقنا بمشيئة الله تعالى بمنتهى السهولة اذا سلكنا الطريق الصحيح الذى يؤدى إلى النجاح.
جمال المتولى جمعة يكتب: الفرصة لازالت أمامك المهم حدد هدفك
السبت، 28 مايو 2016 10:14 ص
شخص كئيب - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة