الدكتور محمود عمرو - أستاذ الأمراض المهنية بالقصر العينى - ومؤسس المركز القومى للسموم – واصف تلك اللحوم بـ"الكارثة"، مضيفا: "الشخص الذى يتعرض لتناولها بشكل متكرر عرضة لأسوء أنواع الأمراض الخطيرة، سواء المنقولة من الحيوان للإنسان أى من الحمار إلى آكله، أو من الحيوانات المحيطة بالحمار كالكلاب والقطط على الحمار ثم إلى الإنسان، وهذا نوع أعمق وأخطر من الأمراض والعدوى".
وقال: "من البديهى "أنهم لا يذبحون أبدا حمارا سليما"، فالحمار الذى يتم ذبحه بهدف بيع لحومه، لا يمكن بأى شكل من الأشكال إلا أن يكون مريضا، فلا يكلف صاحبه أكثر من شراؤه بثمن بخس لا يتعدى الـ500 جنيه، لينتج له حوالى 80 كيلو من اللحم يبيع الكيلو الواحد بـ25 جنيها على أقل تقدير.
وتابع: "بعد اتفاقنا على أن الحمير المذبوحة لابد وأن تكون مريضة لا سليمة، لأنها أرخص ثمنا وأقل فائدة لصاحبها، علينا أن تتوقع كم الأمراض المنقولة للإنسان عن طريق تناوله للحم مريض، فضلا عن إضافة ألوان صناعية ومواد حافظة وروائح ونكهات صناعية ذات نوع ردىء وكيميائى وغير صالح للاستخدام الآدمى وسمى، وذلك لإضفاء لون ورائحة مميزة للحم وجعله أقرب إلى نكهة اللحم المتبل البقرى".
وأضاف: "يتمثل الخطر الأكبر لهذه اللحوم فى طريقة ذبحها الإجرامية فى أماكن عفنة وبعيدا بالطبع عن السلخانة، مما ينذر بمزيد من حصيلة الأمراض المنقولة"، ولا يقف الخطر عند حد الإصابة بالنزلات المعوية والقىء كما يعتقد البعض، بل يمتد الأمر لأعراض أكثر من ذلك خطرا، ومن أهمها:
- الإضرار الشديدة بالجهاز الهضمى، وفساد عملية الهضم تدريجيا، والتأثير على ديناميكيته ووظائفه بشكل عام، وذلك لعدم اعتياد معدة الإنسان على هذه النوعية من اللحوم عالية السمية الغنية بالفطريات المتعددة
- المواد والإضافات الكيميائية للحم الحمير تزيد من فرص الإصابة بسرطان الكبد دون شك
- بسبب طريقة الذبح ينموا على سطحها الطفيليات والبكتيريا فهى بيئة غنية لنمو جميع أنواع الميكروبات
- الإصابة بالأمراض الجلدية الشديدة لدى البعض، كالحساسية والهرش
- النزلات المعوية دون شك والقىء والإسهال وآلام البطن والمغص، وهذا أخف الضرر
- الإصابة بأمراض الجهاز الننفسى والصدر، وهى النوعية الأخطر من الأمراض المنقولة نتيجة مخالطة الحمار للكلاب والقطط فتنتقل من خلالهما للحمار ثم للإنسان بشكل أقوى وأخطر
- التهابات بالجهاز الهضمى صعب الشفاء منها
- السلمونيلا المسببة للتسمم السريع أبرز الأنواع التى تعيش بهذا المناخ الملوث
- الإصابة بأنواع متعددة من التسمم ودرجات مختلفة منه، بكتيرى، فطرى، طفيلى
- الإصابة بتكيسات كبدية
- الإصابة بالتهابات الكبد
- يزيد تناول هذه اللحوم من التواجد البكتيرى والفطرى فى الجسم فيصبح جسما هزيلا مريضا
- ضعف المناعة للجسم بالطبع أمام هذا الزحف من الأمراض الخطيرة والمتحورة.
وفى السياق ذاته أكدت الدكتورة ملك صالح استشارى التغذية بالمركز القومى للتغذية، على أن لحم الحمير غير صالح للاستخدام الآدمى لأن الجهاز الهضمى غير مهيأ له، ولنمو الكثير من الفطريات والبكتيريا والجراثيم بداخله، مضيفة :"ما يذبح منها يكون مريضا وغير سليما لعلو سعر الحمير السليمة التى تفيد الفلاح فى أعماله، ولذا تشدد "ملك" على ضرورة :
- شراء اللحوم من جزار متخصص ومختومة بختم السلخانة
- أى تغير فى طعم أو رائحة اللحم أو شكلها لابد من أن تتخلص منها
- لحم الحمير له طعم يشبه الطعم المعدنى بعض الشىء كالدواء
- إذا عانيت إسهالا وقيئا متكررا بعد تناول اللحم فاتجه لطبيب مختص أو مركز السموم فى الحال
موضوعات متعلقة
بعد استطلاع بصيرة.. خبراء التغذية يختلفون حول أضرار "لحم الحمير"
بعد استطلاع بصيرة..عادات أكل المصريين فى عيون خبراء التغذية.. إهمال غسل الملوخية يعرضك للديدان وتناول المانجو بكثرة يسبب حصوات الكلى..المحشى بالسمن النباتى خطر على صحتك..واختلاف حول أضرار "لحم الحمير"