ابن الدولة يكتب: تجارة الاضطهاد لزوم الكتابة والتمويل.. هل يتساقط كُتاب ونشطاء المقالات المزيفة والاضطهاد المزعوم مثلما سقط مراسل "الجارديان"؟.. العدو الداخلى أحيانا يكون أكثر خطرا من أعداء الخارج

الإثنين، 30 مايو 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: تجارة الاضطهاد لزوم الكتابة والتمويل.. هل يتساقط كُتاب ونشطاء المقالات المزيفة والاضطهاد المزعوم مثلما سقط مراسل "الجارديان"؟.. العدو الداخلى أحيانا يكون أكثر خطرا من أعداء الخارج ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك مقولات رائجة لدى كتاب ومفكرين، أن العدو الداخلى أحيانا يكون أكثر خطرا من أعداء الخارج، ومن سنوات عندما وقع الغزو الأمريكى للعراق كان هناك عدد، وكان الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش يجهز للغزو، وتم استخدام عدد من العراقيين الذين اشتهروا بعد ذلك وقدمتهم أمريكا على أنهم معارضة تريد الديمقراطية، وكانوا يتحدثون ويقدمون أنفسهم على أنهم يريدون مصالح الشعب العراقى، كان هؤلاء يكتبون فى صحف أمريكية بتعليمات من بوش وإدارته، وكان هذا أمرا معروفا. ودعمت وكالة الأمن القومى الأمريكى المعارضة بقيادة أحمد الجلبى وكنعان مكية، ممن حصلوا على 200 مليون دولار للتمهيد للغزو. المهم أن هؤلاء هم من أشاعوا فى العالم أن العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل، كما أنهم صنعوا مقدمة الغزو، لدرجة أن جورج بوش نفسه كان يبدى دهشته من حجم كراهية هؤلاء الزعماء المعارضين لبلادهم، واعترف كولن باول وزير خارجية أمريكا وقت الغزو أن هؤلاء المعارضين كانوا يحصلون على الأموال لخدمة مصالح أمريكا. وكانوا يجتمعون بشكل مستمر مع الرئيس الأمريكى وإدارته لوضع اللمسات النهائية للغزو.

وفى المقابل فقد رفض كثير من المعارضين العراقيين ممن عرف عنهم رفضهم لنظام صدام وقتها أن ينضموا للغزاة، وحذروا من المعارضين المدعين، واتضح بعد الغزو أن «الجلبى» و«مكية» وغيرهما مجموعة من النصابين، كل ما يهمهم الحصول على الأموال، وبعد الغزو تاجروا فى النفط، وساهموا فى التفتيت الطائفى.
ونقول هذا بمناسبة ظاهرة بعض الكتاب والمثقفين الذين يدّعون أنهم معارضون وممنوعون ومقموعون فى مصر، ليكتبوا فى مواقع ومطبوعات معروفة بانحيازها ضد مصر، وليس ضد شخص أو حاكم. وأصبحت اللعبة مفهومة تماما لدرجة أن يروج الكاتب عن نفسه أنه مطارد وممنوع، مع أنه يعقد ندواته وجلساته الأسبوعية واليومية ولا أحد منعه، كل هذا ليرفع سعره، أو يتلمس جائزة أو هدية من منظمات التمويل التى أصبحت تصنع جوائز خصيصا لأمثال هؤلاء. وبهذه المناسبة فإن الفضيحة التى أعلنتها صحيفة الجارديان البريطانية عن مراسلها الذى ظل يفبرك ويزيف التقارير، لا تتعلق فقط بالمراسل، لكنها بالطبع تمس عددًا من مصادره المجهولة، أو هؤلاء الذين بنوا أمجادهم على إعادة ترديد مقالات الكاتب المفبركة.
وهؤلاء هم أكثر من يغضب ويشعر بالحزن لانكشاف المراسل وتقاريره المزيفة، لأن نفس هؤلاء الكُتاب الذين يزعمون أنهم معارضون يلعبون دورا متدنيا، ويسعون لتقديم أنفسهم للممولين الأجانب على أنهم معارضون، وهم مجرد باحثين عن تمويل أو نجومية بعد أن انسحبت عنهم الأضواء، وتساقطت مصداقيتهم، مثلما تساقطت مصداقية مراسل الجارديان، بل والصحيفة نفسها بما تنشره. وربما تتسع دائرة اعتذار «الجارديان» وغيرها لتشمل مقالات زعم كتابها أنهم معارضون، بينما هم يلعبون دورا متدنيا فى ترويج الكذب، ولهذا نرى الدفاع المستميت مدعى الاضطهاد عن التقارير المفبركة لأنهم أيضا كانوا ومازالوا يكتبون مقالات لا تختلف فى التزييف عن تقارير «الجارديان». ويصل بهم الادعاء لاعتبار التقارير المفبركة التى اعترفت «الجارديان» بتزييفها نوعا من الحقيقة. ربما يقصدون أنها تعرى حقيقتهم وتزييفهم، وقد فقد هؤلاء مصداقيتهم مع مراسلى الفبركة

ابن الدولة


ابن الدولة يكتب: منصات الأكاذيب تتساقط.. فضيحة «الجارديان» مقدمة لتساقط منصات الحرب الدعائية على مصر والمواقع المختفية خلف أسماء عالمية.. الأحداث تكشف يوميا عن حجم التزييف ضد القاهرة


ابن الدولة يكتب: ليست «الجارديان» فقط التى تفبرك ضدنا.. من يحاسب مراسلين غربيين عن تقارير خالية من المعلومات ضد مصر؟.. حملات ممولة لتشويه الحقائق وتقارير منظمات حقوقية تتعمد الاستناد لمصادر مجهولة


ابن الدولة يكتب: المواجهة الحاسمة فى المنيا.. لا بديل عن تطبيق القانون بحسم فى حادث المنيا وإعادة حق الأم المصرية وإغلاق أبواب المزايدات والفتن












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة