د. عبدالحميد عيد يكتب: حل مشكلة الزيوت النباتية يبدأ من هنا

الإثنين، 30 مايو 2016 02:00 م
د. عبدالحميد عيد يكتب: حل مشكلة الزيوت النباتية يبدأ من هنا الزيوت النباتية - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعانى مصر من نقص فى الزيوت النباتية يصل إلى أكثر من 90% ويرجع ذالك إلى زيادة عدد السكان مما يعنى زيادة الاستهلاك (حيث يقدر نصيب الفرد فى مصر من الزيوت والدهون بين 10 – 13 كجم\ سنة) وأن حجم الاستهلاك المحلى يصل إلى مليون ومائتين ألف طن سنويا فى حين أن ما ننتجه لا يتجاوز المائة ألف طن سنويا ويرجع ذالك إلى انخفاض المساحة المنزرعة من محاصيل الزيت مثل (عباد الشمس – الكانولا – السمسم – الفول السودانى – القرطم – فول الصويا - الكتان – الخ) هذا بالإضافة إلى أنواع أخرى من المحاصيل التى يمكن الحصول منها على الزيت من بذورها كناتج ثانوى إلى جانب المنتج وتتلخص هذه الرؤية فى: حدود الفدان الواحد تبلغ 260 مترا طوليا فإذا تمت زراعة أشجار الزيتون (صنف الزيت) ونخيل الزيت على أبعاد 5 م فيمكن زراعة 26 شجرة زيتون ومثلها أشجار نخيل الزيت بالتبادل وذالك على الحدود الشرقيه والجنوبية فقط فإذا طبقت هذه التجربة على مساحة 5 ملايين فدان فيمكن زراعة 130 مليون شجرة زيتون ومثلها نخيل الزيت وبعد 3 سنوات نبدأ حصاد زيوت هذه الأشجار على شرط أن تقوم الجمعيات الزراعيه فى ريف مصر بعمل الآتى :-

تقديم الشتلات للمزارعين بسعر التكلفة (لتشجيع المزارعين على الزراعة) واستقبال المحصول من المزارعين مع دفع الثمن فورى نقل المحصول بعد تجميعه سواء زيتون أو ثمار نخيل الزيت كلا على حده إلى موقع المعاصر حيث يستخرج منها الزيت علما بان ثمار نبات نخيل الزيت تشبه إلى حد كبير ثمار نخيل التمر وهى نخلة معمرة تبدأ فى إنتاج الثمار بعد 3 سنوات وتستمر لمدة 25 سنة وتكون الثمار فى صورة عنقود كبير يشتمل على حوالى 3000 ثمرة ومن لحم الثمار يتم استخراج زيت النخيل ومن النواه (البذرة) يتم استخراج زيت نوى النخيل كميات الزيوت المستخرجة إذا علمنا أن 120 شجرة زيتون تعطى 850 كجم زيت فيكون إجمالى الزيت المستخرج من 130 مليون شجرة هو 920 ألف طن زيت زيتون.

وإذا علمنا أن 160 نخلة تعطى 5 أطنان زيت فيكون إجمالى زيت النخيل المتحصل عليه من 130 مليون نخلة يصل إلى 4 ملايين طن زيت نخيل وبالجمع نجد أن ما نحصل عليه يصل إلى 4 ملايين و920 ألف طن زيت زيتون وزيت نخيل أى أن ما نحصل عليه من زراعة هذين المحصولين يغطى الاستهلاك المحلى وقدره مليون ومائتين ألف طن سنويا ويتبقى 3 ملايين و720 ألف طن للتصدير هذا بالإضافة إلى امكانية الاستغناء عن زراعة المحاصيل الزيتية الأخرى والتى تقدر مساحتها بـ3% من مساحة الأرض المنزرعة (8 ملايين فدان) أى أن هناك 240 ألف فدان يمكن زراعتها بمحاصيل الحبوب بدلا من محاصيل الزيت وبذلك نزيد من المساحة المحصولية من محاصيل الحبوب بنفس القدر هذا بالإضافة إلى أن زراعة هذين المحصولين لا تكلف المزارع أى أعباء إضافية حيث تعتمد على الخدمة التى يجريها المزارع فى أرضه.
هل من مستمع؟








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة