السعودية ترفع الحظر على مجموعة بن لادن وتسمح لها بالعودة للمشروعات

الخميس، 05 مايو 2016 01:26 م
السعودية ترفع الحظر على مجموعة بن لادن وتسمح لها بالعودة للمشروعات أعمال إنشائية - صورة أرشيفية
الرياض (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار السعودية


قال مسؤول كبير فى مجموعة بن لادن السعودية للمقاولات اليوم الخميس إن الحكومة سمحت بإعادة تصنيف الشركة وعودتها إلى تنفيذ المشروعات الحكومية فى خطوة من شأنها تخفيف الضغوط على مجموعة المقاولات العملاقة والبنوك المقرضة.

وبن لادن واحدة من كبرى الشركات السعودية ومن بين أكبر شركات البناء فى الشرق الأوسط. وتقول صفحة مجموعة بن لادن على موقع (لينكد.إن) إن إجمالى العاملين بالشركة يقارب 200 ألف عامل.

وفى سبتمبر أمر العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز بوقف تصنيف مجموعة بن لادن ومنعها من دخول مشاريع جديدة بعد حادث سقوط رافعة بالحرم المكى أودى بحياة 107 أشخاص.

وقال المسؤول لرويترز -مشترطا عدم الكشف عن هويته- إن الشركة تسلمت مرسوما ملكيا يقضى بالسماح لها بالتقدم بعروض تنفيذ المشروعات الحكومية مرة أخرى وبرفع حظر السفر الذى فرض على كبار مديريها فى أعقاب كارثة الحرم.

وجاء ذلك تأكيدا لتقرير نشرته صحيفة الوطن فى وقت سابق من اليوم الخميس قالت فيه إن موافقة ملكية صدرت مساء أول من أمس بإعادة تصنيف الشركة وعودتها إلى العمل فى المشروعات ورفع حظر سفر رؤساء وأعضاء مجلس إدارة المجموعة.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى باسم هيئة الطيران المدنى أنه فى استجابة للقرار ستعاود المجموعة العمل بمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولى فى جدة والبالغة قيمته مليارات الدولارات.

وارتفعت أسهم البنوك فى تعاملات اليوم بالبورصة السعودية وسجل البنك الأهلى التجارى - أكبر بنك سعودى من حيث الأصول - مكاسب نسبتها 2.6 بالمئة.

وامتنعت مجموعة بن لادن عن التعليق علنا على موقفها المالى لكن مصرفيين ببنوك تجارية فى الخليج قالوا إن من المرجح أن تكون المجموعة مدينة لبنوك محلية وعالمية بديون تقارب فى مجملها نحو 30 مليار دولار.

وازدهرت بن لادن إبان الطفرة الاقتصادية السعودية فى السنوات العشر الأخيرة ووظفت نحو 200 ألف عامل مع تشييدها الكثير من مشاريع البنية التحتية الكبرى فى المملكة مثل المطارات والطرق وناطحات السحاب.

ولكن شأنها شأن الكثير من شركات البناء الأخرى فى السعودية تضررت المجموعة كثيرا فى السنة الأخيرة جراء تدنى أسعار النفط الذى دفع الحكومة إلى خفض إنفاقها فى مسعى لتقليص عجز الموازنة الذى قارب 100 مليار دولار العام الماضي.

ومنذ عام 2011 أدت إصلاحات سوق العمل التى تهدف لشغل المزيد من المواطنين السعوديين وظائف بالقطاع الخاص إلى زيادة صعوبة وتكلفة توظيف العمال الأجانب فى شركات البناء مما فرض ضغوطا على القطاع.

وخاضت الشركة سلسلة من النزاعات مع العمال هذا العام بسبب الأجور. وخلال الشهور الماضية تكررت حالات تجمع عشرات العاملين أمام مكاتب للشركة فى السعودية للمطالبة بمستحقات متأخرة كما قامت المجموعة بتسريح عشرات الآلاف من العاملين.

وقالت صحيفة الوطن فى وقت سابق من الأسبوع إن عدد تأشيرات الخروج النهائى التى أصدرتها الشركة للعمال حتى يوم الأحد الماضى بلغ 77 ألفا وإن المجموعة تعتزم الاستغناء عن 12 ألف عامل سعودي.

ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين حكوميين يتعاملون مع المجموعة ولم يتضح ما إذا كانت السلطات قد برأت الشركة من أى مسؤولية تتعلق بحادث الحرم فى مكة.

كان تحقيق حكومى أولى أظهر أن مجموعة بن لادن لم تؤمن الرافعة كما ينبغي. ولم تصدر المجموعة بيانا عقب قرار منعها من دخول مشاريع جديدة.

ومن بين الأسباب القوية التى قد تدفع الحكومة لتخفيف الضغوط المالية على مجموعة بن لادن مشاركة الشركة فى عدد من المشروعات التى ينظر إليها على أنها استراتيجية وحيوية للاقتصاد مثل مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولى فى جدة ومشروع مركز الملك عبدالله المالى فى الرياض فيما لا تمتلك شركات محلية أخرى الطاقات والقدرات التى تحظى بها المجموعة.

كما أن تعرض بن لادن لمشاكل مالية أمر قد يلقى بظلاله على قطاعات أكبر فى الاقتصاد إذ تضرر عدد من الموردين وصغار المقاولين الذين تتعامل معهم الشركة نتيجة الضغوط التى تحيط بها.

وتسعى الحكومة السعودية إلى الحيلولة دون تباطؤ اقتصادى نتيجة هبوط أسعار النفط وإلى خفض معدلات البطالة بين السعوديين.

كان وزير العمل قال فى تصريحات للصحفيين يوم الثلاثاء إن أزمة مجموعة بن لادن فى طريقها للحل، لكنه لم يخض فى تفاصيل.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة