بالصور.. الإهمال ينهى حياة تلميذ ابتدائى فى الوراق.. زين الدين دهسته سيارة مسرعة أمام مدرسته.. ووالده: اعتاد الرجوع بصحبة والدته.. ويؤكد: المدير صرف التلاميذ قبل انتهاء اليوم الدراسى وأحمله المسئولية

الاختيار بين الطب والهندسة كان موضع النقاش الدائم بين الابن الطالب بالصف الخامس الابتدائى، ووالده الذى يحفزه دائما لاستذكار دروسه بغرض الحصول على أعلى الدرجات، إلا أن حلم الأب تبخر مع انتهاء حياة ابنه، نتيجة قرار عشوائى من مدير مدرسة السادات بالوراق التى يدرس بها التلميذ، فقد قرر المدير صرف التلاميذ قبل الموعد الرسمى لانتهاء اليوم الدراسى، ليخرج الضحية ولا يجد والدته كالعادة فيسير بمفرده وتأتى سيارة مسرعة وتدهسه تحت عجلاتها ليفارق الحياة.

إسماعيل سعيد والد الطفل ذكر لـ"اليوم السابع" أن ابنه "زين الدين" اعتاد على أن تصطحبه والدته يوميا إلى المدرسة وإعادته للمنزل عقب انتهاء اليوم الدراسى، لأن الشارع الكائن به المدرسة يتسم بالعشوائية وتسير فيه السيارات بلا نظام.

وأوضح والد الطفل بأنه فى يوم الحادث وأثناء تواجده فى عمله اتصل بزوجته للاطمئنان على ابنه، فأخبرته بأنه ما زال فى المدرسة، وعقب ذلك تلقى اتصالا من أحد جيرانه أخبره فيه أن ابنه فارق الحياة، حيث دهسته سيارة قرب المدرسة، وعندما توجه إلى مكان الحادث اكتشف أن مدير المدرسة قرر صرف التلاميذ مبكرا وسمح لهم بالمغادرة قبل انتهاء اليوم الدراسى بعدة ساعات، وعندما خرج ابنه لم يعثر على والدته كما اعتاد، وأثناء تواجده بالقرب من المدرسة ظهرت سيارة يسير قائدها بسرعة طائشة ودهسته ما أسفر عن مصرعه.

وأكد والد الطفل أن مسئولى المدرسة أرسلوا إحدى الموظفات لزوجته للحصول على توقيعها بعدم مسئولية المدرسة عن الحادث، وحاول الاستعانة بكبار عائلات الوراق لإقناعه بعدم تحرير محضر يتهمه فيه بالإهمال.

وقال والد الطفل: إن الإهمال تسبب فى موت ابنه الذى كان يتمنى له مستقبلا باهرا، حيث كان متفوقا فى دراسته، مطالبا بسرعة محاسبة المسئولين عن الحادث لعدم تكراره، وحتى لا يسقط ضحايا آخرون من تلاميذ المدارس.

وبدوره ذكر حاسم فارس محامى والد الطفل أنه حرر المحضر رقم 2009 إدارى قسم الوراق لسنة 2016 اتهم فيه مدير المدرسة بالإهمال.

موضوعات متعلقة:

ضبط عاطل بحوزته 50 لفافة بانجو فى مركز دمياط