اخبار غينيا
قضت محكمة استرالية بعدم جواز إجبار امرأة حامل تقول إنها تعرضت للاغتصاب فى مركز لطالبى اللجوء فى جزيرة ناورو الصغيرة بالمحيط الهادى على الإجهاض فى بابوا غينيا الجديدة -وليس فى أستراليا قائلة أن إجراء هذه العملية هناك ليس آمنا ولا مشروعا.
وبموجب سياسة الهجرة الصارمة التى تطبقها أستراليا يتم اعتراض طريق طالبى اللجوء الذين يحاولون الوصول إليها بحرا ثم إرسالهم إلى مخيمات فى ناورو وجزيرة مانوس فى بابوا غينيا الجديدة لنظر طلبات لجوئهم وإبلاغهم بأنهم لن يستقروا أبدا فى أستراليا.
وانتقدت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية الظروف الصعبة فى مراكز اللاجئين وتقارير عن تعرض الأطفال فيها لانتهاكات بشكل منهجى. وتؤوى تلك المراكز طالبى لجوء هاربين من العنف فى سوريا والعراق وجنوب آسيا وأفريقيا إلى جانب المهاجرين لأسباب اقتصادية.
وقالت المرأة الحامل -وهى أفريقية- إنها اغتصبت أثناء وجودها فى ناورو وتسعى لإجهاض جنينها فى أستراليا.
واستمعت محكمة أستراليا الاتحادية لروايات ذكرت أن وزير الهجرة الأسترالى بيتر داتون أمر بإرسال طالبة اللجوء الأفريقية إلى بابوا غينيا الجديدة لإجراء العملية.
وحكم القاضى موردخاى برومبرج فى وقت متأخر أمس الجمعة بأن العملية غير مشروعة فى بابوا غينيا الجديدة التى تفتقر أيضا للخبرة الطبية والمنشآت لعلاج حالات عضوية ونفسية أخرى لم يذكرها تحديدا.
وقال "الإجهاض فى بابوا غينيا الجديدة الذى أتيح لطالبة اللجوء ينطوى على مخاطر تتعلق بالسلامة والمشروعية كان ينبغى على شخص عاقل فى موقع الوزير أن يتجنبها."
وحكم القاضى أيضا بأن على المرأة أن تبقى فى بابوا غينيا الجديدة حتى 15 مايو أيار على أقل تقدير.
