وذكرت الصحيفة أن فنزويلا فى طريقها إلى التضخم العالى جدا، وهى حالة يصل فيها الاقتصاد إلى حالة التخبط الكلى، ويمكن أن يصل إلى وضع "الانهيار الشامل للنظام الاقتصادى"، فى غضون 12 أو 18 شهرا، إذا لم تحدث تغيرات فى السياسات الاقتصادية، حيث أنه وفقا للتوقعات فإنه سيصل التضخم فى فنزويلا إلى 2200% بحلول عام 2017، ويمكن أن يتضخم بسرعة كبيرة جدا إلى 13000% سنويا.
وأكدت الصحيفة أن فنزويلا كانت يمكن أن تكون أغنى الدول، فهى تمتلك من النفط أضعاف ما تملكه الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة العربية السعودية أو أى دولة آخرى، ولكن على الرغم من ذلك فإن سوء الإدارة الاقتصادية سيترك البلاد مفلسة.
واستطردت الصحيفة أيضا أن اقتصاد فنزويلا ينهار كما تنهار عملة البلاد والمتاجر فارغة، والحكومة لا تستطيع توفير الكهرباء أو الحفاظ على أمن المواطنين، ولكن الاقتصاد لم يكن وحده الذى سيجعل فنزويلا فى طريقها إلى الانهيار، ولكن أيضا احتلال فنزويلا المرتبة الثانية عالميا من حيث معدل جرائم القتل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى ظل هذه الأزمات التى تمر بها فنزويلا أعلنت المعارضة الفنزويلية نجاح الخطوة الأولى فى تنظيم استفتاء حول إقالة الرئيس نيكولاس مادورو، بعد أن تحقق المجلس الوطنى الانتخابى من عدد التوقيعات التى جمعتها للمطالبة بتنظيم هذا الاستفتاء.
برلمان فنزويلا
وأوضحت المعارضة التي تضم أحزابا عدة مجتمعة فى إطار ائتلاف "طاولة الوحدة الديموقراطية" أنها سلمت السلطات الانتخابية 1.85 مليون توقيع أى 10 أضعاف العدد المطلوب (واحد % من الناخبين أى 196 ألف ناخب) لإتمام هذه المرحلة الأولى من عملية تنظيم الاستفتاء.
وقال زعيم المعارضة كارلوس أوكاريز فى تغريدة على تويتر أمس "اليوم السبت لدينا مليون و567 الفا و310 تواقيع تم التحقق منها أى نحو 8 أضعاف العدد المطلوب" لإنجاز هذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قانون المجلس الوطنى الانتخابى يمهل 5 أيام للتحقق من قوائم التواقيع، و5 أيام للتحقق من صحة هذه التواقيع، وفى حال تصديق المجلس على هذ التوقيعات سيطلب من المعارضة أن يجمع فى غضون 3 أيام 4 مليون توقيع 20% من الناخبين، وهى المحطة الثانية وهى الأهم على طريق تنظيم استفتاء.
وبعد التحقق من صحة هذه التواقيع يعطى المجلس الضوء الأخضر لتنظيم الاستفتاء الذى يجب أن يجرى فى غضون 3 أشهر على الأكثر، وحينها سيحدد الناخبون مصير الرئيس الاشتراكى الذى يواجه موجة استياء شعبى بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية.
موضوعات متعلقة
أسبوع حاسم فى فنزويلا.. مادورو فى طريقه للإطاحة بعد جمع مليونى توقيع ضده
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة