تسمم المحاصيل الزراعية
وأوضح "جاكلين ماكجليد" كبير العلماء ومدير شعبة الإنذار المبكر والتقييم فى برنامج البيئة، أن المحاصيل تستجيب لظروف الجفاف وارتفاع درجات الحرارة تماما مثلما يفعل البشر عند مواجهة أى وضع مجهدة، ففى ظل ظروف طبيعية، على سبيل المثال، تحول النباتات النترات التى تمتصها إلى أحماض أمينية وبروتينات المغذية، ولكن الجفاف لفترات طويلة يؤدى إلى إبطاء أو منع عملية التحويل، مما يؤدى إلى المزيد من النترات بالنباتات، فعندما يأكل البش الكثير من النترات فى وجباتهم الغذائية، يمكن أن تتداخل مع قدرة خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين فى الجسم.
ووفقا للتقرير، فإن المحاصيل الأكثر عرضة لتراكم الكثير من النترات تشمل الذرة والقمح والشعير وفول الصويا، والدخن والذرة الرفيعة.
وقال التقرير إن هناك بعض المحاصيل المتضررة من الجفاف عند تعرضها لكميات كبيرة مفاجئة من الأمطار يؤدى هذا الأمر إلى النمو السريع، وفى المقابل سيساهم هذا الأمر فى تراكم سيانيد الهيدروجين، المعروفة أكثر باسم حمض بروسى وهو واحد من المكونات المستخدمة فى بعض أنواع الحرب الكيميائية، إذ يتداخل مع تدفق الأوكسجين عند البشر، لذا فنباتات مثل نبات المنيهوت والكتان والذرة والذرة الرفيعة هى الأكثر عرضة لتراكم حمض بروسى الخطير.
وقال ماكجليد تم الإبلاغ عن حالات نترات أو تسمم سيانيد الهيدروجين عند البشر فى كينيا فى عام 2013 وفى الفلبين عام 2005.، إذ تسبب فى مقتل طفلان فى مقاطعة كيليفى الساحلية فى كينيا، بعد تناول الكسافا التى أثارت مستويات حمض بروسى بعد الأمطار الغزيرة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
موضوعات متعلقة..
- الزراعة": تدشين 5 وحدات للإنذار المبكر للتكيف مع التغيرات المناخية
- دراسة عن التغيرات المناخية تطالب بتغيير مواعيد زراعة القمح والتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية.. وتحذر من تهجير سكان المناطق الساحلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة