كتاب "الإسلام الأسود" يؤكد: الشيعة طرقهم للقارة السمراء غير سالكة

الأربعاء، 01 يونيو 2016 06:00 ص
كتاب "الإسلام الأسود" يؤكد:  الشيعة طرقهم للقارة السمراء غير سالكة غلاف كتاب "الإسلام الأسود"
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدين الإسلامى من الأديان الكبرى فى العالم من حيث عدد المؤمنين به، ومن حيث تأثيره فى حياتهم وفى رؤيتهم للكون ولأنفسهم داخل هذا الكون، وأفريقيا من القارات التى يشكل الإسلام رافدا أساسيا من ثقافتها وغالبا ما يطلق عليه الإسلام الأسود وهى عبارة تطلق فى الدراسات الحديثة على الإسلام السائد فى منطقة تمتد من جنوب الصحراء الكبرى إلى رأس الرجاء الصالح فى أقصى جنوب القارة الإفريقية، وهى منطقة شاسعة جغرافيا، مختلفة أجزاؤها من حيث التضاريس والمناخ، لا يجمع بين سكانها سوى لون البشرة الأسود والتخلف الاقتصادى الذى يقل ويكثر من منطقة إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى، ذلك ما يناقشة كتاب (الإسلام الأسود.. جنوب الصحراء الكبرى) "لمحمد شقرون" والصادر عن دار الطليعة للطباعة والنشر ببيروت.

والكتاب يرى أن الدراسات اتجهت تفكيكيا، فى محاولة لفهم الأجزاء والمكونات، عساها أن تصل إلى فهم الكل وتحديد الجامع فى مرحلة لاحقة، وتحدثت عن أصناف من الإسلام بدت أنها مستقلة عن بعضها البعض، فذكرت الإسلام الإفريقى والأسيوى والعربى والأوروبى والأمريكى وحولت الفروع إلى أصول مستقلة عن الأصل الرئيسى، باعتبار التحولات التى طرأت على ذلك الأصل حتى أفقدته مميزاته الأساسية مثلما تتحول الأصول الأولى فى الطبيعة بفعل الزمن والتغييرات المناخية إلى أصول جديدة لا يربطها بالأصل الأول سوى بعض الخيوط الدقيقة التى لا يصل إلى الوقوف عليها إلا من رسخت قدمه فى العلم.

والكتاب يهتم بالإسلام جنوب الصحراء الكبرى أو ما أطلق عليه فى الدراسات الإسلام الأسود، وتركز خاصة على المنطقة الغربية منها لكونها المنطقة التى ينتشر فيها الإسلام أكثر من غيرها فى إفريقيا، وهى التى عاشت قرونا تحت حكم دول تنسب إلى الإسلام وعرفت حركات جهاد وحروبا قامت باسم الإسلام ولنشره.

ومحمد شقرون بعد أن يتناول تاريخ دخول الإسلام إلى هذه المنطقة يتوقف عند اختلاف مظاهر التدين عند سكان هذه الأرض عن الإسلام فى مناطق أخرى من العالم الإسلامى، وهو راجع إلى طرق ومراحل دخول الإسلام إليها والمسالك التى اتبعها فى عملية الدخول والانتشار، ولكنه ليس الاختلاف الجذرى الذى يسمح باعتباره صنفا متميزا.

والكتاب يرى أن الإسلام الإفريقى فى منطقة جنوب الصحراء بدأ وما زال "سنيا" فى معظمه، حيث لم تجد فرق الشيعة والخوارج طريقها إلى المنطقة، نظرا لعدم نجاحها فى تأسيس دول فى شمال إفريقيا أو سواحلها الشرقية، وهى المناطق التى عبر منها الإسلام إلى القارة السمراء، وذلك لا ينفى تزايد أعداد الشيعة فى الفترات الأخيرة.

كذلك يؤكد "شقرون" بعد دراسة أن السمة المميزة للإسلام جنوب الصحراء الكبرى شرقا وغربا والغالبة عليه فى الوقت الحاضر، هى التصوف وانتشار الطرق الصوفية، فلا يوجد فى الغالب مسلم فى إفريقيا جنوب الصحراء من دون أن يكون تابعا لشيخ ومنخرطا فى طريقة، وخادما لمشروع اجتماعى وثقافى وفى بعض الأحيان سياسى.


موضوعات متعلقة..


- اللبنانى البرازيلى رضوان نصار يفوز بجائزة كامويش البرتغالية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة