احتل الإعلان الجديد خلال الأيام الماضية الأرقام الأولى فى المشاهدة سواء على موقع يوتيوب، أو تويتر، وجمع أكثر من 100 ألف مشاهدة، وحصد صدارة المواضيع الأكثر تداولا ، ولكن رغم هذا ظلت الانتقادات الواسعة وأصابع الاتهام موجهة له بتهم مثل البذاءة والانحطاط اللغوى.
وتزايدت الاتهامات مع انضمام الجانب الطبى لها، وتأكيد منظمات طبية وأطباء على أن الدعوات التى يقدمها الإعلان تحمل معلومات مغلوطة، وتدعو لفطم الأطفال مبكرا، وهو ما يعتبر منافيا لمواثيق حقوق الأطفال، وغير صحى، حيث يعتبر لبن الأم الطبيعى هو الأفضل للأطفال الرضع حتى العمر الطبيعى للفطام.
جانب آخر من أسباب انتقاد إعلان "الدوندوه" هو الاعتماد على الأطفال فى تقديم تلك الإيحاءات، ما جعلها مثار حديث بينهم بالتأكيد ، لأن الإعلان فى الأصل مقدم للأطفال حتى لو لم يتمكن الأطفال من نفس الأعمار من فهم تفاصيله، فإن الأطفال فى المراحل العمرية الأكبر منهم بقليل بالتأكيد يمكنهم فهم الإيحاء المقصود به، ومثلما تحول الإفيه إلى الكلمة الأبرز على مواقع التواصل الاجتماعى، سينتشر فى المدارس وحتى الحضانات وبالتأكيد سيضع عليه كل طفل لمسته الخاصة، ويساهم فى قتل براءتهم بصورة كبيرة.
صناع الإعلان الجديد أثبتوا أنه يمكن لفت الأنظار بميزانية بسيطة للغاية لو تم مقارنته بمعظم الإعلانات التى ظهرت خلال رمضان هذا العام، وبدون الاعتماد على أى نجوم أو مؤثرات بصرية كبيرة، ولكن هل نسب المشاهدة الكبيرة وحالة الجدل التى أثاروها ستصب فى النهاية لصالحهم؟ وهل ستكسب الشركة جمهورا جديدا أم ستفقد احترام الجمهور الذى تملكه بالفعل؟ هل نسب المشاهدة هى المقياس أم ما سيأتى من خلف هذه المشاهدات والقيمة التى ستتركها الشركة فى النهاية؟ كل تلك الأسئلة سيجيب عنها الجمهور نفسه وستعرف الشركة النتيجة بنفسها.
موضوعات متعلقة..
- حرب الشركات والإسفاف فى إعلانات رمضان.. "دايس" تتعمد الهجوم على المنافس.. وتسىء للمرضى النفسيين.. و"قطونيل" تلجأ للتحرش كـ"إفيه".. والعمل الإعلانى يقتحم الشاشات دون إنذار ويضع صناعه أمام مسئولية كبيرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة