وقالت صحيفة شرق الإصلاحية إن الشرق الأوسط يحرق فى نيران التطرف، وفى مثل هذه الظروف أصبحت هناك ضرورة ملحة لتعزيز الوحدة بين الفرق الإسلامية أكثر من أى وقت مضى.
وفتح المرشد الأعلى خامنئى ملف إساءة الشيعة لأم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها، وطالب عموم الشيعة بالكف عن الإهانة لزوجات النبى، لاسيما السيدة عائشة، وفقا لصحيفة شرق الإصلاحية.
واعتبرت الصحيفة أن بث التليفزيون الإيرانى تلاوات قرآنية لقراء أهل السنة يعد تأكيدا على وحدة الشيعة والسنة على حد زعمها.
وقال خامنئى خلال لقاء مع القائمين على مؤتمر تكريم السيدة خديجة الزوجة الأولى للنبى محمد: "يجب ألا يسمح بانتهاك حرمة زوجات النبى الطاهرات"، مضيفا أن "زوجات النبى محترمات وكل من يهين إحداهن فقد أهان النبى".
وأوضح المرشد الإيرانى أن أمير المؤمنين على بن أبى طالب تعامل مع زوجة النبى محمد السيدة عائشة على ذاك النحو، وتصرف بهذا القدر من الاحترام مع امرأة جاءت لتحاربه؛ لأنها كانت زوجة للنبى، لذلك فإنه يجب ألا يكون هناك أى انتهاك".
وأشارت الصحيفة إلى فتوى أصدرها خامنئى فى 2010، بسبب إسائة أحد علماء الشيعة فى الكويت للسيدة عائشة، ما أدى إلى سحب الجنسية الكويتية منه، وحرم المرشد الإيرانى وقتها إهانة رموز أهل السنة أو توجيه اتهامات للسيدة عائشة.
وتابعت الصحيفة أنه فى عام 2009 أصدر خامنئى بيانا أيضا حرم فيه الإساءة للمقدسات بين أهل السنة والشيعة. وكشفت الصحيفة أن بعض مداحى الشيعة ممن يروون القصائد والأشعار فى الحسينيات التى تتناول قصص أهل البيت، يتجاهلون فتوى خامنئى، ويسيئون للسيدة عائشة أم المؤمنين والصحابة، وأن بعضهم لديهم حسينيات أو مساجد يقيمون عليها. وذكرت الصحيفة نماذج لهؤلاء المداحين.
من جانبه انتقد حجة الإسلام والمسلمين هادى قابل سب السيدة عائشة، متخذا منحى سياسى ومعزيا ذلك لتدخل ما أسماه بـ "الاستعمار" بين المسلمين، قائلا:أن المرشد الأعلى قال إن هؤلاء (من يسيئون للسيدة عائشة) خدعهم الاستعمار، وهدفهم هو خلق انقسام دينى بين السنة والشيعة فى البلاد الإسلامية منها العراق وإيران وباكستان وأفغانستان.
وقال هادى إن ما أسماهم بالاستعماريين يسعون لتحريض المتعصبين والمتطرفين للإساءة للمقدسات الإسلامية لأصحاب المذاهب الأخرى، وأضاف أن الإساءة واللعن مذموم فى الفقه الشيعى، كما أن هذا التحريض يتسبب فى ظهور الخلافات بين المجتمع الإسلامى، وأكد على أن إسرائيل وداعميها تستفيد من هذه الخلافات. واعتبر هادى أن الأفلام التى تحتوى على مراسم بها إساءة لمناطق أهل السنة مثل سيستان وبلوشستان، تعد ذريعة لأعمال العنف.
ودعا لإشراف الهيئات المتولية للأعمال الفنية على جلسات المداحين التى يساء فيها لرموز أهل السنة، وعرض تلك الأفلام على تلك الهيئة لمعاقبتهم ومنع مثل هذه الأفعال.
موضوعات متعلقة..
- على خامنئى المرشد الأعلى الإيرانى : من أهان السيدة عائشة فقد أهان النبى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة