كما توقعت لم يفكر مسؤول واحد من حكومة شريف إسماعيل فى الرد على أهمية تطبيق قرار فرض نظام التوقيت الصيفى علينا، لأنهم لا يعرفون أى فائدة، اللهم إلا حكاية توفير الكهرباء، وهى الحكاية الفاشلة التى استخدمتها حكومات عهد مبارك وما بعدها، عندما كانت تريد إقناعنا بتطبيق هذا النظام الخائب، وردى عليهم أن تلك الفترة كانت تشهد أكبر عملية قطع للكهرباء خلال تطبيق هذا النظام، ومن لا يصدقنى فعليه أن يعود بذاكرته للخلف لسنوات سابقة، وسيتحقق من صدق ما أقوله، وهو ما يعنى أن حجة بلداء حكومة شريف لن تنطلى علينا، فهل يبحثون عن حجج أخرى أم أنهم سيظلون يفكرون من داخل الصندوق، ويطبقون علينا نظام التوقيت الصيفى لمجرد تطبيقه والسلام؟، مثله مثل عشرات القرارات التى تطبقها الحكومة على شعبها دون الرجوع إليه، كعادة حكومات ما قبل يناير 2011، وهو ما يجعلنى مؤمنًا إيمانًا كاملًا بأن ما حدث فى يناير حتى الآن، لا ثورة ولا يحزنون، لأن الثورة الحقيقية هى التفكير خارج الصندوق، وليس جلب خطط قديمة كرهها الشعب، وتطبق عليه دون مراجعته، وعندما يُسأل، يقولون له: هى كده؟
وإذا كانت الحكومة عاجزة عن تقديم مبررات حقيقية لفرض نظام التوقيت الصيفى علينا، فإننى لدى عشرات الأسباب التى تجعلنى أطالب بوقف هذه المهزلة، وتوضيح خطورة التوقيت الصيفى علينا من خلال عدة نقاط قدمتها الكاتبة، وصال يلوم، فى تحقيق لها آثار جدلًا كبيرًا عند نشره، وجعل بعض الدول لا تأخد بهذا النظام، وربما يعود المسؤولون فى حكومه شريف إسماعيل لرشدهم، ويتم وقف هذا القرار الغريب.. تقول وصال يلوم فى بحثها: نظام التوقيت الصيفى له كثير من العيوب التى ربما تؤدى إلى كوارث، فهو يقلل من نشاط المزارعين، حيث يأتون وينصرفون فى وقت مبكر عن المعتاد فى الصيف، ما يجعل عملهم أقل قيمة، وكذلك يضر بالإذاعات والمسارح، ويتسبب تغيير قوانين التوقيت فى خسائر مالية هائلة بالمليارات فى البورصات، خصوصًا فى يوم واحد كما حصل بالولايات المتحدة.
وترى بعض الدراسات أن التوقيت الصيفى يفيد فى تقليل حوادث المرور واختناقاته، ولكن لا تعدو نسبة ذلك 1 إلى %5، فهى نسبة طفيفة، ويرى البعض عدم اختلاف الأمر خلال فترة تطبيق التوقيت الصيفى وعدم تطبيقه، وفى بعض الدول يشجع مسؤول الأمن العام ضد الحريق المواطنين على استعمال التوقيت الصيفى والشتوى كتذكير لهم بإعادة برمجة الترموستات، وأجهزة التدفئة، وتغيير بطاريات أجهزة الكشف عن الدخان وأول أكسيد الكربون، وأمصال التطعيم الموسمية، والتأكد من خلو أماكن التخزين من المواد الخطرة والقابلة للاشتعال، قد تكون للتوقيت الصيفى فوائد صحية لوجود فرصة للتمرين فى فترة بعد الظهر، وقد يؤدى إلى تكوين فيتامين «د» فى الجلد، ولكنه أيضًا قد يؤدى إلى سرطان الجلد، وقد تؤدى زيادة ضوء الشمس فى الصيف إلى اضطراب العاطفة الموسمى، ويقلل التوقيت الصيفى من ذلك، لأنه يجعل الناس تنهض مبكرًا عن المعتاد، لكن التوقيت الصيفى قد يؤذى ويضر مرضى العشى الليلى، وتحويل الساعة قد يضر بالنوم بشدة، ويسبب اضطرابات النوم، وتخفيض تأثيره، ويدوم ذلك لأسابيع، ويسبب اضطراب الساعة البيولوجية للإنسان.
قد أثبتت دراسة سويدية فى عام 2008 أن الإنسان يكون أكثر عرضة للسكتات القلبية فى الأسابيع الأولى من الربيع، أى بعد بدء تطبيق التوقيت الصيفى، وتقل نسبة التعرض إلى أدنى مستوياتها فى الأيام الأولى من الخريف، أى بعد انتهاء التوقيت الصيفى.. وإلى الغد إن شاء الله نستكمل عيوب تطبيق التوقيت الصيفى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة