دندراوى الهوارى

الحاجة زينب.. «أطهر وأشرف من أشرفكم»

الإثنين، 13 يونيو 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل تتساوى من تبرعت بكل ما تملك لوطنها بالبرادعى وصباحى وخالد تيتانك وممدوح حمزة؟


لم أتعجب مطلقا من الهجمة الوقحة على إعلان تبرع «الحاجة زينب» بكل ما تملكه من حطام هذه الدنيا «قرطها»، لأن الحاجة زينب صارت رمزا للعطاء والوفاء والانتماء، وتنظيم المسخفين الذى يضم فى عضويته النحانيح واتحاد ملاك الثورة والنشطاء، كل هدفهم تكسير وتحطيم رموز العطاء والوفاء والاحترام.

كيف أتعجب، وأنا رأيت وسمعت هؤلاء النحانيح ونشطاء الغبرة ونخب العار قبل وبعد الثورة يُسخرون كل إمكانياتهم الهدامة لتحطيم الرموز الوطنية وتشويه صورتهم، والتشكيك والتسخيف من كل الأعمال المحترمة ذات الفائدة على الوطن والمواطنين، ليس إلا بهدف الانفراد بالمشهد، وتقديم أنفسهم على أنهم الوطنيون الشرفاء والمصلحين وما دونهم فاسدون؟

كيف أتعجب، وأنا أرى كتائب زرع اليأس، ونشر الإحباط بين الناس، بقيادة محمد البرادعى وحمدين صباحى وخالد تيتانك وعبدالمنعم أبوالفتوح، وكل أعضاء اتحاد ملاك ثورة يناير، لا هم لهم إلا التبرع فى الأعمال والمشروعات الفوضوية والمؤججة للشارع فقط.

ومن حقى، وحق كل مواطن شريف محترم أن يسأل: هل تتساوى الحاجة زينب مع الاستشارى الهندسى وعالم الجيولوجيا وخبير البحار والمحلل السياسى والناشط الثورى ممدوح حمزة، الذى لم يتبرع بمليم واحد لصالح البلد رغم ما حققه من أموال طائلة من تنفيذ المشروعات التى أسندتها له حكومات مبارك المتتالية، فى حين تبرع بفيلته فى السيدة زينب لحركة 6 إبريل ليعقدوا فيها اجتماعات التخطيط لإثارة الفوضى، وكان المورد الأول للخيام والملابس الداخلية للثوار فى ميدان التحرير؟

ومن حقنا أيضا أن نسأل: هل يتساوى مجدى يعقوب وهانى عازر وفاروق الباز الذين يقدمون خلاصة فكرهم وعلمهم لوطنهم، من دون مقابل ويرفضون تقاضى مليم واحد، أو قبول أى منصب، فى حين رأينا بالوثائق والمستندات، مبعوث العالم الافتراضى محمد البرادعى، لم يقدم شيئا لهذا الوطن إلا شعارات وتأجيج الأوضاع، بل لم ينفذ تعاقده مع جامعة القاهرة بالتدريس كأستاذ غير متفرغ بكلية الحقوق، ولم يذهب يوما أو يعطى محاضرة واحدة، ومع ذلك ظل يحصل على أموال من الجامعة طوال 4 سنوات كاملة حتى اكتشف الجهاز المركزى للمحاسبات الواقعة؟

نعم، يمكن لك أن تقولها وبأعلى صوتك، وبكل أريحية، إن كتائب زرع اليأس، ونشر الإحباط، لا هم لها إلا تشويه الشرفاء، والتسخيف من الرموز الوطنية وإثارة الشك حول كل ما يقدمونه من أعمال لمساندة الدولة الوطنية، وقلب الحق باطلا، والباطل حقا.

الحاجة زينب عندما قررت أن تتبرع لوطنها «بقرطها» الوحيد الذى لا تمتلك غيره، إنما له دلالة كبيرة وعظيمة الأثر، إذا وضعنا فى الاعتبار الموروثات الثقافية والعادات والتقاليد المصرية، وأبرزها أنه لا يمكن التصرف أو التنازل بجرام ذهب واحد إلا لأمر مهم وجلل.

المرأة المصرية البسيطة تعد الذهب حماية من عثرات وتقلبات الزمن، ورأس مال لا يمكن التفريط فيه تحت أى ظرف من الظروف، إلا لأمر مهم، شديد الخطورة، وإقدام الحاجة زينب على التبرع «بقرطها» الذهبى لصالح صندوق تحيا مصر، إنما يمثل قيمة الوطن عندها، ومدى خوفها وحرصها الشديد عليه.

من هنا تتجلى أهمية تبرع الحاجة زينب، التى أصبحت رمزا للوطنية والانتماء والعطاء والوفاء للوطن، واعتبار أن المصلحة العليا لبلدها مقدمة على مصلحتها الشخصية، لذلك اشتعل نار الغضب فى صدور تنظيم تشويه الرموز، وتحطيم صورة الأعمال العظيمة كقيمة وهدف، فدشنوا حملة التسفيه والتسخيف من إعلان تبرع الحاجة زينب.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة