حراس الشواطئ، أو كما يُطلَق عليهم “Life guard”، جالسين أعلى برج كاشف لما أمامهم من البحر، يترقبون أى احتمال ولو صغير لخطر يهدد حياة زائريه، ممسكين صافرة للتحذير، مستعدين للنزول والمغامرة بحياتهم لإنقاذ غريق.
محمد سامى، 24 سنة، يعمل منقذا منذ 4 أعوام، يوضح: "أولويات شغلى إن عينى تبقى على كل الناس اللى فى الميه بس أولها الأطفال، بعد كدة كبار السن وثالثًا السيدات والرجال، ولكن الطبيعى إن بغطى كل الناس دى".
وعن يومه، يوضح لـ"اليوم السابع" أن يومه يبدأ بتغيير علمه من اللون الأحمر الذى يدل على غياب المنقذ، إلى اللون الأخضر الذى يرمز لتواجده على الشاطئ والسماح للزوار بالسباحة، ثم يقوم بفحص المياه والتأكد من خلوها من أى شىء قد يضر من يعوم بداخلها.
"طول اليوم عينى على كل الناس وما بتكلمش مع حد إلى حد كبير، إلا لو حد سألنى على حاجة فى شغلى، ووشى طول اليوم للمياه وما بتروحش من عليها"، لافتًا إلى أن هناك حدودا يتم وضعها لمنطقة السباحة ليسبح فيها الزائرون، وفى حالة تخطى أحد السائحين لهذه المنطقة يحاول أن يطلق صافرة تحذيرية، وفى حالة عدم استجابة الزائر يتم تبليغ إدارة الفندق برقم غرفته لإتخاذ الإجراءات اللازمة معه.
وفى حالات الغرق، يوضح سامى أنه يطلق صافرة الإنذار مع النداء "غريق"، ثم يتوجه للحالة فى ثوان معدودة، وقبل وصوله بمتر للحالة يقوم بالالتفاف حولها وتجرى عملية سحبه بطريقتين أولهما إمساكه من الجمجمة من الخلف وضمه رأسه على صدره ليعود به سابحًا على ظهره للشاطئ.
وعن الطريقة الثانية، يقول إنه يمسك الغريق من ذراعه ويقوم بتكتيفه منعًا لمقاومته فى الماء ويقوم بسحبه للخارج، وكان حلم سامى أن يكون مدربًا للسباحة ومنقذاً ماهرًا، حسبما قال.
فيما قال أحمد يمانى، 26 عامًا: "بحب البحر وبحب السباحة من وأنا صغير"، مضيفًا "نسبة كبيرة من الناس اللى بتغرق مصريين لأنهم مش بيسمعوا الكلام، بنزل أجيبه على طول"، وعن أحلامه "نفسى أنقذ الناس طول الوقت، ونفسى أتجوز".
وقال الكابتن مصطفى عنتر مدرب إنقاذ بإحدى الشركات المتخصصة، إن هناك تدريبا مستمرا لحراس الشواطئ بشكل أسبوعى حتى لا تقل اللياقة البدنية للمنقذ أو يفقد تركيزه، كما كشف أن حراس الشوطئ مسئول مسئولية جنائية كاملة عن المنطقة المخصصة له، حيث يقوم بالإمضاء بإقرار على نفسه، فى حالة حدوث حالات غرق أو وفاة يعاقب المنقذ بالسجن والغرامة المالية، إذا ثبت إهماله من خلال الطب الشرعى وتحقيقات النيابة.
وعن التدريبات على الإنقاذ، يوضح عنتر لـ"اليوم السابع"، أنه فى التمرين الأسبوعى يتم عمل محاكاة لحالات الغرق فى مياه البحر بين الحراس قبل مواعيد عملهم صباحًا، للتأكد من مدى استعدادهم والحفاظ على لياقتهم البدنية كما هى أو تحسينها.
موضوعات متعلقة..
"ممدوح" اتعود على الغربة.. بس ما اتعودتش على رمضان اللى مالوش طعم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة