وقال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن مشروع ترميم وصيانة المحكمة تحتاج إلى 35 مليون كمرحلة أولى، حيث يتم على مرحلتين ولم يحدد بعد تكاليف المرحلة الثانية، مضيفا أنه تم تمويل المشروع بـ 3مليون جنية من قبل وزارة العدل، و2 مليون من وزارة السياحةن والأعمال متوقفة فى الوقت الحالى للبحث عن تمويل.
الحقانية الكائنة فى ميدان المنشية فى الإسكندرية هى أقدم المحاكم المصرية تم افتتاحها فى 1886 فى عهد الخديو إسماعيل، وتتضمن وثائق ومخطوطات، متميزة، حيث تحكى تاريخ حقبة مهمة من تاريخ القضاء المصرى، وتضم مكتبة سراى الحقانية ملفات وسجلات مهمة تكشف خبايا فى تاريخ مصر القديم والحديث، وتحديدا منذ عام 1825 ميلادية ربما كان من أهمها تلك الملفات الخاصة بالقضاء المختلط، منذ إنشاء السراى وحتى 1945 وتضم هذه الملفات سجلات رؤساء المحكمة المتعاقبين والموظفين الذين عملوا فيها، ورواتبهم ودرجاتهم الوظيفية، فضلا عن الأختام الخاصة بالمحكمة، والتى تعد قطعاً فنية نادرة، ومنها السيف والميزان رمز العدالة، وخاتم الملك فؤاد، إلى جانب عدد من الساعات النادرة، واللوحات الفنية الخاصة بكبار فنانى العالم، إلى جانب مقاعدها ذات الطابع التاريخى القديم، تضم سراى الحقانية ست خزائن حديدية ضخمة، ربما كانت مخصصة للأحراز التى تم التحفظ عليها فى عدد غير قليل من القضايا.
ومن أهم المقتنيات النادرة التى تضمها السراى لوحة زيتية ضخمة، من أعمال الفنان العالمى "تروجيه بول"، ويرجع تاريخ اللوحة المرسومة داخل إطار من الذهب الفرنسى الأصلى إلى أوائل القرن الثامن عشر، فهى موقعة ومؤرخة من الفنان فى 1749 ميلادية، والمعروف أن "تروجيه" عاش فى الفترة ما بين 1689 حتى 1762، وهو أحد كبار الرسامين العالميين الذين جابت أعمالهم العديد من المتاحف الكبرى، حيث عرضت أعماله الفنية بمتاحف وروما وبرلين وفيينا وسالزبورج، وأهدى تروجيه هذه اللوحة إلى الخديو إسماعيل الذى أهداها بدوره إلى سراى الحقانية عند افتتاحها.
ويضم أرشيف سراى الحقانية بالإسكندرية نحو 1200 فرمان صادر عن الباب العالى فى الاستانة، منذ 1597 ميلادية، وهى فرمانات تروى فصولا غير معلومة من تاريخ مصر السياسى فى عهد السلطان العثمانى، وتضم هذه النماذج توقيعات لعدد كبير من المماليك، كما تتضمن سجلات الحقانية النادرة معلومات تفصيلية عن الثروة الزراعية والحيوانية فى مصر، باعتبار أنها كانت المكان الوحيد الذى يتم فيه حفظ أسرار الدولة، كما تضم مكتبتها نحو 25 ألف كتاب، أهديت إلى مصر من جميع دول العالم، تمثل فى مجملها مجموعات قانونية نادرة ومن بينها “مجموعات لوزان” التى لا توجد فى فرنسا ذاتها، بشهادة الوفود الفرنسية وطلبة جامعة "السوربون" الذين زاروا المبنى، واطلعوا على المراجع القانونية الموجودة فيه.
موضوعات متعلقة..
- وزير الآثار: نسعى لتوفير تمويل لترميم المعبد اليهودى ومحكمة الحقانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة