كان الجنرال الإسبانى فرانسيسكو فرانكو واحد من أعتى الديكتاتوريين فى القرن الماضى، وبالرغم من كونه لم يحظى بسمعة شديدة السوء مثل هتلر، إلا أنه نال نصيب كبير من القسوة، وتسبب فى حرمان منتخب بلاده لكرة القدم من الفوز بالنسخة الأولى من منافسات بطولة الأمم الأوروبية، حيث منعهم من المشاركة بالدور ربع النهائى من البطولة التى أقيمت عام 1960 نظرا لإقامة المباراة بالاتحاد السوفيتى، وكانت هناك أزمات سياسية بين البلدين، وقام بتعذيب الكثير من المشجعين.
من الأحداث التى أثارت اشمئزاز الجماهير فى يورو 1980 ولا يمكن محوها من تاريخ الهولندى رونالد كومان، عندما تقدم المنتخب الهولندى على نظيره الألمانى ضمن منافسات المجموعة الثانية، حيث أخذ كومان قميص أولاف ثون لاعب المنتخب الألمانى واستخدمه فى مسح مؤخرته على سبيل الاستهزاء به مما أثار اشمئزاز الجمهور بشدة، وانتهت المباراة بعد ذلك بفوز المنتخب الأمانى بنتيجة 3-2.
لا تخلو منافسة من الأخطاء التحكيمية، لكن ما حدث فى يورو 2000، كان فائقاً للحد، وتسبب فى إقصاء البرتغال من دور نصف النهائى أمام الفرنسيين، وتعود تفاصيل الأزمة إلى لمسة يد مشكوك فيها على البرتغالى أبيل كزافيى قبل 3 دقائق من انتهاء زمن المباراة، وكان الحكم قد احتسبها ضربة ركنية فى بداية الأمر، ولكنه قام بتغيير قراره واحتسبها ركلة جزاء بعد اعتراض زين الدين زيدان الذى أحرز منها الهدف الذى أخرج البرتغال من البطولة، مما تسبب فى تفاقم غضب جمهور البرتغال.
لم يكن خروج منتخب إنجلترا من دور المجموعات ببطولة أمم أوروبا عام 1980 هو وصمة العار الوحيدة فى تاريخهم، لكنه جاء سلوك الجماهير المشين بتلك البطولة ليلطخ تاريخهم بصورة أبشع، فشهدت تلك البطولة أسوأ تصرفات الجمهور الإنجليزى من شغب وعنف واشتباكات مع الشرطة واشتباكات بين الجماهير قبل مباراة بلجيكا، وتوقفت المباراة لمدة 5 دقائق بسبب السلوك العنيف بين المشجعين.
وجاءت آخر الأحداث المشينة فى تاريخ بطولة الأمم الأوروبية بالنسخة الأخيرة من اليورو التى انطلقت يوم الجمعة الماضية، وكان أبشعها احداث الشغب الغير حضارية التى نشبت بين جماهير المنتخبين الانجليزى والروسى يوم السبت الماضى والتى أسفرت عن إصابة 36 فردا، وتم القبض على 6 أفراد وإرسالهم إلى السجن.
اخبار متعلقة
- يورو 2016.. جماهير المنتخب الروسى المشاغبون "جنود كرملين" فى أمم أوروبا
