جماعة حسن البنا التى قسمت المسلمين إلى معسكرين «مسلم وكافر»
ليس كل خلافات الإخوان حقيقية، بل هى مجرد ستار لعمليات كبرى يتم الإعداد لها قرب الاحتفالات بـ 30 يونيو الحالى، وهو اليوم الذى أطيح فيه بحكم الإخوان الذى لن يعود إلى أن يشاء الله، لأن هذه الجماعة أفسدت فى الحياة السياسية، منذ أن تم تأسيسها على يد حسن البنا الذى أحدث بدعة فى الإسلام، وخصص لنفسه ولجماعته ميزة، وهى أنهم جماعة الإسلام، وغيرهم من الكفار، وهو ما جعل أعضاءها يشعرون بأنهم احتكروا الشريعة والشرعية، والحقيقة أن ما يتردد عن انفجار الخلافات والصراعات مؤخرا داخل جماعة الإخوان الإرهابية، قد يبدو لنا أنه صراعات حقيقية، ولكنها صراعات وهمية %100، بل أستطيع تأكيد أنه لو كان هناك صراع، فإنه صراع على قتل المصريين، والدليل أن كل أطراف الصراع يقودها الآن شخصيات محسوبة قلبا وقالبا على هذه الجماعة الإرهابية، ممن نعرفهم بصقور الإخوان، فالجماعة فقدت عقلها وقلبها، منذ قيام جيشنا الباسل بالوقوف مع الشعب فى الإطاحة بحكم الرئيس الإخوانى الفاشل محمد مرسى، وهو ما جعلها تتعاون مع شياطين الأرض، ولم يعد أحد من أعضاء أو قيادات هذه الجماعة يفرق بين أن تضع أيديها مع تنظيم بيت المقدس أو الجبهة السلفية أو داعش أو حماس، فقيادات الإخوان أصيبوا بمرض فقدهم للسلطة التى كانت بين أيديهم وأضاعها الحمقى منهم، وعندما لاحت لهم الفرصة للعودة إلى بداية الطريق عقب الإطاحة بالفاشل محمد مرسى، حيث تمت دعوة الإخوان للحوار والتهدئة، فإن جنون العظمة والكبر الذى أصيب به عدو الله والبشر إبليس اللعين، جعل قياداتهم وعلى رأسهم مرشدهم ونوابه يصمون آذانهم عن سماع كلمة حق من أحد، وأن يعلموا أن الجيش عندما ساعد على الإطاحة بحكم مرسى لم يكن يقصدهم، بل كان يهدف إلى عزل رئيس فشل فى إدارة البلاد، والدليل دعوة الجيش لحزب الإخوان للجلوس مع الأحزاب الأخرى لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو المطلب الجماهيرى الذى رفضه مرسى، ولم يكن أمام الجيش حل آخر سوى الإطاحة بمرسى وإبعاده عن الحكم، ثم جرى ما جرى من أحداث عنف، من جانب الإخوان، وما يعرف بـ«تحالف الشرعية»، الذى ضم أغلب الأحزاب السلفية، ومنها ما يعرف بالجبهة السلفية وتشكيلات الإخوان وكتائبهم، وهم الأكثر خطرا على مصر، حيث يمارس أعضاؤهم عمليات عنف منذ 3 يوليو 2013، أى بعد الإطاحة بالرئيس الإخوانى، ومازال يمارس هذا العنف حتى الآن.
والحقيقة أن تنظيم الإخوان يتخفى تحت ستار تحالف الشرعية، مستخدما تنظيم الجبهة السلفية للقيام بعمليات عنف فى الشارع المصرى، الجماعة، كما وصفها الدكتور على جمعة، مفتى مصر السابق، هى جزء من دعوة الخوارج، وأن قياداتها الآن، وعلى رأسهم الدكتور يوسف القرضاوى شيطان الإخوان، أصبحوا خطرا على الإسلام، والدليل الهجوم الأزهرى على تخاريف القرضاوى، حيث انتفض علماء الأزهر الشريف وقياداته ضد الدكتور يوسف القرضاوى، ودعواته التحريضية للشباب، رافضين الصمت على تلك الدعوات التى وصفوها بالجرم العظيم، مطالبينه بكف لسانه وأن يتقى الله فى مصر، مشددين على أن 30 يونيو ثورة شعبية خرجت لتصحيح الوضع وإزالة نظام الإخوان الفاسد، يوسف القرضاوى الذى يتحدث أحاديث يندى له الجبين، أحاديث عندما نتابعها تقول ياأسفاه على عالم زل هذه الزلات، وهذه الزلات لا يمكن أن تدخل إلا فى فكر الخوارج، من هذه الزلات، للأسف الشديد، أنه يرمى ملايين المصريين المسلمين بالكفر، حينما يحرض الشباب على الخروج ويهون عليهم أمر الدماء، ويهون عليهم أمر مقدرات البلاد ثم يستشهد، بقوله تعالى «فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا»، نحن نقول «أنى لك بتكفير الملايين من المصريين وهل تتحمل إثم هذا أمام الله تعالى؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة