بالفيديو.. عمرو خالد يكشف أسباب ظهور "داعش"

السبت، 18 يونيو 2016 05:07 م
بالفيديو.. عمرو خالد يكشف أسباب ظهور "داعش" عمرو خالد
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامى اختزال مفهوم "الجهاد" على أنه "القتال"، قائلاً: "إن هذا من المفاهيم الخاطئة، لأن الجهاد أوسع وأشمل من اختزاله فى معنى القتال، فالجهاد هو بذل الجهد فى كل عمل لله، أما القتال فلا يأتى فى القرآن إلا عن معركة عادلة بين جيشين".

وأضاف "خالد" فى الحلقة الثالثة عشر من برنامجه الرمضانى "طريق للحياة" أن العمل جهاد، والسعى على الرزق جهاد، وإطعام الأولاد وتربيتهم جهاد، وكل عمل كان لله خالصًا من القلب جهاد، وكل من يخرج بنية العمل فهو فى سبيل الله.

ودلل بالحديث الذى رواه ابن أبى ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: مر على النبى صلى الله عليه وسلم رجل، فرأى أصحاب رسول الله من جلده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله: لو كان هذا فى سبيل الله؟، فقال رسول الله: "إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو فى سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو فى سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو فى سبيل الله، وإن كان خرج رياء ومفاخرة فهو فى سبيل الشيطان".

وأوضح "خالد" أن الكثير من أصحاب الفكر المتطرف فسروا الجهاد على أنه بمعنى القتال، ودللوا على ذلك بآيات من القرآن "فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ"، "فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ".
ورأى الداعية الإسلامى أن هذا اختزال للقرآن، لأن الاستدلال بجزء من الآية هو خطأ كبير وظلم للقرآن، إذ لابد من تفسير القرآن جملة واحدة قبل إطلاق الأحكام وتعميمها، لأن تجزئته تشوه أهدافه، فتنتج "داعش" ومن على شاكلتها من تنظيمات متطرفة.

وأوضح أن تنظيم مثل "داعش" ينطلق فى رؤيته إلى مفهوم الجهاد من مجموعة آيات تتكلم عن القتال دون قراءة النصوص القرآنية كلها كوحدة بنائية واحدة.

وشدد على أن القتال فى الإسلام لا يكون إلا لرد الاعتداء، وأن آخر الحلول الحرب، إذ لابد أولاً من رد الحقوق بالوسائل السلمية، لأن السلم فى الإسلام هو الأصل والحرب هى الاستثناء، فإذا لم تفلح كل الوسائل السلمية لرد الاعتداء، كانت الحرب لرد الاعتداء فى معركة عادلة بين جيشين.

وقال "خالد" إن الفتوحات الإسلامية كانت فى أصلها لمواجهة خطر يحيط بالدولة الإسلامية الوليدة وقتها ليقضى عليها، والفرس والروم لم يكونوا أصحاب البلاد فى مصر والعراق والشام، بل كانوا محتلين ظالمين، والمسلمون لم يحاربوا أهل البلاد، بل حاربوا المحتل ورفعوا الظلم عن أهلها ثم قالوا لهم: "لا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ".




موضوعات متعلقة


بالفيديو..عمرو خالد: غيرّ نمط حياتك بأسماء الله الحسنى فى 21 يومًا








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة