أكرم القصاص - علا الشافعي

غادة عبد الرازق تحافظ على شعار "دلع نفسك.. جمهورك يحبك".. شعبية الفنانة تعتمد بالأساس على الإبهار البصرى الذى يجذب قطاعا عريضا من الجمهور.. وظاهرة غادة فى الدراما تحاكى نادية الجندى فى السينما

السبت، 18 يونيو 2016 11:01 ص
غادة عبد الرازق تحافظ على شعار "دلع نفسك.. جمهورك يحبك".. شعبية الفنانة تعتمد بالأساس على الإبهار البصرى الذى يجذب قطاعا عريضا من الجمهور.. وظاهرة غادة فى الدراما تحاكى نادية الجندى فى السينما غادة عبد الرازق
علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلاً من اليومى..


تملك النجمة غادة عبدالرازق، نجومية وشعبية لا يستطيع أحد إنكارها.. غادة صارت نموذجا لعدد كبير من السيدات على صعيد اهتمامها بنفسها، أو لنكن أكثر دقة: قدرتها على أن «تدلع نفسها» وبات لها جمهور ينتظر أن يرى إطلالتها المختلفة: ماذا تلبس، كيف هو شكل شعرها، هل زاد وزنها أم نقص؟

تلك الحالة التى صنعتها النجمة غادة عبدالرازق أصبحت أكثر طغيانا وتأثيرا على نوعية الأدوار التى تقوم باختيارها أو تجسيدها، وهى صاحبة رصيد لا بأس به من الأدوار المهمة أو التجارب الدرامية التى صنعت نجوميتها سواء بـ«الثيمة» الشعبية، أو من خلال دور المرأة التى يتهافت عليها الرجال مثلما قدمت أدوارها فى «الباطنية» و«سمارة» و«زهرة وأزواجها الخمسة» إلى أن قررت تغيير الـ«ثيمة» الشعبية وتركيبة المرأة القوية والمتسلطة، والتى تتسلح بلسانها، وألعايبها فى الحصول على ما تريد، إلى نموذج المرأة القوية التى يتم خداعها واستغلالها وتنتمى لشريحة اجتماعية أعلى «حكاية حياة ومع سبق الإصرار وصولا للسيدة الأولى» وبنظرة متأنية سنجد أن غادة عبدالرازق فى الدراما هى مرادف للفنانة نادية الجندى ذات الجماهيرية العريضة والتى شكلت ظاهرة فى السينما المصرية على مدار 25 عاما كانت تتصدر فيها شباك التذاكر وتنافس النجم عادل إمام.


ابطال الخانكة (1)


غادة فى دراما رمضان 2016 قررت أن تقدم تجربة مغايرة عن مسلسلها فى العام الماضى «الكابوس» والذى كان مسلسلا مغرقا فى تناقضات النفس البشرية ويحمل حالة درامية شديدة الكآبة، لذلك سعت هذا العام إلى تقديم «ثيمة» مختلفة فى «الخانكة» الذى يعرض حصريا على قناة النهار وبالطبع الحدوتة عن امرأة تبحث عن حريتها واستقلاليتها، فنجد أن السيناريو «محمود دسوقى» يرسم لنا ملامح الشخصية امرأة فى أواخر الثلاثينيات «أميرة» تعمل مدرسة «تربية رياضية» رشيقة مثيرة، فى طريقها للطلاق من زوجها الذى هو أيضا زميلها فى المدرسة، تكره كل القيود الاجتماعية تلبس كما تحب، لا تملك سيارة بل «اسكوتر»، ولها صديقة مطلقة أيضا وهى انتصار، ولديهما صديق محامٍ «نادر» يجسده فتحى عبدالوهاب وهو الشخصية الطيبة المساعدة والداعمة للاثنتين بل إنه مغرم بأميرة وتدخل فى صراعات مع مديرة المدرسة، التى تراها لا تصلح لأن تكون نموذجا لمدرسة فى مدرستها تعلم الأطفال أو المراهقين، وصراع مع مجتمعها المحيط، بدءا من بواب المدرسة لعامل الأمن، الكل يراها «امرأة أوفر أو بلغة المجتمع مش طبيعية جريئة ومتحررة زيادة عن اللازم»، المراهقون فى المدرسة أو بعض منهم يراها نموذجا للأنثى، وتصبح هدفا للتحرش من الطالب عاصم ابن واحد من أثرى أثرياء البلد، كما أن لديها أيضا صراعا مع شقيقها على الميراث، رغم أن والدها كان يعاملهما بالمثل حتى فى الميراث كتبه النصف بالنصف بينهما ولكن شقيقها يرى أن ما قام به والدهما ضد الشريعة، ولا ينسى المؤلف أن يرسم لنا من خلال لقطات سريعة «ومشاهد الفلاش باك» عقد الطفولة التى انعكست على شخصية «أميرة» وتلك العقد من وجهة نظر المؤلف تتمثل فى أن والدتها منعتها فى مرحلة المراهقة من ممارسة السباحة التى كانت تعشقها، وحققت فيها بطولات بل قامت تلك الأم القاسية بتمزيق المايوه الخاص بها ومنعتها أيضا من أن تلعب مع الأولاد من أصدقائها «لاحظ أن أميرة البطلة من مركز بسيون محافظة الغربية» - حالة الاستسهال فى التأسيس لتلك المشاهد أو بمعنى أدق العقد التى شكلت شخصية أميرة والتى كانت تحتاج مجهودا أكبر فى العمل عليها لإبراز ملف الشخصية، وخلفيتها الاجتماعية والجهد الذى كان يبذله الأب مثلا فى اصطحابها إلى العاصمة لممارسة الرياضة وعلاقتها بوالدتها والتى بدت كعلاقة جيدة لم تتأثر بما قامت به الأم فى مرحلة المراهقة، هذا الخلل الدرامى فى تأسيس شخصية البطلة، والاكتفاء بالكليشيه والقشور من كلمة الحرية والاستقلالية، حيث اختزل فريق العمل الحرية فى اللبس وركوب الدراجات النارية وارتداء ملابس نوم لطيفة ومغرية- فى الحلقات الأولى- كل ذلك كان كفيلا بنسف فكرة المسلسل من الأساس، وهو ما يفسر حالة عدم التعاطف مع البطلة على «السوشيال ميديا» بعد أن تم التحرش بها وانتهاك كرامتها وسمعتها، إضافة إلى ذلك البناء الهندسى للسيناريو، عالم رجل الأعمال الثرى، ماجد المصرى وكل التفاصيل فى حياته وحوله مبالغ فيها، وهو ما انعكس أيضا على أدائه للشخصية المبالغ فيها لدرجة الاستفزاز، وهو ما يصنع حالة من الفتور وعدم التعاطى مع شخصيات المسلسل رغم القضايا المهمة التى يناقشها ويعالجها والتى كانت كفيلة بتفجير النقاشات حول قضايا مثل التحرش والميراث وإدانة أى امرأة تحاول أن تكون مختلفة أو تبحث عن استقلاليتها.


ابطال الخانكة (2)


وبالتأكيد غادة كنجمة تبيع مسلسلاتها باسمها مسؤولة إلى حد كبير عن ما يكتب أو يظهر على الشاشة، حيث إن المسلسل إخراجياً «محمد جمعة» - شديد النمطية ومشاهد السجن والمستشفى بكل الشخصيات التى ظهرت فيها «سبق هرسها فى العديد من الأعمال».

ابطال الخانكة (3)


ولا أعرف هل أصبح الأهم بالنسبة لها صورة غادة فى عيون جمهورها أو كونها المرأة التى يتم تقليد أسلوبها «والاستايل» الخاص بها بعيدا عن غادة الممثلة، التى تملك إمكانيات هائلة أصبحت تضن بها حتى على نفسها وليس على جمهورها فقط.


ابطال الخانكة (4)



ابطال الخانكة (5)



ابطال الخانكة (6)



ابطال الخانكة (7)

ابطال الخانكة (8)

ابطال الخانكة (9)

ابطال الخانكة (10)

ابطال الخانكة (11)



موضوعات متعلقة..


- غادة عبد الرازق تدخل مستشفى الأمراض النفسية فى مسلسل "الخانكة"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة