قلق بالنمسا من دعوات لإجراء استفتاءات لتحديد علاقة الدول بالاتحاد الأوروبى

انطلقت من العاصمة النمساوية فيينا دعوات يمينية قومية متطرفة تدعو إلى إجراء استفتاءات شعبية فى الدول الأوروبية لتحديد علاقتها بالاتحاد الأوروبى مستقبلاً، فى إشارة إلى الاستفتاء، المقرر إجراؤه يوم الخميس المقبل، فى بريطانيا لتحديد مصير عضويتها فى الاتحاد، وذلك فى إطار سعى الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى الاستفادة من تداعيات الاستفتاء الشعبى المرتقب فى بريطانيا.

وسلطت جميع وسائل الإعلام النمساوية السبت، الضوء على اجتماع قادة وممثلى القوى اليمينية الشعبوية والمتطرفة التى حضرت من فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، رومانيا، بلجيكا، والتشيك، للمشاركة فى اجتماع ممثلى الأحزاب اليمينية المتطرفة، الذى شهدته العاصمة فيينا مساء أمس، استجابة لدعوة رئيس حزب الحرية اليمينى المتشدد، هاينز شتراخه، الذى قال "أنا أريد إنقاذ الاتحاد الأوروبى من الانتحار عن طريق الاستفتاء"، فيما أعربت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف فى فرنسا، مارى لوبان، "أنا أرغب فى استفتاء شعوب جميع الدول إزاء علاقتها بالاتحاد الأوروبى. "

وقد اتضح من تصريحات القيادات اليمينية المتطرفة، أثناء الاجتماع، مدى تعويل الأحزاب الشعبوية الأوروبية على خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى، حيث اعتبرت لوبان أن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يمكن أن يكون البداية"، وأكدت أن "فرنسا لديها أسباب تزيد بواقع 5 مرات مقارنة بالبريطانيين لمغادرة الاتحاد الأوروبي"، وبدوره تهكم، ماركوس بريتسل، المنتمى إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمينى المتطرف، وقال "مؤسسة الاتحاد الأوروبى ترى فى استفتاء بريطانيا خطراً حقيقياً عليها"، وتابع مؤكداً "الحياة سوف تستمر بعد الاتحاد الأوروبى. "