وأضافت عضو الأمانة العامة فى تيار الغد السورى، أن نظام الأسد يواصل تحايله على العقوبات الدولية المفروضة عليه بالتعامل مع شركات أوروبية وإيرانية وفق "وثائق بنما" وأن المتضرر الوحيد من هذه العقوبات هو الشعب السورى الذى يعانى الغلاء وفقد السلع الأساسية والحصار.
وأكدت أن أسباب ارتفاع قيمة الليرة السورية المفاجئ جاء لقيام المصرف المركزى التابع للنظام باحتكار الليرة السورية وعدم ضخها فى الأسواق بالتزامن مع بداية الشهر الماضى وصرف أجور الموظفين والعمال ورواتب الجيش إضافة لاقتراب شهر رمضان الأمر الذى يؤدى إلى انتعاش فى حركة الأسواق وزيادة الطلب على الليرة السورية، مشيرة إلى أن النظام سيكون المستفيد الأول من تدفق التحويلات الخارجية التى سيرسلها السوريون لذويهم فى شهر رمضان والعيد وسيستطيع النظام بذلك الاستيلاء على كل القطع الأجنبى المحول، ولاسيما أن مكاتب التحويل يسيطر عليها النظام ويفرض تسليم المبالغ المحولة للأشخاص بالليرة السورية حصراَ، كما لوحظ أن سعر السوق السوداء للدولار مقابل الليرة السورية أخفض من سعر المصرف المركزى.
وأوضحت أن دعوات استبدال الليرة السورية بالليرة التركية والدينار الأردنى فى المناطق المحررة الشمالية والجنوبية لم تلق أى تجاوب، وذلك لأن التعامل بأى عملة يقتضى إدارة مركزية وبنوكا مستقلة للعملات قادرة على تحمل تكاليف تنظيم أمور المواطن وملء الفراغ الذى سيتركه التخلى عن الليرة واستبدالها بعملة أخرى، إضافة لعجز المواطن العادى على تحمل أعباء الإنفاق بأى عملة أخرى حالياَ.
موضوعات متعلقة..
- المركزى السورى: الدولار بـ 276.35 ليرة واليورو بـ 309.38 ليرة
