"القصيدة المغناة" كتاب جديد لأستاذ الأدب أحمد فرحات

الخميس، 02 يونيو 2016 02:03 ص
"القصيدة المغناة" كتاب جديد لأستاذ الأدب أحمد فرحات القصيدة المغناة
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرا عن دار الانتشار العربى ببيروت كتاب القصيدة المغناة للناقد الدكتور أحمد فرحات أستاذ الأدب والنقد العربى بكلية الفاربى بجدة.

يحتوى الكتاب على عدد من القصائد المغناة التى لها فى ضمير المثقف العربى باع كبير، قام صاحب الكتاب بدراستها وبيان بلاغتها، وأوضح اثرها فى الضمير العربى من حيث أسلوبها وشخصية كاتبها والظروف التى قيلت فيها، جامعا بين الفن العربى الرصين متمثلا فى فن العربية الأول الشعر والتحليل السردى.

ويؤكد الدكتور أحمد فرحات أن اختيار القصائد العظيمة لم يكن أمرا هينا، بل أدرك المغنون أن الشعر العظيم يلزم له قدر عظيم أيضا من الذوق العظيم، وإذا فسد الذوق فسد الاختيار، وفسدت الأغنية وأظهرت عوار المؤدى والشاعر والملحن جميعا. إذ ليست كل قصيدة صالحة للغناء، فما بالك بقصيدة منحولة؟! سقيمة المعنى، رديئة الاختيار، قبيحة الألفاظ، سيئة الأداء، عقيمة الفائدة، غريزية المشاعر، عليلة المتن، واهية السند، خبيثة الهوى، قليلة الحياء.

كما أشار "فرحات" لأنه اختار بعض المغنين قصيدة منسوبة إلى امرئ القيس الجاهلى، وأداها على العود مطرب كبير، كما اختارتها إحدى المطربات العربيات، وأدتها أداء موسيقيا، ولم يلتفت إليهما أحد من المتلقين تجاهلا وإعراضا عنها. والقصيدة هي(تعلقت طفلة عربية) منسوبة إلى الشاعر الجاهلى امرئ القيس، ولن أعلق عليها، ولا على من اختارها، ولكن حسبى فقط أن يعرف الجمهور مدى رداءتها.

كما تطرق "فرحات" فى الكتاب إلى اختلاف الناس فى الغناء فأشار أن الناس مختلفون فى الغناء؛ فأجازه عامة أهل الحجاز، وكرهه عامة أهل العراق. ورأى من أجازه أن أصله الشعر الذى أمر النبى صلى الله عليه وسلم به، وحض عليه، وندب أصحابه إليه، وتجند به على المشركين، فقال لحسان شن الغارة على بنى عبد مناف، فوالله لَشِعرُكَ أشدُّ عليهم من وقع السهام فى غلس الظلام.

وأكد أن أهل الطب أكدوا أن الصوت الحسن يسرى فى الجسم، ويجرى فى العروق، فيصفو له الدم، ويرتاح له القلب، وتنمو له النفس، وتهتز الجوارح، وتخف الحركات، ومن ذلك كرهوا للطفل أن ينوّم على أثر البكاء حتى يرقص ويطرب.

وأوضح أنه قد يتوصل بالألحان إلى خير الدنيا والآخرة، ذلك أنها تبعث على مكارم الأخلاق، ومن اصطناع المعروف، وصلة الرحم، والذب عن الأعراض، والتجاوز عن الذنوب، وقد يبكى بها الرجل على خطيئته، ويرق القلب من قسوته، ويتذكر نعيم الملكوت ويمثله فى ضميره.


موضوعات متعلقة


- النيابة تحفظ واقعة اتهام عميد "دار علوم" الفيوم بالتحرش









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة