وحكمت محكمة تركية على 3 أشخاص ينشطون من أجل حرية الصحافة، بينهم ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود"، بتهمة "الدعاية الإرهابية". وأصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق إيرول أوندرأوغلو ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود"، ومحمد ناسين وسبنم كورور فنجانجى.
وفى أغسطس الماضى حكمت محكمة فى تركيا بسجن 18 صحفيا ومسئولا ومديرا وعاملا فى 9 صحف محلية 7 سنوات ونصف لنشرهم صورة مسئول قضائى وهو محتجز تحت تهديد السلاح على أيدى متشددين فى مارس الماضى.
من بينهم رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" جان دوندار، بالإضافة إلى صحفيين من الصحف المعارضة لحكومة العدالة والتنمية، مثل "ميلليت"، و"بوستا"، و"يورت"، و"بوغون"، و"أوزكور كوندم"، و"آيدنلك"، و"بيرغون"، و"شوك"، وطالب بسجنهم لمدة 7 أعوام ونصف العام بتهمة "الترويج لمنظمة إرهابية".
ويتهم خصوم الرئيس رجب طيب إردوغان الذي يهيمن على الحياة السياسية في تركيا منذ نحو 15 عاما بالحكم الاستبدادى على نحو متزايد في البلد الذى يبلغ عدد سكانه 78 مليون نسمة وهو من الدول الأعضاء فى حلف شمال الأطلسي ويطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.
وقد عزز إردوغان سلطاته وتجاوز تحديات من بينها فضيحة فساد بعد ذلك ببضعة أشهر وصفها بأنها مؤامرة من أعدائه ثم فاز في أول انتخابات شعبية لاختيار رئيس للبلاد في أغسطس آب عام 2014.
ورفع مدعون عموميون أكثر من 1800 دعوى على أفراد من بينهم صحفيون وشبان فى سن المراهقة وفائزة سابقة بلقب ملكة جمال تركيا بتهمة إهانة رئيس الدولة منذ تولى الرئاسة ورأى خصوم إردوغان فى ذلك محاولة لإسكات كل أشكال المعارضة.
صفعة لحرية الصحافة فى تركيا
ونددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالقمع وحجز النشطاء، وقالت إن الحكم "صفعة غير معقولة لحرية الصحافة فى تركيا".وجاء الحكم بالرغم من ضغوط يمارسها الاتحاد الأوروبى على أوروبا من أجل التوقف عن محاكمة الأكاديميين والصحفيين. وشارك الـ 3 نشطاء المدانين الناشطين فى حملة لدعم صحيفة موالية للأكراد.وقالت وسائل الإعلام التركية إن كل واحد من الناشطين الثلاثة اضطلع بمهام رئيس تحرير الصحيفة ليوم واحد.
يوم أسود لحرية الصحافة فى تركيا
وقال جوهان بهر، المدير الإقليمى لمنظمة "مراسلة بلا حدود" ، قسم أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، "هذا يوم أسود لحرية الصحافة فى تركيا".وقد اعتقل أوندرأوغلو بسبب عمله على ثلاثة مقالات حول العمليات الأمنية فى شمال شرقى تركيا حيث تسكن أغلبية كردية، حسب بهر.
ووصف بهر أوندرأوغلو بأنه وقع ضحية الإجراءلات التى كان يدينها.أما الأكاديمية فنجانجى فهى مديرة مؤسسة حقوق الإنسان التركية، وأحمد ناسين هو صحفى معروف.
وحذر نشطاء حرية الصحافة أن مستوى حرية التعبير قد تدنى كثيرا فى تركيا ، وأن محاكمات الأكاديميين والصحفيين والشخصيات العامة أصبحت شيئًا معتادا.
وكانت محكمة تركية قد حكمت بسجن صحفيين مرموقين فى شهر مايو الماضى، فى قضية أدانها المراقبون الدوليون.يذكر أن تركيا تشن حملات عسكرية على حزب العمال الكردستانى جنوب شرقى البلاد، وتحظر التغطية الإعلامية لتلك العمليات.
وقد اعتقل عدد من الصحفيين الأجانب وجرى ترحيلهم من البلاد بسبب تغطيتهم العمليات العسكرية.ويطالب الاتحاد الأوروبى تركيا بتغيير قوانين "مكافحة الإرهاب"، وجعل ذلك شرطا للاتفاقية التى تمنح المواطنين الأتراك حق دخول دول الاتحاد بدون تأشيرة.
موضوعات متعلقة..
- استهداف سيارة للجيش التركى بمحافظة هكارى ولا أنباء عن قتلى أو جرحى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة