وقام بعض المواطنين بملء الزجاجات والأكواب من تلك المياه، وذهبوا بها إلى المسئولين بمجلس المدينة والمحافظة للاستفسار عن تلك الظاهرة، ويكون دائما الرد غير مقنع مما استدعى المواطنين لتوجيه استغاثات متوالية إلى اللواء محمود عشماوى محافظ الأقاليم، للمطالبة بالتدخل العاجل لحل تلك المشكلة وخاصة بعد انتشار العديد من الأمراض التى تصيب الجهاز الهضمى وتتسبب فى الوفاة.
وقال محمد أحمد عاصم موظف ومقيم بأحد أحياء الخارجة، إنه دائما ما يعتاد على هذا المشهد فى الصباح عند فتح الصنبور لاستخدام مياه الشرب ويضطر للانتظار فترة طويلة حتى تعود المياه إلى لونها الطبيعى، وهو ما يؤكد على أن نسبة التنقية فى محطات مياه الشرب غير فاعلة مما يتسبب فى نزول تلك الكميات من الرواسب عبر المواسير ووصولها إلى المنازل وهو ما يؤدى بالتبعية ومع مرور الوقت فى اصابة المواطنين بالأمراض الناتجة عن ترسب تلك المعادن فى أجسامهم.
وتقول منى محمد ربة منزل إنها عندما تفتح المياه فى أغلب أوقات اليوم، تشاهد بوضوح نسبة التلوث فى المياه والرواسب وتضطر لاستخدام فلتر للتنقية على نفقتها حلا للمشكلة، وفى بعض الأوقات تظل الرواسب بالمياه رغم استخدامها للفلتر الإضافى، وهو ما يصيبها بالإحباط الشديد، وخاصة عندما تشاهد لون المياه الأحمر والبنى، والذى يذكرها بأفلام الرعب وكأن المياه اصطبغت بلون الدماء فى مشاهد تلك الأفلام.
ويؤكد حسن عمر مواطن بالمعاش ومقيم بالخارجة، أن نسبة التلوث فى مياه الشرب كبيرة بالفعل، وتحتاج إلى إعادة النظر فى عمل محطات التنقية، خاصة أن أغلب المحطات لا تستخدم المواد الفعالة للتنقية وتكتفى بأحواض الغسيل فقط، وهو ما يتسبب فى وجود تلك الرواسب بصورة كبيرة، بالإضافة إلى تسرب الرمال والأتربة عبر شبكة المياه بسبب تكرار الاعطال وسوء الاستخدام من بعض المواطنين مما يزيد من نسبة التلوث فى المياه.
وقالت سمية خليل رئيس مركز الخارجة، إن محطات التنقية تعمل بكامل طاقاتها، وأن هذا اللون يعود إلى المياه الراكدة فى المواسير بعد وقف تشغيل محطات المياه فى فترة الراحة، وتظهر تلك الرواسب فور تشغيل المحطات ولدقائق معدودة وتعود بعدها المياه إلى اللون الأبيض الطبيعى، نافية أن يكون هناك تلوث فى المياه يؤثر على صحة المواطنين، وأن تكرار تلك الظاهرة فى أحد المواقع أو وصول شكون من المواطنين يتم التدخل الفورى لمعرفة سبب هذا التلوث والعمل على القضاء عليه سواء بتغيير وصلة المواسير لانتهاء عمرها الافتراضى أو وقف أحد التسريبات إلى تسبب وصول أتربة أو رمال إلى المواسير أو غيرها من المسببات.
مياه الشرب تصطبغ باللون الأحمر فى الخارجة
مياه الشرب الملوثة تتدفق من صنابير المياه بالخارجة
أحد مظاهر تلوث المياه وصبغها باللون الأحمر فى الخارجة
رواسب المياه تملأ أرضية الحمام بمدينة الخارجة
كوب من المياه مملوء بالمياه بعد ان تحول لونها الى اللون البنى
موضوعات متعلقة..
- بالصور والفيديو.. كسر ماسورة صرف ينبئ بكارثة بيئية تهدد سكان الخارجة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة