المتناقضات تجتمع فى حلقة واحدة من "أفراح القبة"

الأربعاء، 29 يونيو 2016 01:06 ص
المتناقضات تجتمع فى حلقة واحدة من "أفراح القبة" مشهد من أفراح القبة
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحداث الحلقة الـعشرين من مسلسل "أفراح القبة" شهدت تنوعا ما بين الفرح والحزن والدراما والكوميديا وحياة وموت والمصادفات والصراعات الدرامية، حتى وصلت كل تلك الأحداث لذروتها فى نهاية الحلقة، لتبدو وكأنها معزوفة موسيقية مكتملة العناصر والأركان.

وتبدأ أحداث الحلقة باستمرار غرابة الوضع داخل مسرح "الهلالى"، والذى شهد فى ليلة عرض "أفراح القبة" وفاة أحد العاملين بالمسرح والذى يدعى "محمود"، فيصل زملاؤه من المسارح الأخرى لتقديم واجب العزاء، فى نفس اللحظة التى يتواصل فيها العرض، فيطلب زملاء الراحل محمود شيخ لقراءة القرآن، وفى نفس الوقت تأتى لحظة دخول "مأذون" على المسرح لتأدية دوره، وعقد قران تحية من عباس، فتتبادل الأدوار ويدخل الشيخ القادم لقراءة القرآن على روح محمود لخشبة المسرح بالخطأ، وسط الزغاريد والفرحة وأمام الجمهور، وهو فى حالة دهشة، فيبدأ فى تلاوة القرآن، وينهار الجمهور ضحكا، وفى نفس الوقت يدخل الشيخ "الكومبارس" لغرفة أصدقاء محمود، وبدلا من قراءة القرآن، يقوم بتأدية دوره فى المسرح، لينهار أصدقاء محمود أيضا من الضحك.

وبعد تصحيح الوضع يدخل المسرح "قسيس" لنكتشف أن الراحل كان يدعى "محمود مرقص"، وسمى بذلك لأن والدته لم تكن تنجب ذكورا.

فى نفس اللحظة تدخل المسرح ابنة العامل المتوفى، وهى سيدة صغيرة حامل فى أيامها الأخيرة، تحتل غرفة درية التى تجسدها صبا مبارك، ويأتى عليها "الطلق" وتشعر أنها أصبحت قريبة من الولادة، فتبحث درية عن غرفة أخرى لتبديل ملابسها استعدادا لمشهدها المقبل.

وعلى خشبة المسرح كان طارق رمضان الذى يجسده إياد نصار، قد خرج عن النص، ودخل فى مشهد ليس مشهده، وتحدث مع درية التى تجسد تحية، الأمر الذى أثار عباس مؤلف النص غضبا وتشابكا وسط الجمهور، ليقوم المخرج باحتواء الأمر ليقنع الجمهور أن المشهد جزء من المسرحية.

وتنتهى أحداث الحلقة بمشهد خروج جسد المتوفى من المسرح، وسط حالة من البكاء والانهيار من أهله وزملائه، وأيضا مع فرحة الابنة بمولدها الذكر الذى كانت تتمناه العائلة بأكملها..

ما تضمنته الحلقة يمكن تصنيفه أنه نوع من "العبث"، وهى مرحلة مهمة فى تاريخ نجيب محفوظ الأدبى، حيث قام بكتابة 6 نصوص مسرحية خلال مسيرته الأدبية، بنوع من الكتابة "العبثية"، وهو ما انطبق تماما على عبثية الحياة والموت فى تلك الحلقة، فلحظة الوفاة والميلاد لدى نجيب محفوظ لها طبيعة خاصة، وهى مسألة هو "مغرم" بها، وتتجلى فى أعماله الرواية مثل رواية "حديث الصباح والمساء".


موضوعات متعلقة..


- بالفيديو.. شاهد "رقصة" منى زكى على أغنية "غار عليكى"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة