بالصور..بعد تفجير مطار أتاتورك بإسطنبول..العالم فى اختبار حقيقى حول التعامل مع الحادث..الهجوم الإرهابى أثبت وجود خلل أمنى بمطارات تركيا..الغرب قفز على نتائج التحقيق بحادثة سيناء فكيف سيتعامل مع أنقرة؟

الأربعاء، 29 يونيو 2016 03:01 ص
بالصور..بعد تفجير مطار أتاتورك بإسطنبول..العالم فى اختبار حقيقى حول التعامل مع الحادث..الهجوم الإرهابى أثبت وجود خلل أمنى بمطارات تركيا..الغرب قفز على نتائج التحقيق بحادثة سيناء فكيف سيتعامل مع أنقرة؟ جانب من تفجيرات مطار أتاتورك
تحليل يكتبه - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- مطار أتاتورك يحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد المسافرين


- الحكومة التركية أنفقت أكثر من 150 مليون دولار لمطار أتاتورك والخطوط الجوية عام 2015


- استخبارات الدول العظمى لم تتعاون مع القاهرة وأخفت معلومات هامة فكيف ستتعامل مع حادث مطار أتاتورك



اثبتت الهجمات الإرهابية التى استهدفت مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول مساء أمس الثلاثاء، وجود خلل أمنى كبير داخل فى تأمين المطارات التركية، ولاسيما مطار أتاتورك الدولى الذى يحتل المرتبة الرابعة فى العالم بعد مطار لندن هيثرو ومطار باريس شارل ديغول ومطار فرانكفورت، وذلك من حيث عدد المسافرين المستخدمين له خلال 2014، حيث بلغ عدد المسافرين 57 مليون مسافر، وهو ما يطرح السؤال الأهم عقب الهجمات الإرهابية..كيف سيتعامل الغرب مع الاختراق الأمنى الخطير الذى تعرض له المطار الذى يكتظ بعدد كبير من المسافرين؟.

بالرغم من النفقات الكبيرة التى تنفقها الحكومة التركية لمطار أتاتورك والخطوط الجويىة التركية، والتى فاقت 150 مليون دولار عام 2015، فمن الواضح أن الحكومة التركية تعانى من أزمة حقيقية تتمثل فى أبسط معايير الأمن والسلامة، وهو التأمين الكامل للمطارات من أى عمليات إرهابية، فالمطار الذى تم تصنيفه ثالث أفضل مطار فى أوروبا من حيث جودة الخدمات تعرض لاختراق خطير يكشف إشكالية كبيرة تواجهها السلطات التركية وهو تأمين مطاراتها من أى هجمات من الانتحاريين.

والوضع فى تركيا يختلف عن أى دولة أخرى بما فيها مصر، وذلك بسبب حدودها المشتركة مع سوريا ودعمها للعديد من التنظيمات التى تقاتل داخل سوريا عبر السماح لتمرير شحنات الأسلحة للمقاتلين والتغاضى عن تهريب العناصر المقاتلة لداخل سوريا، إضافة لتدخلاتها فى شئون الدول الإقليمية، وهو ما يضعها محل استهداف من العديد من الأطراف بسبب سياستها الخارجية التى من الممكن أن تضعها فى عزلة إقليمية مع دول الشرق الأوسط التى تتدخل أنقرة فى شئونها، ولاسيما مصر وسوريا والعراق وليبيا.

وتعرضت القاهرة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضى لابتزاز واضح من بعض الدول الغربية عبر طرح افتراضات وتكهنات حول أسباب سقوط الطائرة الروسية، وسعت العديد من الدول لطرح تحليلاتها لسبب وقوع الحادث، فمن جانبها أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مطلع نوفمبر 2015 على لسان رئيس وكالة الاستخبارات جيمس كلابر أن واشنطن لا تمتلك "دليلاً مباشراً" على أن تحطم الطائرة الروسية فى مصر، كان نتيجة هجوم إرهابى، فيما بدأ باراك أوباما فى التطرق للحادث بالحديث عن تكهناته بالقول أن قنبلة قد تكون وراء سقوط الطائرة الروسية، وهو ما ردت عليه موسكو بأن فريق التحقيق وحده يمكن أن يقدم أى فرضيات حول سقوط الطائرة.

واستمر العديد من المسئولين فى الدول الغربية فى تقديم تكنهات وفرضيات، بالرغم من عدم وصول فريق التحقيق المشكل من مجموعة من الخبراء الروس والمصريين والألمان والفرنسيين إلى مكان تحطم الطائرة الروسية فى سيناء للتحقيق فى أسباب الحادث، وقبيل وصول فريق التحقيق الدولى قررت بريطانيا تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ بالتزامن مع بدء زيارة رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى لندن، أعقبها تعليق الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.

وتعمدت بريطانيا إجلاء رعاياها من شرم الشيخ والقفز على النتائج، قبل إصدار لجنة التحقيق لتقريرها حول أسباب سقوط الطائرة الروسية، كما تعمدت حكومة لندن إصدار بيان يرجح فرضية سقوط الطائرة المصرية بسبب عبوة ناسفة تزامنا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو ما قابله غضب كبير من الشعب المصرى الذى تعرض لضغوطات نفسية بسبب تكالب دول الغرب على طرح فرضية فشل مصر أمنياً فى تأمين مطاراتها وهو ما رد عليه الرئيس بحسم وإصرار "لن نقبل أبداً ألا تكون لنا السيطرة الكاملة على بلادنا."، وأعقب التحرك البريطانى سير عدة دول على خطى بريطانيا فى تعليق رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ.

وبالرغم من نجاح أجهزة الأمن المصرية فى عدم حدوث أى اختراق أمنى لمطاراتها فقد تعرضت أكبر وأهم المطارات فى العالم لاختراقات أمنية خطيرة، وكان أخرها ما حدث فى مطار بروكسل من وقوع تفجيرين انتحاريين فى قلب المطار، وتؤكد الحوادث الإرهابية التى استهدفت مطار أتاتورك فشل أجهزة الاستخبارات الغربية، ولاسيما الأوروبية منها فى توفير عنصر الأمان داخل المطارات، وهو ما يحتاج لوقفة من المسئولين فى تلك الدولة بضرورة تغليب المصلحة العامة على مصالح سياسية ومواقف حزبية بسبب الصراع الدائر فى المنطقة، فيجب على دول العالم التكاتف لمنع أخطر عدو يواجه المنطقة، وهو الإرهاب الذى لا يفرق بين دول إقليمية أو دول عالمية.

تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (1)
فزع داخل مطار أتاتورك


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (2)
طفل مصاب فى تفجيرات تركيا


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (3)
آثار التفجيرات داخل مطار أتاتورك


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (4)
تلفيات عقب تفجيرات مطار أتاتورك


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (5)
رعب داخل مطار أتاتورك عقب وقوع التفجيرات


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (6)
سيارات الإسعاف تنقل المصابين فى تفجيرات تركيا


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (7)
سيارات إسعاف تتوجه لمطار أتاتورك


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (8)
عناصر الشرطة التركية تفرض طوق أمنى حول مطار أتاتورك


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (9)
المسافرون يغادرون مطار أتاتورك عقب وقوع التفجيرات


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (10)
طواقم الاسعاف تنقل المصابين


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (11)
عدد كبير من سيارات الإسعاف فى مطار أتاتورك


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (12)
انتشار عناصر الشرطة التركية بساحة المطار


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (13)
جرحى فى تفجيرات أتاتورك


تفجيرات مطار أتاتورك بتركيا  (14)
انتشار لعناصر الشرطة التركية وسيارات الاسعاف





موضوعات متعلقة..



- أمريكا توقف كل رحلاتها الجوية من وإلى اسطنبول بعد هجوم مطار أتاتورك


- رئيس وزراء تركيا: "داعش" وراء هجوم مطار أتاتورك.. وأجانب بين القتلى


- بالفيديو والصور.. الإرهاب يضرب قلب تركيا.. تفجيران انتحاريان بمطار أتاتورك فى إسطنبول.. ومسئول حكومى: استهدفا الباب الخلفى للمطار.. ويؤكد: الضحايا 28 وإصابة 60.. وأنقرة تفرض حظرا على النشر


- الخطوط الكويتية تلغى رحلتها إلى مطار أتاتورك الدولى إثر تعرضه لتفجيرين


- ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات مطار أتاتورك فى إسطنبول لـ50 قتيلا


- "الخارجية" تتضامن مع الشعب التركى ضد الإرهاب وتعزى أسر ضحايا مطار أتاتورك


- إلغاء رحلتى مصر للطيران غدا إلى اسطنبول بسبب انفجارات مطار أتاتورك


- بالفيديو..بكاء وفزع بين المتواجدين فى مطار أتاتورك التركي بعد انفجار ضخم









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة