ومن أجواء الرواية
"ما إن تقدمت حاملة الثوب حتى احتضنتنى أمى بقوة وقد دبت فيها الحياة، وتخيلها تتحول إلى يعقوب والد النبى يوسف عليه السلام، حين اشتم رائحة ابنه، فعاد إليه بصره. استعادت أمى قواها الجسدية، لكنها فقدت تقريباً قواها العقلية، إذ صرخت بسعادة وهى تنهض لوحدها، من دون مساعدة الممرضة المقيمة معها : سأتوضأ و أصلى شكرا لله على عودتك وتحقيق آخر رغبة لى قبل رحيلى : أن أراك، صلت أمى ثم عادت لتعانقنى، وتبكى من الفرح : أمينة، أمينة، الحمد لله أننى لم أمت قبل لقائك".
ظنت أمى أننى أنتِ، كانت رائحة وجودك طاغية، فمحتنى. بكت أمى من السعادة، وراحت تهزى : عبد العزيز...لقد جاءت أمينة.أنا سعيدة لننى فى الطريق إليك. سامحنى لأننى استمتهعت باحتضانها قبل موتى، بينما رحلت أنت محروماً من رؤيتها...".
يذكر أن الكاتبة مها حسن، هى روائية سورية مقيمة فى فرنسا، وصلت روايتها مرتين إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية " البوكر".
موضوعات متعلقة..
"حوار مع صديقى الزومبى" مجموعة قصصية عن دار روافد لـ"عمرو صالح"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة