الأسطورة.. ليست محمد رمضان فحسب.. علاء الدين والهلالى والزيبق أساطير شغلت الناس

الخميس، 30 يونيو 2016 12:00 ص
الأسطورة.. ليست محمد رمضان فحسب.. علاء الدين والهلالى والزيبق أساطير شغلت الناس مشهد من مسلسل الأسطورة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تفكر فى كتابة كلمة الأسطورة على موقع البحث "جوجل" يتصدر مسلسل الأسطورة المشهد ولا يترك أى مجال لمعنى آخر لهذه الكلمة الشهيرة.. فهل سألت نفسك ما معنى كلمة أسطورة التى أصبحت من أكثر الكلمات المتداولة فى المجتمع المصرى.

رغم أن كلمة "أسطورة" تعنى خُرافة أى الحديث الملفَّق الذى لا أصل له، ورغم أن "علم الأساطير" هو علم يبحث فى مجموعة الأساطير المعروفة والشائعة لدى شعب من الشعوب وخاصة الأساطير المتعلقة بالآلهة والأبطال الخرافيِّين عند شعب ما.

والحكايات البطولية تدخل نوعا ما فى إطار الأسطورة فهى تتسم ببعض ما تتسم به الخرافة من إغراق فى الخيال، وبعدها عن الواقع، إلا أن لها أصلًا فى الحقيقة، فهى قصص دنيوية وغير مقدسة، ومحددة تحديدًا زمانيًا ومكانيًا.

وأن البطل فيها، لما يملك من قوة خارقة ولما يقوم به من تصرفات فروسية، يشكل صورة مثالية عن الإنسان، ويستثير رغبة السامع فى تحقيق هذه الصورة المثالية.

وعليه فعندما يطلق كلمة "أسطورة" فهى تعنى المثالى، وربما من هنا تكمن خطورة مسلسل مثل محمد رمضان لكونه يتصرف بشريعة الغاب ولا يعترف بقوانين ويتبنى ثقافة "أخذ الحق باليد".

والحياة ممتلئة بالأساطير والتاريخ العربي حافل بها ومن ذلك:

أبو زيد الهلالى


بطل أشهر الملاحم الشعبية العربية المعروفة بسيرة بنى هلال، وقد صورت الملحمة وقائع العرب فى الفترة من منتصف القرن الرابع الهجرى وحتى منتصف القرن الخامس الهجرى إبان عصر الدولة الفاطمية.

ومهدت الملحمة ولادة هذا البطل بحادث فذ جعله يبدو كانسان خارق، وترتكز بطولة أبى زيد على دعامتين الأولى الشجاعة وقد بالغ فيها الشعب العربى حتى أخرجها من الممكن وتجاوز بها الطاقة البشرية وكاد يعتبرها من الخوارق، أما الدعامة الثانية فهى الحيلة وقد أهله الشعب العربى لها بأن علمه مختلف العلوم والفنون واللغات فهو يستطيع أن يتنكر فى أى زى وأن يحترف أى مهنة وأن يتحدث بأى لغة.

على الزيبق


من أشهر شخصيات الشطار فى الأدب الشعبى، وتدور قصته حول اختبار قدرة البطل على القيام بعمل أو التغلب على عدو أو التخلص من مأزق أو العثور على شىء نفيس دونه الأهوال، وقد تحول بطل هذه الحكاية من الابن الثالث الذى ينجح فيما يفشل فيه أخواه إلى واحد من الشطار الذين حفروا أسماءهم فى الذاكرة الشعبية فوضعتهم فى مكان أولئك الفتيان، وفى هذه الحكاية يقوم الصراع فى عمومه على الظفر بأرفع المستويات الإدارية مثل مقدمى بغداد، ولقد عمل على الزيبق فى حكايته على استكمال مقومات الشطارة وما ينبغى لها من معارف ومواهب وخبرات، وهكذا كان الصراع بين "دليلة المحتالة " وبين " على الزيبق " على مقدمى بغداد أو كانت الوسائل لتحقيق انتصار البطل عبارة عن مجموعة متعاقبة من الاختبارات التى أطلق عليها مصطلح " الملاعيب.

علاء الدين


بطل أسطورة مصباح سليمان التى وردت فى ألف ليلة وليلة، وهو ابن خياط صينى فشل أبوه فى تدريبه على مهنته وهى الخياطة، وتذهب الحكاية إلى أن ساحراً مغربياً أغراه بأن يدخل كهفه للحصول على مصباح سحرى، وأعطاه الساحر خاتمه لكى يحفظه من الأذى والخوف، وقبل أن يصعد علاء الدين من الكهف ملأ جيوبه بجواهر وجدها تنمو فوق الأشجار فى الكهف. ورفض الساحر أن يساعده على الخروج من الكهف وطلب منه أن يسلمه المصباح فأبى علاء الدين أن يستجيب إلى طلبه، فما كان منه إلا أن أغلق دونه مدخل الكهف وتملك اليأس علاء الدين وظن أنه لن يخرج أبداً من سجنه هذا، فما كان منه إلا أن حك الخاتم الذى أعطاه إياه الساحر فظهر له الخادم الموكّل بالخاتم، فطلب منه علاء الدين أن يخرجه من الكهف إلى سطح الأرض فاستجاب له الخادم وعرف سر المصباح السحرى مصادفة أيضاً وظهر له خادم هذا المصباح فأمره أن يزوده بكل ما كان يحتاج إليه هو وأمه.


موضوعات متعلقة..


فى الحلقة 23 من "الأسطورة": القبض على دنيا عبد العزيز بتهمة قتل زوجها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة