كريم عبد السلام

الأهلى أسد عجوز.. والبدرى هو الحل

الخميس، 30 يونيو 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الشكر لمارتن يول على الدورى لكن عليه الرحيل بعد القمة



ما الذى يحدث لفريق الأهلى؟ مستوى هزيل، ولاعبون متكاسلون، وهزائم متتالية، وانعدام للروح القتالية، وعدم إدراك معنى وقيمة قميص النادى، بالإضافة إلى عجز المدير الفنى، مارتن يول، عن بناء فريق متجانس يترجم فكره التدريبى، بل والعجز عن علاج الثغرات القاتلة للفريق التى تكلفه خسائر مذلة وتنال من تاريخه.

مجلس الإدارة يتعامل مع أزمات الفريق بدفن الرأس فى الرمل، وترديد عبارات محفوظة عن تاريخ النادى، وكيف أن الرياضة مكسب وخسارة، والاكتفاء بإحالة أمور الفريق إلى المدير الفنى، بينما يكبله بلاعبين ضعاف فنيا، دخلوا النادى بالواسطة، ولا يصلحون للعب فى فريق درجة ثانية، كما يفرض لاعبين على تشكيلة الفريق بعد تثبيت أمر واقع بعدم وجود البديل الكفء فى مراكزهم، وأول هؤلاء العاجزين شريف إكرامى، الذى يعرف القاصى والدانى كيف وقع للأهلى قادما من هولندا، ومن الذى يمارس الضغط والإرهاب حتى يستمر فى حراسة مرمى الفريق، رغم كوارثه المتتالية.

الهزيمتان المتتاليتان للأهلى فى البطولة الأفريقية أمام زيسكو وأسيك ميموزا، تكشفان ما هو أبعد من المستوى الهزيل للفريق، وغياب الفكر التكتيكى فى الملعب، وزيادة احتمالات الهزيمة على احتمالات الفوز فى أى مبارة، بصرف النظر عن مستوى المنافس، وهذه الحالة من انعدام الوزن لم يمر بها الأهلى إلا فى مراحل تغيير الجلد، وإعادة البناء مع أفول جيل كبير، والبحث عن نجوم حقيقيين يشكلون جيلا جديدا ويحملون اسم النادى بأمانة لعدة سنوات مقبلة.

ولمن يجادل بأن الأهلى بطل الدورى، نذكره بأن تحقيق بطولة الدورى لا تعنى بأى حال من الأحوال أن الأهلى هو الأفضل محليا، ولكن تعثر المنافسين وارتباكهم وضعف المنافسة أصلا، دفعت البطولة فى طريق الفريق، ومن يراجع مباريات دجلة والمقاصة والمصرى والإسماعيلى والمحلة يدرك إلى أى حد كان الحظ رفيقا بأعصاب الملايين من محبى الشياطين الحمر، الذين ينتزعون لحظات السعادة النادرة من انتصارات الفريق لتساعدهم على تحمل مصاعب الحياة وتعقيداتها.

إذن، لنتفق أن الأهلى يمر بمرحلة تغيير جلد، أو إعادة بناء لجيل جديد بعد اعتزال تريكة وبركات ومعوض ووائل جمعة، وابتعاد غالى ومتعب عن المستوى المطلوب، ومع خوض المباريات بدون حارس مرمى تقريبا، ولنتفق ثانيا أن مارتن يول ليس مانويل جوزيه، أى ليس صاحب الشخصية الكاريزمية والرؤية والصلاحيات المطلقة، لذا لن يستطيع العمل على بناء فريق للنادى يحصد البطولات لسنوات مقبلة، وثالثا، أكثر ما يحتاجه الأهلى الآن هو مدرب مصرى حازم، يستطيع أن يصفى الجيل القديم، ويصعد الناشئين الموهوبين ليجدد دماء الفريق، ويستقطب أصحاب الخبرة والكفاءة لسد الثغرات، والوحيد المؤهل للعب هذا الدور حاليا هو حسام البدرى.

هل يستمر مجلس الإدارة وقطاع الكرة فى أشباه الحلول والمسكنات التى تأتى بأثر عكسى؟! هل يكتفى بإثارة الضجة حول صفقة أو صفقتين جديدتين ليبدو الأمر وكأنه عالج مشكلات الفريق؟ نثق أن مجلس الإدارة وقطاع الكرة حريصان على مصلحة النادى، ويعرفان أن فريق الكرة هو الشغل الشاغل لعشرات الملايين من المصريين، الذين لن يصبروا طويلا على انهيار روح الفانلة الحمراء، ولن يقبلوا بأن يكون الفريق صاحب الشعبية الأولى مجرد أسد عجوز تسخر منه الفرق الأخرى، وتتلاعب به فرق متوسطة المستوى محليا وأفريقيا.

انتبهوا أيها السادة فى مجلس الإدارة، وأعيدوا بناء الفريق «صح» بدلا من أن تأكلكم الجماهير الغاضبة، وما أسهل الغضب فى مصر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة