بعد تفكير اكتشفت أن ما يواجهنا من كراكيب فى بيوتنا يماثل ما يواجهنا من كراكيب فى الحياة عموما، لذا فإنه من العسير أن نتخلص من هذه الكراكيب الصغيرة التى تملأ حجرات البيت دون أن نتخلص أولا من الكراكيب الكبرى التى تكبس على أنفاسنا، وتستهلك أرواحنا، وتستنفذ طاقاتنا، وتضيع بسببها أعمارنا.
إننى متطرفة فى كل شىء.. وصاحبة خيال مجنون، البعض يقول إنى مجنونة لدرجة العقل.. والبعض الآخر يعتقد أنى عاقلة لدرجة الجنون.. إننى هكذا، فاقتلنى.. أو اقبلنى كما أنا، لقد صورت التناقض فى أجلى صوره.. لكننى صادقة.. وأحمل مفهوم "الإنسان".. هذه أنا حينما تضع نصب عينيك أن كل شىء "فان"، سينتابك شعور بألا شىء يستحق "حزنك.. ألمك.. وحدتك.. ضيقتك".
الحياة أقصر من أن تمضيها تفكر فى الحقد والسعى للانتقام وتذكر الجراح، الماضى بكل ذكرياته جميلها وسيئها لا وجود له فى حقيقة حاضرك فلما تعيش ضمن طياته؟!!، البكاء على أطلال ذكرى مضت وولى صاحبها جنون.. غباء.. مضيعة لوقتك.. قتل لجمال لحظتك، شخص يحبك من أعماق قلبه لن يسمح للزمن فى أن يساومه عليك ولن يترك يدك بمحض إرادته.
أن يخذلك شخص تحبه ويدمى قلبك جراحاً ويدير لك ظهره ويرحل ليست نهاية العالم، الراحلون هم نهاية مرحلة فى حياتنا تأذن لمن هم أفضل فى خوض بداية جميلة معنا، أخطائك فى السابق لا تعنى أنك سيئ وفاشل بل تؤهلك للنجاح فيما بعد بنسبة أعلى من غيرك.. لاشىء مستحيل ولا حدود لإمكانية نجاحك إن كنت تتحلى بالعزيمة والتصميم والتحدى، مهما اشتدت عليك المحن والابتلاءات تذكر أنها اختبار يؤهلك لاجتياز ما هو أصعب وسيتلوها الفرج، ارتقى بثقافتك قولاً وفعلاً ابتداء بمن حولك ثم محيطك الخارجى ترتقى نفسك وتعلو، إن لم تكن تسعى لنفع غيرك وتقديم المساعدة لهم على الأقل لا تضر أحدهم فكما تدين تدان.
الحياة جميلة بجمال قلبك ونقائه وحبه للخير لا تلوثها بمساوئك ثم تشتكى قبحها!.. ابتسم واستشعر ما تملك من نعم واعرف قيمتها ستجد أنك من أسعد البشر وأكثرهم حظاً.. أمسح على قلبك بقطنة بيضاء ونظفه من كل ما يشوبه.. دع الحزن يرحل بصب الذكر فى قلبك صبا.. املأ فراغك بكل ما هو مفيد وجميل فالحياة تضج بأشياء كثيرة لو أدخلتها عالمك لما تركت لك وقتاً.. لا تتذمر وتشتكى الحال وتضع يدك على خدك.. فكر وانهض واسعى وغير.
وأخيرا وليس آخراً لا شىء يستحق ولا شىء يظل على حاله، فكل شىء فى تغيير ودوران فقط ثق بخالقك.
شخص مكتئب - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة