وأكد الوزير، خلال استقباله ماورو جامنتى رئيس الدير المقدس للرهبان الفرنسسكان، أمس الأربعاء، أننا نمد يدنا وبقوة لحوار جاد سواء من الكنيسة الإيطالية أو الفاتيكان أو جميع دعاة السلام بالعالم، مضيفاً أننا فى حاجة إلى أن ندعم المشترك الإنسانى بيننا واحترام الإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه، أما العقيدة فهى بينك وبين الله عز وجل
وعن انتشار ثقافة العنف أشار الوزير، إلى أنه يخشى أن يصبح العنف ثقافة عالمية، وعندها لن يفلت أحد من ويلاتها، مشيرًا إلى أنه يجب على أهل الأديان مواجهة هذا الخطر، وتجنيب العالم صراع العقائد، ونحن من جهتنا نعمل على ذلك دون انتظار لمواقف الآخرين، لكن يسعدنا أن نعمل سويًا لصالح الإنسانية، فالتطرف جعل الإنسانية فى مأزق كبير أخطر من الحروب العالمية، فعلينا جمعًا مسئولية أمام الله عز وجل وأمام ضمائرنا لوقف العنف والتطرف والتدهور فى السلوك الإنساني.
وقال وزير الأوقاف: أننا على يقين أن أى جهة وحدها لن تستطيع العمل بمفردها فى مواجهة هذا الخطر الداهم، بل على الإنسانية جمعاء أن تعى هذا الخطر الذى يتهدد الجميع، وتعمل على مواجهته واستئصال الجماعات الإرهابية والمتطرفة واجتثاثها من جذورها.
ومن جانبه أشاد الأب ماورو جامنتى رئيس الدير المقدس للرهبان الفرنسسكان بحواره مع معالى وزير الأوقاف حيث أكد أن كلماته تشع بالحكمة والنور، وأنه اكتسب أخًا وصديقًا، معربًا عن سعادته بالعمل مع وزارة الأوقاف من أجل ترسيخ ثقافة السلام فى العالم، موجهًا الدعوة لوزير الأوقاف لحضور المؤتمر الدولى للسلام بمدينة اسيزى الإيطالية فى سبتمر المقبل، والتجهيز لمؤتمر سلام دولى يعقد فى مصر عام 2019م بالتعاون بين دولتى إيطاليا والفاتيكان , ووزارتى الأوقاف والثقافة بجمهورية مصر العربية.
وفى ختام اللقاء أهدى وفد الفاتيكان بعض إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعلى رأسها كتاب: ( حماية الكنائس فى الإسلام )، وكتاب: (مفاهيم يجب أن تصحح )، وكتاب: (فى فضاء الثقافة)، وكتاب: (تجديد الفكر الدينى ) باللغتين الإيطالية والإنجليزية.
ضم الوفد: الأب ماورو جامنتى رئيس الدير المقدس للرهبان الفرنسسكان والأب إنزو فورتوناتو رئيس المكتب الإعلامى والمتحدث الرسمى للرهبان الفرنسسكان وأليسيو أنتونيالى مساعد رئيس المكتب الإعلامى والباحث عمرو عبد العاطى صالح باحث دكتوراه مقارنة الأديان بجامعة الفاتيكان.
اخبار متعلقة..
بالصور..السيسى باحتفالية ليلة القدر: أصحاب الأفكار المذهبية يهددون أوطاننا.. وبحثت 5 سنوات لتجديد اختيارى للدين.. ويؤكد: متخوف من عدم قدرتنا على مواجهة التطرف.. ولبينا نداء الوطن ولن يثنينا عن ذلك شىء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة