كرم جبر

الإنجاز الأهم للرئيس السيسى.. لنا وطن!

السبت، 04 يونيو 2016 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لنا وطن لا يُباع ولا يُشترى ويا ليت الدولة تفتح خزانة أسرارها وتكشف مؤامرة الإخوان

لنا وطن يحتوينا ولا يحس بقيمة ذلك إلا الذين ضاعت أوطانهم.. نتشاجر حول مساحات الحرية والديمقراطية، وغيرنا تبتلعه الأمواج فى الليل الرهيب.. نختلف أو نتفق بشأن إنجازات الرئيس، ومن حولنا شعوب تحصد المتفجرات أرواحهم وممتلكاتهم.. الشوارع مضيئة والمساجد عامرة، وأجراس الكنائس تعانق صوت الأذان.. وفى المساء والسهرة تنطلق مدفعية التوك شو، وبرغم انفلاتها وقسوتها، إلا أنها شاهد إثبات على أنه لنا وطن، يحسدنا عليه الذين ضاعت أوطانهم.

عادت الدولة التى تآمروا لتفكيكها فى 30 يونيو، يحميها جيش وطنى عاهد الله أن يكون دائما فى صف الشعب.. جيش من أبناء العمال والفلاحين والموظفين وكل فئات المجتمع، ليس فيه فرق ولا شيع ولا أحزاب، ولا يقسم بالولاء إلا لمصر، ولا يرفع راية إلا علمها، فكان صمام الأمن والأمان، حين حاولت الجماعة الإرهابية أن تأخونه، ولما وجدت نفسها تصطدم بحائط جرانيت، حاولت أن تستنسخ تجربة الحرس الثورى فى إيران، وشكلت ميليشيات خاصة تابعة لمكتب الإرشاد، ولاؤها للجماعة وأوامرها لخيرت الشاطر، وأرادوا أن ينشئوا دولة داخل الدولة فى رابعة والنهضة، وصور لهم خيالهم المريض أنهم يمكن أن يكسروا إرادة الدولة، فسقطوا والتف الشعب حول جيشهم العظيم.

لنا وطن يعيش داخل جدرانه شعب واحد، حاولوا أن يمزقوا نسيجه الوطنى، بإشعال الفتن بين المسلمين والأقباط، فقال لهم البابا تواضروس أحرقوا الكنائس، فوطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن، واتحدت إرادة الأقباط على الاحتماء بمصر ورئيسها وجيشها وشعبها، فلا استقواء بالخارج بل بالوطن، ولا شىء يحمينا إلا كوننا مصريين.. وحاول المتآمرون أن يستنسخوا مذابح السنة والشيعة فى مصر، وقسموا المسلمين إلى «رويبضة» مآلهم النار ومؤمنون يدخلون «الجنة»، فهزمتهم سماحة المصريين، ولم يجدوا فيهم إلا إيمانا بسيطا، لا يعرف الشيع والمذاهب.

لنا وطن لا يُباع ولا يُشترى، ويا ليت الدولة تفتح خزانة أسرارها، وتكشف مؤامرة الإخوان، للتنازل عن جزء غال من سيناء لحماس، ويومها أصدر وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى، أوامره بعدم بيع الأراضى للعرب والأجانب فى سيناء، وكان ذلك رغم أنف مرسى ورئيس وزراءه هشام فنديل، واستطاع أن يوقف مأساة فعلها اليهود مع الفلسطنيين عام 48، عندما اشتروا أراضيهم بالمال ثم طردوهم منها بالسلاح والمجازر، وكانت رسالة الإخوان لأمريكا وإسرائيل «الدولة الفلسطينية فى سيناء مقابل الخلافة الإسلامية فى مصر».

لنا وطن كان ينام فى أحضان الخوف ويستيقظ على أصوات الرصاص، فاسترد هدوءه وأمنه واستقراره، وهل نسينا أيام الجمعة السوداء، حين كانت مسيرات الإرهابيين تنطلق بالأسلحة والمتفجرات والشوم والحجارة، وتحتل الكبارى العلوية وتغلق الشوارع والميادين والمساجد، وتستعرض الهمجية والفوضى، وتقتل الأبرياء وتحرق المنشآت العامة والخاصة والسيارات، وتقتحم أقسام الشرطة وتسرق الأسلحة والعتاد، وتنقل الفضائيات هذه المهازل على الهواء مباشرة، فيشمت فينا الأعداء ويستضعفنا الأصدقاء، ويبكى أبناء الوطن الطيبون، ويرفعون أيديهم إلى الله بالدعاء.

لنا وطن يصرخ فينا: أين كنا وكيف أصبحنا، وتعهد رئيسه الذى التفت حوله القلوب، أن يكون المبدأ الحاكم للحياة على أرض الوطن هو المواطنة، فلا فرق بين مواطن وآخر فى الحقوق والواجبات، وأن الحرية قرينة الالتزام وتظل مكفولة للجميع، ولكنها تتوقف عند حدود حريات الآخرين، ولها إطارها المنظم بالقوانين والقواعد الدينية والأخلاقية التى تسمح بالنقد، لكن بموضوعية دون تجريح أو ابتذال.
لنا وطن.. وهذا هو الإنجاز الأهم للرئيس السيسى، بمناسبة مرور عامين على توليه الحكم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة