وفى تعليقها على تلك الأسعار، قالت الغرفة فى تقريرها، أولاً بالنسبة لياميش رمضان:- هناك ارتفاع فى الأسعار هذا العام مقارنة بالعام الماضى، نظراً لأن معظم منتجات ياميش رمضان مستوردة من العالم الخارجى وقد تأثرت أسعارها كغيرها من الكثير من المنتجات المستوردة بانخفاض سعر الجنيه أمام الدولار ونجد أن من أهم الدول التى كانت مصر تعتمد عليها فى استيراد معظم ياميش رمضان هى سوريا، وكانت تعتبر من أكثر الموردين لمعظم أنواع الياميش لمصر، ولكن الحرب الدائرة هناك والدمار الذى لحق بالاقتصاد السورى أسهم فى تراجع حجم الاستيراد بل وانعدامه من سوريا، كل هذا أسهم فى النهاية ارتفاع أسعار الياميش بنسبة كبيرة تتراوح ما بين 30 فى المائه إلى 50 فى المائة عن معدل الأسعار التى كانت عليه فى العام الماضى هذا إلى جانب نقص المعروضات وفى النهاية تراجعت عمليات الطلب بشكل كبير بالمقارنة بالعام الماضى.
وأضاف التقرير، أنه بالنسبة للحوم الحمراء البلدية:- سجل سعر الكيلو الكندوز ما بين 82- 90 جنيهًا، واللحم البتلو المشفى 100 جنيه واللحم الضأن ما بين 85- 90 جنيهًا، وبينما سجل كيلو اللحم المستورد ما بين 40-55 جنيهًا فى المتوسط، وعليه فإن أسعار اللحوم شهدت ارتفاعا بمقدار يتراوح ما بين 5-10 جنيات فى الكيلو الواحد أى بنسبة تتراوح ما بين 10% - 15% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى تقريباً.
وكان من المتوقع أن الأسعار سوف تشهد ارتفاعًا خلال الفترة الأخيرة وخاصة قبيل شهر رمضان المبارك بسبب زيادة الاستهلاك وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، وموجة ارتفاع الأسعار التى ضربت العديد من السلع الغذائية وغير الغذائية خلال الأشهر الاخيرة، وكذلك استمرار الارتفاع فى أسعار الأعلاف بالأسواق المحلية خاصة أن سعره ارتفع ليصل الطن نحو 4000 جنيه للطن.
وأوضح التقرير الصادر عن غرفة الجيزة التجارية، أن ارتفاع التكلفة الإنتاجية للمواشى فى الوقت الحالى أحدث نوعًا من العزوف فى التربية لدى صغار الفلاحين، حيث يؤكد غالبيتهم أن الإقدام على تربية المواشى فى الوقت الراهن بمثابة الاتجار فى الخسارة، حيث يعانى صغار المربين فى السوق وخاصة من الفلاحين فى الأقاليم حيث يعانون من ارتفاع التكاليف خلال الفترة الأخيرة وخاصة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ويأتى من ضمن هذه التكاليف تلك الزيادة خاصة بعد قيام ملاك الأراضى برفع أسعار التأجير بنحو 30% فى الفدان الواحد، الأمر الذى يؤدى إلى تكرار نفس ظاهرة الخروج من المنظومة بأكملها .
وعليه فإن زيادة تكاليف مدخلات الإنتاج سواء كانت من الأعلاف أو الخضرة فى الريف أدّت إلى تراجع حجم المعروض فى السوق من الماشية وكذلك فأن قرار البنك المركزى بتخفيض قيمة الجنية امام الدولار أدى للتخفيض نسبة استيراد اللحوم سواء كانت من السودان أو إثيوبيا وغيرها، وبالتالى ارتفاع الأسعار مرة ثانية، وكذلك إحجام عدد كبير من المربين الصغار عن التربية أحدث ارتباكًا فى سوق تجارة المواشى، مما أدّى إلى نقص المعروض من المنتج فى الوقت الحالى، خاصة مع انتعاش الطلب من قبل المواطنين على شراء اللحوم خلال الاشهر الأخيرة.
واختتم التقرير، أن سعر الكيلو فى المذبح وصل إلى 55 جنيها للكيلو، وبمتابعة السوق خلال الفترة الأخيرة نجد أن الاعتماد بصفة رئيسية على اللحوم البلدية والمستوردة (المجمد والحى) بنسبة متساوية حيث يتم الاستيراد من السودان وإثيوبيا والبرازيل وأوروجواى.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة تطرح سلعا بأسعار منخفضة بالمجمعات فى محاولة لكسر الغلاء الموجود فى السوق عن طريق طرح لحوم مستورد من الخارج من دولة السودان وإثيوبيا للتغلب على موجة الارتفاع فى الأسعار وتبدأ من 40 جنيها للكيلو وحسب بلد المنشأ.
فى سياق متصل، أوضح أبو الحجاج سالم، مدير عام الشعب بغرفة الجيزة التجارية، أن معرض أهلا رمضان الذى تتم إقامته فى كافة محافظات الجمهورية، وفى الجيزة تتم إقامته فى نهاية شارع الهرم تقدمت له شركات بعروض معقولة تسهم فى تواجد المنتجات فى الأسواق قبل شهر رمضان بأسعار معقولة.
وأشار مدير عام الشعب فى غرفة الجيزة التجارية، فى تصريحات خاصة، أن الغرف وفرت كافة الإمكانيات للعارضين والتجار للوصول إلى أكبر قدر من التخفيض على جميع المعروضات خاصة ما يتعلق بالسلع التى يزداد عليها الطلب خلال شهر رمضان.
موضوعات متعلقة:
اضطرابات جديدة فى الأسعار قبل شهر رمضان.. زيادة فى البقوليات والحبوب والزيوت والزبد المستوردة.. الأرز يتصدر المشهد بـ9 جنيهات وأزمة "الدولار" تدفع الفول والشاى للارتفاع.. واستقرار الخضروات والفاكهة
بالصور.. وزيرا الصناعة والتعاون الدولى يبحثان مع مسئولى "سيمنس" زيادة استثمارات الشركة فى مصر.. اتفاق للحصول على قرض 100 مليون يورو بفائدة 2% وتسدد على 30 سنة.. برلين تقدم للقاهرة منحة 53 مليون يورو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة