البداية عندما أفتى الداعية السلفى عمرو عبد اللطيف، بعدم جواز مشاهدة الأطفال للقنوات الخاصة بالنشء نظرًا لأنها تحتوى على موسيقى، زاعمًا أن الإسلام يحرم الموسيقى وبالتالى لا يجوز مشاهدة هذه البرامج، وطالب الأمهات بمنع أطفالهم من مشاهدة تلك القنوات.
وجاءت فتوى "عبد اللطيف"، ردًا على سؤال: "ما حكم مشاهدة الأولاد للقنوات الخاصة بالأطفال وبها موسيقى؟"، وأجاب "عبد اللطيف" فى فتواه التى ألقاها خلال برنامجه على قناة البصيرة، قائلاً: "لا يجوز للأطفال مشاهدة القنوات الخاصة بهم طالما فيها موسيقى"، داعيا أولياء أمورهم لمنعهم عن هذه القنوات.
وفى المقابل، شن الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، هجومًا عنيفًا على الفتوى، مؤكدًا أنه لا أساس لها من الشرع أو العقل، وتابع: "الموسيقى تجعل الأطفال الصغار يقبلون على مشاهدة مثل تلك البرامج التى تستهدفهم".
وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ"اليوم السابع" أن هذه الموسيقى هى وسيلة من الوسائل المساعدة لعرض صورة تكون مقبولة ومحفزة للطفل كى يستمر فى المشاهدة وتنمية مداركهم، كما أن الموسيقى ليست حرام كى يتم تحريم مشاهدة برامج أطفال تحتوى على الموسيقى من قبل شيوخ سلفية، مطالبًا السلفيين بالتوقف عن إصدار مثل تلك الفتاوى.
بدوره، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تحريم الموسيقى من قبل داعية سلفى بالجملة تحريماً باتاً يتبناه فصيل له رؤية فقهية خاصة ومتشددة، وهى ذريعة لتحريم كل المواد الإعلامية التى تتضمن حتى فواصل موسيقية حتى نشرات الأخبار، مؤكدًا أن هذه الفتوى المتشددة تؤثر على الأطفال بشكل عام.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذا السلوك يتيح لبعض التيارات فرض رؤاه وتصوراته المغلقة على أتباعه منذ الصغر، وبالطبع هذا ينافى روح الشرع ومقاصده وحقائق نصوصه ويجافى الواقع ومتطلبات العصر، كما أنها تخلق أطفالاً متشددين، موضحًا أن موسيقى الأطفال ليس حرامًا كما يروج أصحاب السلفية.
موضوعات متعلقة..
داعية سلفى يحرم مشاهدة قنوات الأطفال.. تعرف على السبب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة