دندراوى الهوارى

عندما اختفى المارة فى القرى والنجوع لمشاهدة حوار «السيسى»

الأحد، 05 يونيو 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عايز تصدق إن اهتمام المصريين بمشاهدة حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء أمس الأول للدرجة التى خلت شوارع وقرى ومدن المحافظات المختلفة من المارة، أهلا وسهلا، بتكابر وشايف هذا الكلام غير منطقى، دا رأيك وأنت حر فيه، عايز تسخف وتسفه من هذه الحقائق، وتجد مبررات لنفسك بأنها مبنية على نفاق أو تطبيل، براحتك، لكن اعلم تماما، أن رفضك للواقع أمر يخصك، وأن الواقع على الأرض بعيد عن العالم الافتراضى، يؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتمتع بشعبية كبيرة فى الشارع المصرى الحقيقى، بعيدا عن شوارع ومقاهى وسط القاهرة.

بل أزيد لك من الشعر بيتا، وأقول لك أنه، حتى مواقع التواصل الاجتماعى، كانت لا حديث أو دردشة بين روادها إلا عن خطاب الرئيس فى شكله الإيجابى، والدليل أن عدد «التريندات» كان كبيرا ومعبرا عن مدى الاهتمام الكبير بحوار الرئيس وما جاء فيه.

وإذا لم يعجبك قولى، فماذا عن المركز المصرى لبحوث الرأى "بصيرة" الذى أجرى استطلاعا للرأى أول أمس عن أداء الرئيس في العام الثانى من حكمه ، وكشفت النتائج أن 91% من المصريين موافقون وراضون على أداء الرئيس و7% فقط غير راضيين.. إذن ما رأيكم؟!

نعم، لم يحظ حوار لرئيس مصر منذ عهد جمال عبدالناصر، بكل هذا الاهتمام فى الشارع، مثلما حظى حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس الأول مع الإعلامى، أسامة كمال، الذى أداره بهدوء وسهولة وحنكة وثقة يُحسد عليها.

وظهر الرئيس مطمئنا، واثقا، مبتهجا، ملما بكل التفاصيل فى مختلف القضايا، السياسية والاقتصادية، وما يدور فى محيط مصر إقليميا وعربيا، وكان متقد الذهن، يعلم كل رقم فى أى مشروع، يعرف ماذا يريد، وماذا قدم، ويعلم ما يدور على ألسنة المصريين. أيضا وبمنتهى العفوية، كان يتحدث بود شديد عند الحديث عن المصريين، دون تكلف فاخترق كلامه القلوب بكل قوة، ولأول مرة ومنذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر يثق الإجماع الشعبى فى مسؤول، رئيسا كان أو وزيرا، وتأسست كل هذه الثقة من الأفعال على الأرض، وصدق الوعود، وأن كل ما قطعه الرئيس على نفسه من وعود بتحقيق مشروعات، وحل المشكلات والأزمات، تحققت وقبل ميعادها المحدد.

أفعال السيسى أعلى صوتا وضجيجا من أقواله، وأن إنجازاته مغلفة بالمعجزات فى زمن اندثرت فيه المعجزات، ولكن هذا الرجل تستشعر أنه حصل على نسخة من عصا موسى، يضرب بها الصحراء فتنفجر بالقمح والشعير.

حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد مرور عامين من توليه مسؤولية حكم مصر، كان صادقا وشفافا وآثر قلوب المصريين، ومنحهم كل الثقة فى أن رهانهم عليه كان عند حسن الظن به، وأنه من الصدق والشفافية فى كل خطوة يخطوها، إنما يمثل أملا عظيما، فى أن تتبوأ مصر تحت حكمه، مكانة تليق بها بين الأمم. كما كشف عن حقيقة أن الإنجازات المغلفة بالمعجزات لا تحتاج إلى زمن، وسنوات طويلة، وأن مصر أهدرت من عمرها قرونا تحت مبررات واهية، وأن كل ما كان يتردد من صعوبات ومعوقات إدارية ومالية وسياسية، ما هو إلا كذب فج، لا يمت للحقيقة بصلة، وأن الأمر يتلخص فى الإدارى المبدع والمحترف والمخلص الذى لا يبحث إلا عن نهضة بلاده دون جنى أى عائد من أى نوع.

الحوار لم يَشُبه شائبة إلا فى جوانبه الفنية المتعلقة بأداء المخرجين والمصورين فى ماسبيرو، ومدى ما وصل إليه هذا المبنى العتيق من إهمال وتراجع لم يسبق له مثيل، وأن تكرار الخطايا الفنية فى خطابات الرئيس، كارثة كبرى وعظيمة، تحتاج إلى وقفة قوية، ومراجعة أداء، فلا يمكن للتليفزيون المصرى العريق أن يصل به التدهور والإهمال إلى هذا الحد الكارثى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة