بالفيديو والصور..مدير أمن مطروح لـ "اليوم السابع": تأمين طريق الساحل الشمالى بكاميرات مراقبة حديثة وأكمنة متحركة..واستحداث وحدات لتأمين الشواطئ..ونتصدى لظاهرة تسلل الحدود والهجرة غير الشرعية والتهريب

كشف اللواء هشام لطفى، مساعد وزير الداخلية لأمن مطروح، خلال حواره مع " اليوم السابع " عن أهم الاستعدادات لتأمين المحافظة خلال فصل الصيف السياحي، ومواجهة عمليات التهريب ومحاولات تسلل الحدود والهجرة غير الشرعية، بالتعاون مع القوات المسلحة.




وأشار مدير أمن مطروح إلى ملامح خطط تأمين الطريق الساحلي بكاميرات مراقبة حديثة بالتعاون مع القرى السياحية، بالإضافة إلى الخدمات الثابتة والمتحركة، ومساهمة الشرطة فى تخفيف العبء عن المواطنين ومواجهة الغلاء، من خلال فتح منافذ "أمان" لبيع السلع بأسعار مخفضة للمواطنين.

نص الحوار

- ما هى خطة تأمين المحافظة خلال فصل الصيف في ظل توافد أعداد كبيرة من المصطافين والسياح الأجانب ؟
طلبنا دعم من وزارة الداخلية، وسيتم دعم مديرية أمن مطروح، بـ 60 ضابط بحث جنائي و25 ضابط مرور و 15 ضابط حماية مدنية وسيارات كشف عن المفرقعات، وذلك لدعم الأداء الأمني وتكثيفه على مستوى المحافظة، لتوفير جو آمن للمصطافين خلال فصل الصيف.

- تتزايد كثافة المصطافين بالشواطئ وفى الشوارع بشكل كبير خلال فصل الصيف، فكيف يتم مواجهة التجاوزات وإقرار الأمن ؟

استحدثنا هذا العام قوات خاصة بتأمين ومراقبة الاستقرار بالشواطئ والاستجابة الفورية لبلاغات، من خلال مجموعات مدربة وباستخدام مركبات صغيرة " بتش باجي " للتمكن من الوصول إلى داخل الشواطئ في وقت سريع، كما أن لدينا مجموعات مسلحة، لتأمين المواطنين وبسط السيطرة الأمنية بالشوارع أطلقنا عليها اسم "العاصفة" تتجول بالشوارع في مجموعات على متن دراجات بخارية، لسرعة الحركة وعدم تأثرها بالذحام أو التكدس المروري، يقود كل دراجة بخارية أحد العناصر ويركب خلفه عنصر مسلح، لبث روح من الطمأنية بين المواطنين من خلال رؤيتهم لقوات الشرطة بالقرب منهم في كل الأماكن، دون إشعارهم بأية توتر أو قلق من التواجد الأمني، حيث لا يحدث أى احتكاك أو تعامل مع المواطنين إلا وقت ضرورة التدخل الأمني.

- ما حقيقة الاستعانة بشباب من خارج جهاز الشرطة للمساهمة في العمل خلال فصل الصيف؟

هناك خطة للمديرية للاستعانة بالشباب المدنى للمشاركة في عملية التأمين، حيث بدأنا فى تكون مجموعة " أصدقاء الشرطة " من شباب الجامعات والمدارس، للمشاركة فى تنظيم حركة المرور وحركة المشاة.

- هل هناك تدابير وخطط أمنية لتأمين ومراقبة الطرق الساحلى الممتد من الإسكندرية حتى مرسى مطروح بطول نحو 300 كيلو متر ؟

بدأنا بالفعل فى تجهيز طريق الساحل الشمالى، بالتعاون مع القرى السياحية من الإسكندرية وحتى مطروح، بكاميرات مراقبة حديثة، تتوافر فيها خاصية الزوم والرؤية الليلية والتسجيل لمدة 30 يوم، من أول الطريق لأخره، لمراقبة حركة المرور أو أية حوادث أو اعتداءات، ليتم التعامل والتحرك بسرعة، وهذه الكاميرات تبث إلى 3 أماكن وهى القرية السياحية وقسم الشرطة التابعة له ومديرية أمن مطروح، وجارِ التنسيق مع المحافظة لاستكمال باقي الطرق مثل طريق السلوم وطريق سيوة.

- وهل تقتصر تغطية هذه الكاميرات على محيط القرى السياحية فقط ؟

يتم تغطية كامل الطريق من خلال مشاركة القرى والفنادق، فهناك تكافل جميل جدا ووعي كبير من القرى السياحية والفنادق بهذا الأمر.

- وماذا عن إجراءات تأمين موقع المحطة النووية بالضبعة لما يمثله من أهمية للأمن القومى؟

نحن كل يوم نطور عن اليوم السابق فى خطط وعملية تأمين موقع الضبعة نظراً لأهميته، سواء في التكتيك والتخطيط أو التنسيق مع القوات المسلحة، حول حالة الاستعداد واستخدام معدات وآليات حديثة، وسيطرة متطورة على المكان، بالإضافة إلى الاستفادة من طبيعة المكان والبيئة المحيطة به، واستخدام ساحات تكتيكية في التأمين، مع مزيد من التعاون مع العمد والمشايخ وعواقل المنطقة، والترسيخ الأمني فى تطور مستمر.

- قوات الشرطة تحتاج لحماية وتأمين قوي، خلال تأدية واجبها فى الأكمنة الثابتة والمتحركة، لتقليل فرص تعرضها لأي اعتداء إرهابي أو إجرامي مباغت، فكيف يتم سد هذه الثغرة الأمنية ؟

لقد أصبت كبد الموضوع بهذا السؤال، وبالفعل نحن نسير في شقين بهذا الشأن، حيث نقوم بعقد دورات وندوات تثقيفية لضباط وأفراد الشرطة والعاملين المدنيين بالمديرية، حول كيفية التأمين الشخصي والتعامل مع المخاطر المحتمل التعرض لها، من خلال برنامج تدريبي عن طريق وزارة الداخلية، ويتم تطبيق ذلك عمليا من خلال تدريبات ومحاكاة لبعض المواقف الخطرة.


والشق الثاني، كل المأموريات الأمنية، يتم تعزيزها بقوات تأمين، بحيث لا تخرج مأمورية بسيارة منفردة، حتى أن الدوريات المتحركة والأقوال الأمنية داخل المدينة لا تتحرك في مجموعات تسبقها سيارة تأمين أمامي وتتبعها سيارة تأمين خلفي.

- كيف تقيم دور العمد والمشايخ فى الأداء الأمنى باعتبارهم جزء من المنظومة الأمنية؟

هناك تعاون وتنسيق كامل سواء مع مجلس العمد والمشايخ أو مع كل عمدة أو شيخ فى نطاق دوره حسب الموضوع أو الأمر المعني به، ولدينا 203 عمدة وشيخ على مستوى المحافظة، جميعهم يتفانون في تأدية واجباتهم، والمشاركة الإيجابية مع أي موقف أو قضية، بالإضافة إلى تفعيل دورهم فى حل النزاعات بالتعاون مع رجال الدين بالأزهر الشريف ومديرية الأوقاف، والتصدي للتجاوزات كل فى نطاق اختصاصه بمنطقته أو داخل قبيلته.

والجميع يتمتعون بروح وطنية عالية، فمن بين مواقفهم المشرفة، قام مجلس العمد والمشايخ برئاسة الشيخ سعد أبو شيتة -الرئيس الجديد للمجلس_ بالتبرع براتب شهر من جميع العمد والمشايخ لصالح صندوق تحيا مصر.

-ما هو دور مديرية الأمن فى الرقابة على الأسواق ومواجهة موجة غلاء الأسعار ؟

نعمل على المساهمة في تخفيف الأعباء عن المواطنين، حيث تم افتتاح عدد من منافذ " أمان" التابعة لمديرية الأمن، لبيع السلع بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى مراقبة الأسواق وجودة السلع وصلاحيتها، من خلال التعاون المستمر بين مباحث التموين ومديرة التموين والتجارة الداخلية، ونعمل حاليا على تجهيز نشرة إرشادات لتوزيعها على أهالى المحافظة والمصطافين، بحيث أنه فى حالة التجاوز فى الأسعار أو سوء حالة السلعة، أو انتهاء الصلاحية، يتم الاتصال برقم تليفون غرفة عمليات مباحث التموين، لكي تنتقل على الفور قوة من مباحث التموين لاتخاذ اللازم.

- كيف تتصدى أجهزة الأمن لظاهرة تسلل الحدود والهجرة غير الشرعية ؟

لقد شهد الشهر الماضي مأساة إنسانية كبيرة، حيث قذفت أمواج البحر على مدار أسبوعين 24 جثة لنساء ورجال، متحللة ومجهولة الهوية من ضحايا الهجرة غير الشرعية، الذين غرقت مركبهم في عرض البحر، ولم يتم التعرف على أى منهم وتم نقل الجثث إلى مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، وهذه تمثل إحدى صور نتائج مخاطرة الشباب للهجرة غير الشرعية.


وعلى جانب آخر فإن سعى البسطاء وراء "أكل عيشهم" والضغوط الاقتصادية، يدفعهم إلى المجهول، فالاتجاه إلى ليبيا هو اتجاه إلى المجهول وغير مدروس ويجب على من يرغب فى عبور الحدود أن يكون عبر الطرق الشرعية، فمن يحاول العبور بطرق غير شرعية سيلاقى ما لا يرضيه، فهناك تنسيق تام بين الشرطة والقوات المسلحة لمنع تسلل الحدود وهناك أسلاك شائكة وألغام وأجهزة رصد ومتابعة وأكمنة وحراسات، ولن يكون هناك أى تهاون لأى اختراق للحدود أو السماح بحدوث أية عدائيات أو تسلل عناصر تخريبية من أو إلى الخارج وهناك اهتمام غير عادى من الدولة بهذا الأمر، ومن يسعى لاتباع هذه الطرق فهو يلقى بنفسه فى التهلكة وهو يمشى وراء سراب.

وأنصح الشباب الذى ينساق وراء هذا السراب، أن يتأنى وأن يكون حذراً وسيكون الخير فى بلده قريبا، ولا يدفع بنفسه إلى التهلكة ونناشد الصحافة والمسئولين بتوعية وتحذير الشباب من محاولة التسلل إلى ليبيا، لأنهم لا يعرفون إلى أين سيذهبون ولا عواقب مخاطرتهم بذلك.

موضوعات متعلقة..

بالصور.. اجتماع محافظ ومدير أمن مطروح بمستأجرى الشواطئ استعدادا لموسم الصيف