24 عاما على رحيل فرج فودة.. وما زال القتل مستمرا

الأربعاء، 08 يونيو 2016 04:51 م
24 عاما على رحيل فرج فودة.. وما زال القتل مستمرا فرج فودة
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن هناك ما يؤرق العالم أكثر من الجرائم التى ترتكب باسم الدين، والمشكلة لا تقع على عاتق دين بعينه، فكل الأديان التى عرفها الإنسان تم ارتكاب أفظع الجرائم باسمها على مدار التاريخ، وليس العيب فى الدين لكن المشكلة تكمن دائمًا فى عقول مرتكبيها.

اغتيال فرج فودة



اشتهر فرج فودة بمقالاته الحادة اللى انتقد فيها التطرف الإسلامى وعارض فيها الدولة الإسلامية، وطالب بوقف سلطة رجال الدين على الدولة خاصة الشئون الدنيوية، وصراعه الدائم مع خصومه الشيخ محمد الغزالى وحمد عمارة وعبد الحميد كشك الذين كفروه.

وهاجم اثنان من أعضاء الجماعة الإسلامية فرج فودة، وأطلقوا وابلا من النار عليه وفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى بساعات.

محاولة اغتيال نجيب محفوظ


حاول شاب اغتيال الكاتب الراحل نجيب محفوظ منذ عشرين عاما وكان الدافع من جراء الشاب الذى قيل له إن نجيب محفوظ مرتد ومن ثم يستحق القتل، لم يقرأ حرفا واحدا من هذه الأعمال، ومع ذلك نفذ ما طلب منه ولم يندم عليه لا هو ولا شركاؤه فى تنفيذ تلك الجريمة التى وإن كانت قد جعلت الأديب غير قادر على استخدام يده فى الكتابة، فإنها لم تمنعه من مواصلة إبداعه الأدبى عبر إملاء ما يود كتابته على بعض أصدقائه، حتى وافته المنية.

كان شيوخ ينتمون إلى الأزهر، قرروا منع "أولاد حارتنا"، وضغطوا من أجل وقف نشرها مسلسلة فى "الأهرام" فى خمسينيات القرن الماضى، ومع شخصيات تركت الاعتدال مثل القيادى الإخوانى سيد قطب الذى بدأ حياته أديبا وناقدا، وهو بلا شك أحد الآباء الروحانيين لذلك الشاب الذى نفذ محاولة اغتيال نجيب محفوظ بتكليف من "الجماعة الإسلامية"، ومن تلك الشخصيات أيضا الشيخ الراحل عبد الحميد كشك والشيخ الراحل محمد الغزالى والشيخ السجين عمر عبد الرحمن.


اغتيال الشيخ محمد حسين الذهبى


لا تزال حادثة اغتيال الشيخ محمد حسين الذهبى، وزير الأوقاف الأسبق، لغزا محيرا حتى الآن، خاصة أن عملية اغتياله كانت بمثابة شهادة وفاة لجماعة التكفير والهجرة التى قامت باختطافه فى عام 1977 ثم نفذت عملية اغتياله بعد ذلك بساعات، وكان الجدل حول كيفية قيام جماعة دينية باختطاف عالم دين جليل وتغتاله.

وكان الذهبى عالما جليلا ظهر فى مجتمع ساده التطرف فى الفكر وسيطرت على الكثير من شبابه أفكار الجماعات الإسلامية التى انتعشت فى السبعينيات، ولهذا كان مقدرا له أن يخوض معركة التقدم والوسطية ضد الرجعية فى ذلك العصر، ولهذا كانت حياته ثمنا غاليا لهذه المعركة. المذكرات الشخصية والمؤلفات التى أصدرها تؤكد أن الحادث يشكل لغزا عظيما يستعصى على الفهم، وقصة الاغتيال بدأت فصولها باكرا وذلك عندما تولى الذهبى الوزارة فكان عليه من الناحية الرسمية أن يواجه الفكر المتعصب بالحجة والإقناع خاصة وأن مصر فى تلك الأثناء كانت تموج بأفكار غاية فى التطرف تطلقها من حين لآخر جماعات مثل التكفير والهجرة والجهاد وغيرها ففكر الذهبى فى أن يصدر كتابا يحذر فيه الشباب من خطورة الانسياق وراء مثل هذه الأفكار وصدر الكتاب تحت عنوان "قبس من هدى الإسلام" لمواجهة هذا التيار.

كانت هذه الآراء رغم سلامتها كفيلة بإشعال الحرب بين التكفير والهجرة وبين الشيخ الذهبى ومن هنا فكرت الجماعة فى اختطاف الشيخ للتهديد بقطع رأسه فى حالة عدم الاستجابة لطلباتهم والتى تمثلت فى إخلاء سبيل رموز الجماعة من المعتقلات.

اغتيال القيادى الشيعى حسن شحاتة


قتل العشرات من أهالى زاوية أبو مسلم أحد السكان المعروفين بانتمائهم للمذهب الشيعى أثناء اجتماع دينى حضره الداعية الشيعى حسن شحاته ومجموعة من أتباعه عصر الأحد 23 يونيو 2013، وحاصروه لفترة وسط تحريض من دعاة سلفيين وألقوه بالحجارة وقذائف المولوتوف ثم حاولوا اقتحامه وقاموا بهدم أجزاء من السقف قبل أن ينجحوا فى إخراج الشيخ حسن شحاته وشقيقيه وواحد من أتباعه وقاموا بضربهم بعصى وآلات حادة وسحلهم فى الشارع قبل أن تتسلمهم الشرطة، الأمر الذى أدى إلى وفاتهم رغم تواجد الشرطة فى مكان الحادث الا أنها لم تتدخل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة