قوالب بيضاء بها الصحة والعافية والطعم الفاتح للشاهية، هى ملكة السحور ولا تخلو منها أى مائدة مصرية، إنها الجبن بجميع أشكالها وأنواعها المحلية من القريش للإسطنبولى، والتى تعد معشوقة للمصريين الذين لا يمكن أن يفوت يوم بدون أن يتمتعون بمذاقها ولا تخلو ثلاجة منها.
هكذا تربينا على سندوتشات "الجبن" وشبنا على القريش والجبن بالطماطم،لذلك اصبحت من أكثر منتجات الألبان التى ترافق المواطن المصرى دورة حياته، ومن هذه الأهمية اعتبرت "أم بسمة" و"أم محمود" الشقيقتان صناعة الجبن صنعتهما الوحيدة وباب رزقهما الذى لا بديل له.
وعن مراحل تصنيع الجبن والزبد تقول "أم بسمة" نبدأ يومنا بالذهاب إلى الزريبة وحلب البقرة ونجمع الكمية التى يرزقنا بها الله، ثم نقوم بوضع الحليب فى المصفاة لفصل القشدة عن الحليب السائل نفسه.
وتضيف "أم بسمة": بعد هذه المرحلة تأتى الخطوة والمرحلة الثانية، وهى وضع الحليب فى ماكينة حتى نحصل عليه بشكله السائل النهائى الذى يباع عليه، ونفصل الشوائب البسيطة منه، وبذلك نكون حصلنا على الحليب ال البقرى، ثم تأتى مرحلة "الخض" وهى المرحلة الثالثة التى نقوم بها إذا أردنا تحويله إلى "جبن أو زبد" وتحدث إذا وضعنا الحليب الناتج فى "قربة" ونبدأ فى خضها أو تحريكها بسرعة فى اتجاهين دون غيرهما حتى تتكون قطع وأشكال مجسمة منها، ونبدأ فى تكوير هذه الأشكال فى كرات ضخمة وبلك نكون حصلنا على الزبد.
وتشير الشقيقة الصغرى " أم محمود" على طريقة تصنيع "القريش" قائلة: نضع هذه الكرات مفرودة داخل "حصير مخصص" ونلفها ونتركها فى الشمس حتى تتصفى من الماء تماماً، ثم نفتحها ونبدأ فى تقطيع الجبن.
بالصور.. رحلة "الجبنة" من الفصل للخضة لسفرة "سحور رمضان"
الخميس، 09 يونيو 2016 11:00 ص
مراحل صناعة الجبن
كتبت جهاد الدينارى تصوير أحمد معروف
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة