تقول أم دسوقى "أنا مستورة والحمد لله بكسب كل يوم 15 جنيه بشترى بالليل كيلو ونص ترمس بـ10 جنيه واسلقه وأجهزه واطلع بيه الصبح اقعد بيه هنا فى وسط البلد طول اليوم لما يتباع وأخصله اصلى يابنتى عندى خشونة جامدة شوية ومقدرش الف على رجلى والدكاترة غاليين اوى زى ماانتى عارفة واحنا الحمد لله على اد حالنا وتسكت برهة ثم يعلو صوتها فجأة خوفا من ان تحسب كاذبة فتقول بس انا مبحبش الكدب انا بقبض معاش 300 جنيه كل شهر بصرف منهم على البيت من بعد جوزى ما مات من 11 سنة كان بيشتغل باليومية واللى بيجيبه بيكفينا بس الحمد لله ميغلاش على اللى خلقه ومن يومها وانا زى ماانتى شايفة كده بسعى على رزقى ورزق أولادى".
وتؤكد بائعة الترمس أن ألمها الأكبر فى الحياة ومصيبتها لم تكن بوفاة زوجها ولكن ما وقع بأبنائها الشباب وهما دسوقى ابنها الأكبر 30 سنة وأحمد الابن الأوسط 25 سنة والذين أصيبا "ملبوسين" -على حد وصفها- وأصبحا منذ ذلك مصابون بحالة نفسية فتقول " بدخل عليهم ألاقيهم بيكلموا نفسهم أو بيكلموا حد انا مش شايفاه ولازم أخد بالى منهم على طول ممكن لو خروجوا الشارع يقلعوا هدومهم ادام اى حد ولما الحالة بتيجى لدسوقى ممكن يضرب ويكسر فى اى حد ومن يومها وانا دايخة بيهم على المشايخ وقالولى ان عليهم جن شديد محتاج شيخ كبير بس ما باليد حيلة.
وتستكمل بائعة الترمس حديثها ولادى مكنوش كده ابنى الكبير كان نجار مسلح وبيكسب ويجيب فلوس وكان شاب يفرح القلب بس نصيبنا كده هنعمل ايه، انا راضية باللى ربنا كتبهولى وعندى بنت متجوزة وولد تانى كان متجوز بس اختلف مع مراته ورجع عاش معايا فى البيت، وقالت "هو بيشتغل بيلم علب البتاع اللى بتشربوه ده اللى بتقولوا عليه كانز ويبيعوا وبيساعد معايا فى المصاريف ".
وتنهى بائعة الترمس حديثها قائلة "أنا مش عايزة حاجة بس لو حد عنده حل لولادى يساعدنى أنا تعبت وقلة الحيلة مكتفانى ياريت ولادى يخفوا وابنى الصغير يلاقى شغلانة يكسب منها".
بالفيديو.. أم دسوقى العيان بائعة الترمس الحزينة... by youm7
موضوعات متعلقة
بالصور..الوحدة الصحية بالعزيزية فى الفيوم.. روث مواشى وجدران متهالكة ونوافذ مكسورة وخدمات معدومة.. والأهالى للمسئولين: بنروحها غلب وقلة حيلة و"عايزين مكان يرضى ربنا نعالج فيه عيالنا"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة