بالفيديو والصور .. طرق جديدة لاستخراج الذهب من جبال البحر الأحمر

الخميس، 09 يونيو 2016 02:58 ص
بالفيديو والصور .. طرق جديدة لاستخراج الذهب من جبال البحر الأحمر جانب من استخراج الذهب
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن أصبحت طرق التنقيب عن الذهب، بأجهزة الكشف عن المعادن شائعة، وغير مربحة للمنقبين لكثرة العمل بها من عدد كبير، ولعدم استخراجها كمية كبيرة، لا تتعدى الغرامات إلا عن طريق المصادفة، انتشرت مؤخرا طريقة جديدة لاستخراج الذهب من الصخور والجبال عن طريق طحن الصخور بعد تكسيرها من الجبال داخل أجولة ونقلها إلى مكان "الكسارات".

ويوضح أحد العاملين فى أحد الكسارات بمدينة مرسى علم ويدعى "سعد"، الطرق الجديدة للتنقيب عن الذهب بجبال البحر الأحمر قديما كانت هناك مشقة اكثر عند التنقيب عن الذهب عن طريق جهاز الكشف عن المفرقعات، حيث أن كان المنقب من الممكن أن يقوم برحلة تنقيب داخل الجبل تستغرق معه اكثر من شهر ويعود بلا شىء، موضحا أن الحظ كان له دورا كبير مع المنقبين بالأجهزة.

وتابع سعد، أن هناك اجهزة كشف عن معادن غير حديثة تطلق اشارة العثور على أى معدن ولا تحدد نوعه ذهب كان أو حديد أو خلافه، لذا فإن حامله مضطر للتنقيب فى المكان الذى اطلق منه اشارة العثور على معدن.

واستطرد سعد، أن دائما الجديد فى مجال التنقيب عن الذهب يأتى من السودان، لأنهم أول من سبقوا فى عملية التنقيب، وانتشرت فى السودان آلة طحن الذهب أو ما تسمى "كسارات الذهب" وتم نقلها إلى المنقبين بسلاسل جبال البحر الأحمر وخاصة مدينة مرسى علم وإدفو.

وعن كيفية استخراج الذهب من تلك الآلة يقول سعد، أن المنقبين يكسرون كمية من الصخور وتعبئتها داخل أجولة وإحضارها للمكان الذى توحد بها الكسارة، يقوم العاملين بالكسارة بوزن كمية الصخور التى تم احضارها وتقسيمها لأطنان وبدأ علمية الطحن بداخل الكسارة، وأثناء عملية الطحن يتم اضافة كميات كبيرة من الماء لها لتسهيل عملية الطحن.

وكسارة الذهب عبارة عن دائرتين حديديتين يصل وزنها إلى النصف طن لكل منهما يدوران حول بعضهما البعض داخل طبق حديديى كبير موصلتين بموتور موصل بمولد كهربائى خارجى، وتستغرق عملية طحن الطن الواحد قرابة 10 ساعات ويقدر مبلغ الطحن للطن الواحد 1500 جنيه.

وعقب عملية طحن الصخور وامتزاجها بالماء داخل طبق الكسارة الكبير يتم توقف لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ثم يتم سكب كمية من مادة كيماوية منتشرة باسم "ماء ذئبق" تعمل تلك المادة على رفع الذهب إلى السطح ثم يتم تجميعه بـ"مصافى" وصهره لتجميعه.

وقدر سعد سعر تلك الماكينة بأنه قد يصل إلى 200 الف جنيه، مؤكدا أن عدد الكسارات داخل نطاق مدينتى مرسى علم وإدفو لا يتعدى 10 ماكينات، وأن عدد الزبائن الراغبين فى طحن الصخور لاستخراج الذهب يقفون فى طوابير امام الكسارات.

من جانب آخر قال عبد الله أحد العاملين فى التنقيب عن الذهب، أن هناك جبال معروفة بجنوب مرسى علم تقدر قيمة الذهب بها بالطن كم يستخرج من ذهب، " أى الطن كم يستخرج من الذهب فى تلك الجبال"، وان هناك جبال لا يوجد بها ذهب، حيث من الممكن أن يقوم احد المنقبين بإحضار كمية من الصخور وطحنها ولا تستخرج منها فى النهاية أى ذهب.

ويوضح عبد الله، أن الطريقة التى يتم احضار الصخور الممزوجة بالذهب بها ليست طريقة عشوائية، حيث يتم الكشف اولا عن الجبل قبل التكسير منه الصخور بجهاز حديد للكشف عن المعادن، وعندما يتبين وجود ذهب به يتم تكسير الصخور وعمل اول اختبار قبل الاستمرار فى العمل بطن واحد ومعرفة الكمية التى استخراجها الطن، وإذا كانت الكمية أعلى من 40 جرام ذهب فى الطن فيستمر العمل، اما اذا كانت اقل فهى غير مربحة وتكلفتها سوف تكون اعلى من مكسبها.

وأكد عبد الله، أن هناك عمليات مشاركة تتم داخل الجبال الوعرة، حيث يتم تقسيم النصيب الناتج من الطحن إلى ثلاث أجزاء الجزء الأول للمعدات من أجهزة الكشف والسيارات، والجزء الثانى للعمالة والذين يقومون بعملية التكسير فى بعض الاحيان اذا لم توجد معدة وتعبأ الصخور فى الأجولة ونقلها، أما الثلث الثالث فيكون من نصيب المنقبين الذين احضروا العمال والمعدات.

وقال عبد الله، إن العمل فى التنقيب عن الذهب أصبح مصدر رزق أساسى لجميع قاطنى الجبال من الرعاة اولا ثم غيرهم ممن هم من المحافظات القريبة، حيث أن كثيرا من الشباب يعمل بالنسبة، منهم من يقضى فترة طويلة ولا يستخرج ومنهم من يقضى فترة اقل ويستخرج كمية عن غيره.

وأضاف عبد الله، أن عملية التنقيب عن الذهب بالمعدات الثقيلة وتكسير الصخور له سلبياته وإيجابيات، فمن سلبياته أن أعمال التنقيب عن الذهب باستخدام المعدات الثقيلة قد أزالت القشرة الأرضية مما تسبب فى تقلب الطبقات وعدم إنبات العشب، حتى مع نزول المطر والذى يعيش عليه وينتظر الكثير ممن يعملون فى مهنة الرعى.

ومن الإيجابيات توقف تهريب الذهب، لأنه قديما قبل معرفة عملية استخراج الذهب، كانت هناك عمليات تهريب كبيرة تتم عبر جبال البحر الأحمر، أما الآن فهناك كثيرا ممن كانوا يساعدوا المهربين من ابناء البدو العارفين بدروب الجبال تركوا التهريب وعملوا فى التنقيب عن الذهب، وكذلك وجود المنقبين فى اكبر عدد من الوديان قل من حركة التهريب.


بالفيديو.. طرق جديدة لاستخراج الذهب من جبال... by youm7

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016

اليوم السابع -6 -2016









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة