"النفط" يدمر الاقتصاد الفنزويلى.. استمرار انسحاب الشركات والمصانع بعد مصادرة كاراكاس لمصنع أمريكى واتهام واشنطن بفرض "حصار مالى".. وزير العمل: أى مصنع يُغلق سيحتل.. و"سيتى بنك" يحجز على "الذهب"

الأربعاء، 13 يوليو 2016 09:33 م
"النفط" يدمر الاقتصاد الفنزويلى.. استمرار انسحاب الشركات والمصانع بعد مصادرة كاراكاس لمصنع أمريكى واتهام واشنطن بفرض "حصار مالى".. وزير العمل:  أى مصنع يُغلق سيحتل.. و"سيتى بنك" يحجز على "الذهب" نيكولاس مادورو - الرئيس الفنزويلى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرت الأزمة الاقتصادية الفنزويلية اليوم الأربعاء على خلفية ارتفاع نسبة التضخم لـ700% ونقص المواد الغذائية، مما دفع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو لمطالبة الجيش بالسيطرة على الموانئ الرئيسية فى البلاد للسيطرة على الأزمة.

وكانت الأزمة وصلت إلى حد خطير بعدما أعلنت شركات وقف نشاطها فى البلاد، بعدما أمر مادورو الحكومة بمصادرة مصنع تديره شركة "كيمبرلي-كلارك" الأمريكية، لإيقافه نشاطه بسبب الأزمة الاقتصادية، واتهم الولايات المتحدة بفرض "حصار مالى" على بلاده.

"احتلال" كيمبرلى كلارك


وكانت الشركة أعلنت السبت وقف نشاطها في فنزويلا بسبب "نقص العملات" لشراء المواد الأولية. كما تحدثت عن "ارتفاع سريع للتضخم"، الشركة التى بدأت نشاطها في فنزويلا قبل أكثر من 20 سنة، اعتبرت أن الظروف الحالية تجعل تشغيل مصنعها الذى ينتج سلعاً بينها محارم صحية وحفاضات "مستحيلاً."

احتلال أى مصنع يغلق أبوابه


وأعلن وزير العمل أوزوالدو فيرا "احتلال" المصنع، استجابة من الحكومة لطلب قدّمه العاملون. وأضاف لدى توقيعه وثيقة في هذا الصدد: "نأمر بأن يتولى العمال فوراً احتلال شركة كيمبرلي كلارك فنزويلا التي تعيد فتح أبوابها وتستأنف انتاجها". وتابع: "نرحّب بقطاع الأعمال الراغب فى مواكبة الحكومة، لكن أى مصنع يُغلق سيتم احتلاله وإعادة فتحه، من العمال والحكومة الثورية".

وعلّقت الشركة الأمريكية على احتلال مصنعها، محمّلةً الحكومة "مسئولية" الموظفين والمنشآت. وكانت شركات دولية عاملة في فنزويلا جمّدت نشاطاتها أخيراً، بينها "كرافت هاينز" و "كلوروكس" الأمريكيتان.

رهن الذهب


ومن ناحية أخرى، قررت كراكاس العام الماضى رهن كميات كبيرة من احتياطاتها الذهبية مقابل الحصول على قروض ضمن خطط طوارئ لتلافى الوقوع في الإفلاس.

وفي إطار الخطة أبرمت الحكومة الفنزويلية اتفاقات مع عدد من البنوك العالمية ومنها المؤسسة المالية الأمريكية "سيتي جروب"، وبموجب العقد رهنت كراكاس جزءا من احتياطياتها الذهبية مقابل الحصول على قرض بقيمة مليار دولار.

وحصلت المؤسسة الأمريكية على 1.4 مليون أونصة ذهبية أو حوالي 45 طنا من الذهب مقابل منح القرض المالي. وبحسب العقد المبرم يتوجب على الحكومة الفنزويلية دفع فؤاد هذا القرض، وذلك بحسب موقع "روسيا اليوم".

ولكن مصرف "سيتي بنك"، وهو الذراع المصرفي لمجموعة "سيتي جروب"، أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري عزمه إغلاق حسابات الحكومة الفنزويلية لديه، ما دفع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للتنديد بهذه الخطوة.

وقال الرئيس الفنزويلي في كلمة يوم الاثنين الماضى "دون سابق إنذار يقول سيتي بنك إنه سيغلق خلال 30 يوما حسابات البنك المركزى وبنك فنزويلا (أكبر بنك تجاري حكومي).. هل تعتقدون أنكم ستوقفوننا بفرض حصار مالي؟ لا لا شيء يوقف فنزويلا".

ولفت مادورو إلى أن الحكومة كانت تستخدم هذا البنك الأمريكي في المعاملات في الولايات المتحدة وعالميا. ولم يتطرق الرئيس الفنزويلي خلال كلمته إلى أن بين الحسابات المغلقة حسابا يوفر وصول فنزويلا إلى ذهب البلاد المرهون لدى المصرف الأمريكي. وعلى ما يبدو سيستخدم المصرف هذا الذهب كورقة ضغط على كراكاس، ولكن الاحتمال الأكثر أن الذهب المرهون أصبح ملكا الآن لـ"سيتي بنك".

وإذا كانت فنزويلا رهنت ذهبا في "سيتي جروب" للحصول على مليار دولار، فإنها قامت بنفس الخطوة مع مصارف عالمية أخرى على سبيل المثال مع "دويتشه بنك". وقيام "سيتي بنك" بفرض حظر مالي على فنزويلا، سيضعها في موقف خطر مع باقي المصارف العالمية كونها كانت تستخدم "سيتي بنك" للتعاملات المالية بالعملات الأجنبية مع الولايات المتحدة والعالم.

366 طن ذهب احتياطى فنزويلا فى 2012


وقال موقع "روسيا اليوم" إن احتياطات فنزويلا من الذهب كانت تقدر في فبراير من عام 2012 بحوالي 366 طنا، لكن هذه الاحتياطيات بدأت بالانخفاض مع هبوط أسعار النفط، حيث تبذل فنزويلا التي يخنقها النقص في العملات الأجنبية، بسبب تراجع عائداتها النفطية، جهودا كبيرة لتأمين السيولة.

ومع تعرض اقتصاد فنزويلا، العضو في منظمة "أوبك" لأزمة قامت عدة شركات أجنبية بالانسحاب أو تقليص عملياتها في فنزويلا.


موضوعات متعلقة:



- صفوف الانتظار فى فنزويلا تتحول لصفوف "موت" بسبب الأزمة الاقتصادية.. المواطن يقضى 35 ساعة شهريا أمام المتاجر للحصول على مستلزماته اليومية..دراسة: 9 بين كل 10 لا يستطيعون شراء كفايتهم من المواد الغذائية












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة