اليوم السابع يسأل المواطنين: هل تهتمون بأخبار مبارك؟.. 65% يتابعونه و33% يسألون: فين الفلوس.. 20%مشغولون بالمحاكمة و3%يرونه "عشرة عمر".. وخبيرة: متابعته بسبب النميمة.. وآخر: ليست دليلًا على حجم شعبيته

الأربعاء، 13 يوليو 2016 09:00 م
اليوم السابع يسأل المواطنين: هل تهتمون بأخبار مبارك؟.. 65% يتابعونه و33% يسألون: فين الفلوس.. 20%مشغولون بالمحاكمة و3%يرونه "عشرة عمر".. وخبيرة: متابعته بسبب النميمة.. وآخر: ليست دليلًا على حجم شعبيته مبارك
كتب هدى زكريا - أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خمس سنوات مضت على اندلاع شرارة ثورة الخامس والعشرين من يناير، أحداث عدة شهدتها البلاد بدأت بمطالب محدودة وأحلام بالحرية والعيش والكرامة الانسانية وانتهت بالإطاحة بنظامين وإرساء قواعد حكم جديد .. فترة مليئة بالسيناريوهات والشهادات التاريخية التى قد تجعل من الصعب على اى مؤرخ فهمها او تدوينها . خمس سنوات قدمت البلاد فيهم مئات الشهداء والجرحى فى وقائع مختلفة وامتثل خلالها اول رئيس مصرى امام القضاء وصدرت فيها ايضا عشرات من احكام الإدانة والبراءة وطرحت خلالها ملفات عدة ومرت البلاد بأزمات كثيرة احتاجت تضافر الجهود والقوى لاجتيازها وتشكل فيها ما يقرب من ستة مجالس وزارية زعزعت استقرارها موجات عارمة من الاحتجاجات والإضرابات الفئوية .

ووسط كل هذا مازال هناك اهتمام شعبى بمتابعة أخبار الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى تسبب نظامه فى خروج ملايين الناس إلى الميادين والمطالبة بإسقاطه ومحاكمته لما أحدثه من فساد طوال عقود حكمه الثلاث، فمازالت أخباره تتصدر وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة وحتى محركات البحث الإليكترونية وعشرات الصفحات التى تحمل اسمه على مواقع التواصل الاجتماعى ويصل عدد مريديها إلى نحو مليون 712 ألف.

"اليوم السابع" قررت البحث وراء الأسباب التى قد تدفع المواطن المصرى لمتابعة أخبار الرئيس الأسبق والاهتمام بها بدرجة تبدو أكثر من اهتمامه بمتابعة أخبار الرئيس الاخوانى المعزول محمد مرسى، فهل اهتمام المصريين بكل ما يتعلق بمبارك يحدث من باب التعاطف معه وتسلية وقت الفراغ أم للإطلاع على المزيد من الكواليس الخاصة بفترة حكمه ومصير ثروته وانتظارا للقصاص منه؟ للإجابة على هذه التساؤلات اختارت اليوم السابع عينة عشوائية تشمل 100 مواطن من فئات عمرية ومستويات تعليمية متباينة فى خمسة مناطق سكنية متنوعة وهى "شبرا، العجوزة، إمبابة، الدقى، بولاق".

البداية كانت مع سؤال تم طرحه لكل مواطن حول ما إذا كان متابع لأخبار الرئيس الأسبق أم لا وجاءت النتيجة وفقا للعينة المختارة أن 65 متابعين لأخباره باستمرار فى حين 35 فقط لا تشغلهم تلك الأحاديث .


الثروات المنهوبة


بالنسبة لفئة المتابعين فقد تم طرح سؤالين الأول هو ما الأخبار الأكثر جذبا لهم فكانت معرفة مصير ثروته فى المرتبة الأولى، حيث وصل عدد المتابعين لها إلى 33 مواطنا، وذلك لما تسبب فيه من ظلم للشعب وزيادة لمعدلات الفقر حيث قال أحد المواطنين "كان دائما يقول أجيبلكم منين وهو معاه ملايين ونريد معرفة مصير ثروته لأنه سرقنا وهذه أموال الشعب الذى لا يأكل حتى الآن بسببه". وأضاف آخر "ننتظر معرفة مصير المبالغ التى قام بالاستيلاء عليها لكى نستطيع مساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تنفيذ المشروعات".


تفاصيل محاكمته


فى حين جاءت معرفة تفاصيل محاكمته فى المرتبة الثانية من حيث المواد الأكثر جذبا للقراء وذلك بمشاركة 20 مواطنا يرون جميعا أن مبارك ورجاله يستحقون عقوبات رادعة لما تسببوا فيه من فساد استشرى فى كافة مؤسسات الدولة. ووفقا لأحد المؤيدين لهذا السبب فإن مبارك ترك عز يتحكم فى الحديد ويرفع أسعاره وسمح ليوسف والى بدخول المبيدات المسرطنة"، بينما اكتفى 12 مواطنا فقط بمتابعة أخبار حياته الشخصية والمرضية .


مبارك فى عين أنصاره "راجل"


أما السؤال الثانى الذى تم طرحه على الـ65 متابعا لأخبار الرئيس الأسبق فكان عن الأسباب والدوافع، حيث أكد 21 مواطنا تعاطفهم مع الرئيس الأسبق على اعتبار أنهم لم يروا أى شيء سلبى فى حقبته، وأن كل من شارك فى الثورة تجنى عليه ويكفى أنه رفض الهروب مثل بقية الحكام العرب وفضل المحاكمة والموت فى مصر .

"يكفى أننا كنا نشعر بالأمان حتى فى وجود الظلم.. ومبارك كان ماشى مضبوط ومن المفترض أن اللى وراه هما اللى يتحاكموا" بهذه الكلمات برر أحد المتعاطفين مع الرئيس الأسبق رأيه، مضيفا أنه كان رجلا عظيما ومنتظرا براءته النهائية، فيما قال آخر متفقا معه فى نفس الرأى " ده راجل شال البلد مينفعش تكون نهايته كدة".

فيما ذكر 4 مواطنين فقط ان السبب وراء المتابعة هو تسلية وقت الفراغ ، بينما رأى 7 آخرون ان هناك مؤامرات دبرت ضد الرئيس الأسبق للإطاحة به قائلين ان 25 يناير كانت مؤامرة كبيرة من الدول الغربية وجزء من مخطط وزير الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، استهدفت خلع مبارك الذى كان يحافظ على الدولة المصرية والوطن العربى والدليل على ذلك أنه لم يعد هناك استقرار فى المنطقة بأكملها.


"عشرة عمر"


12 مواطن فقط، أكدوا متابعتهم لأخبار الرئيس الأسبق بدافع معرفة المزيد عن حقبته ونهايته وتقييما لفترة حكمه وذلك فى ظل كثرة الأنباء والشائعات التى تتردد بين الحين والآخر، وقال أحد المتابعين لهذا السبب "نريد معرفة المزيد من كواليس حقبته، مبارك حكم البلد لمدة 30 سنة أكيد فيه حاجات لم تعلن ولا يعلم أحد عنها شيء بخلاف الشائعات التى تتردد ويثبت بعد ذلك عدم صحتها. فيما قال ثلاثة مواطنين إن متابعتهم لأخبار الرئيس الأسبق جاءت لأنه "عشرة عمر"، و18 آخرين يتابعون اخباره انتظارا للقصاص منه وإعادة فتح التحقيق مع رموز نظامه .

مجموعة أخرى فى العينة قررت مقاطعة اخبار الرئيس الأسبق وعدم الالتفات اليها وكان عددهم 35 مواطن وكان السبب وراء ذلك رغبتهم فى البحث عن مستقبل أفضل وعدم اهتمامهم بـأخبار الماضى، إلى جانب عدم انشغال مجموعة منهم بالسياسة نهائيا واكتفاءهم بتوفير سبل العيش من طعام وشراب ونفقات أسرية.

"وهو كان يقول دائما يا اخى كبر مخك ، ونحن الآن نعمل بنصيحته" هكذا قال أحد المواطنين غير المتابعين لأخبار الرئيس الأسبق. وأضاف آخرون: لماذا نتابع ونحن نعلم أن مبارك لن تتم محاسبته ولن تعود الاموال المهربة فى الخارج والنتيجة الآن أن السارقين يحصلون على براءات ".

ارتباط الناس بأخبار مبارك ليس عاطفيًا


النتائج والردود السابقة حللها الدكتور أحمد مجدى، أستاذ علم الاجتماع السياسى، قائلا على الرغم من سلبيات عصر الرئيس الأسبق ودرجة القمع والظلم التى تعرض لها الشعب طوال 30 عام إلا أن هذا لم يمنع تداول أخباره على لسان الجميع وهذا ليس لارتباط الناس به عاطفيا بقدر رغبتهم فى معرفة المزيد عن فترته ليكونوا صورة شاملة عنها وقياس حجم الانجازات بما حدث من قمع وإرهاب.

وأضاف، الدليل على ذلك أننا لو قمنا بتحليل مضمون المواد الإعلامية والسينمائية سنجد أن كل ما يتعلق بالعنف والإرهاب مرتبط فى ذاكرة الناس وقادرين على سرد تفاصيله وهذه مسألة طبيعية تؤكد ارتباط الناس بشكل أساسى بمعرفة الأخبار والبحث عن الاشياء المبالغ فيها بشكل عام .


المتعاطفون مع مبارك يعانون "أحلام اليقظة"


ومن جانبه، قسم الدكتور هاشم بحرى أستاذ علم النفس بجامعه الأزهر، الأحداث التى شهدتها مصر لمجموعة شرائح مشبها ذلك بمراحل تطور الإنسان قائلا: فترة مبارك كانت بمثابة مرحلة الطفولة يعتمد فيها الطفل دائما على والده فهو مصدر الحماية والأمان وتوفير كافة المتطلبات والاحتياجات ثم تأتى بعد ذلك مرحلة المراهقة التى مثلت فترة الإخوان وبعدها مرحلة الاستقرار من المفترض، ولكن المشكلة الحقيقية أن بعض الناس المتعاطفين مع مبارك هم المرتبطون أكثر بأحلام اليقظة والطفولة ويرون أنها الافضل ويرفضون فكرة الاعتماد على النفس والسعى والاجتهاد وينتظرون دائما من يوفر لهم الطعام والشراب دون أدنى تعب.

ويضيف: لذا من المفترض أن يتعامل هؤلاء مع الواقع ويدركون أن عقارب الساعة لا تعود للوراء بعيدا عن الانشغال بمبارك وأمواله فقد مضى خمس سنوات ومازالت الأموال مهربة ومبارك يدخل ويخرج من السجن .

نميمة المصريين تتبع أخبار المخلوع


أما الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقا، تقول إن متابعة أخبار الرئيس الأسبق تأتى فى إطار حب المصريين للنميمة وقراءة الكواليس والأسرار وهذا لا يرتبط بمبارك وحده ولكن نجليه ايضا إضافة إلى أن فترة حكم مبارك التى استمرت 30 عاما كان لها دور هام ووقفت وراء الحرص على متابعة أخباره حتى هذه اللحظة، مضيفة: لم يعرف الناس سوى مبارك، ولم يتخيلوا أبدا أن يتم ازاحته بهذه الطريقة خاصة وأن رؤساء مصر السابقين لم يتغيروا إلا فى حالة وفاتهم فقط.

الاهتمام بأخبار مبارك لا تعنى شعبيته


وعلى الجانب الآخر، كان للخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز، رؤية مغايرة إذ يرى أن مبارك فى حد ذاته ليس سببا من أسباب رواج المحتوى الإعلامى وليس هناك ربط بين نسبة التعرض للمحتوى والمواد المتعلقة بمبارك وبين شعبيته قائلا: الأمر يرتبط أولا وأخيرا بالمحتوى المقدم نفسه سواء كان قضايا فساد أو أسرار يريد الجمهور معرفتها وهو نفس الشيء الذى يحدث بالنسبة لأخبار الرؤساء السابقين سواء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أو أنور السادات .



موضوعات متعلقة..


- "آسف ياريس" تنشر صورة جديدة لمبارك مع تامر عبد المنعم وتهنئه بعيد الفطر








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة