وأوضحت الأجهزة الأمنية، وفقاً للمصادر الأمنية، أن البعض لا يفطن للجوانب السلبية لهذه اللعبة ويمارسها على أنها تسلية دون أن يأخذ فى الاعتبار أنها وسيلة للتجسس وتسريب المعلومات دون علم مستخدمها، فى ظل افتقار معظم المصريين لكثير من الأمور الإلكترونية وعوالم الحواسب.
وتشير الأجهزة الأمنية إلى أن هذه الألعاب باتت خطرا على الأمن القومى المصرى، الأمر الذى يستلزم ضبطها ومراقبتها فى بعض الأحيان.
وتعتمد لعبة بوكيمون جو على التنقل والاستكشاف فى العالم الواقعى، كما هى فى القصة الكلاسيكية لمسلسل الرسوم المتحركة، وتعتمد فى استكشافها لمخلوقات البوكيمون على خوارزمية تعتمد على تحديد الموقع بجانب المستشعرات وكاميرا الهاتف الذكى، فى حين أن البرنامج يتكامل مع المخلوقات الرقمية فى البيئة.
وتؤكد المعلومات أن الأجهزة الأمنية بصدد إعداد دراسات واسعة النطاق بمساعدة بعض المتخصصين فى علوم الإنترنت للوقوف على خطورة مثل هذه الألعاب والتصدى لعمليات التجسس غير المباشر.
وبدوره، قال الدكتور جمال مختار خبير علوم الإنترنت إنه للأسف أصبحت معظم الألعاب وسيلة جديدة للتجسس، وأن الغرب يستغل الجهل الإلكترونى والفراغ عند المصريين لطرح مثل هذه الألعاب التى تساهم فى عمليات التجسس سريعا.
وأضاف خبير علوم الإنترنت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن متصفح هذه الألعاب يعطى موافقات للغير للسماح بالدخول لحسابه من أجل الاشتراك فى مثل هذه الألعاب، لافتاً إلى أن هذه الألعاب باتت أكثر خطورة ويتطلب الأمر معالجة الأمية الإلكترونية.
وأطلقت لعبة بوكيمون جوا قبل أقل من أسبوع، وأصبحت اللعبة الأكثر شعبية فى العالم، لكن اكتشف باحث أمنى بشركة Red Owl ثغرة خطيرة بالتطبيق تهدد أمن وخصوصية المستخدمين، إذ لاحظ "آدم ريف" الذى عمل سابقا فى بنك جولدمان ساكس وموقع تمبلر أن اللعبة تقدم للمستخدم خيارين فقط لتسجيل الدخول من خلال موقع pokemon.com، أو تسجيل الدخول باستخدام بيانات اعتماد جوجل، ونظرا للشعبية الهائلة للعبة لا يقبل موقع بوكيمون المستخدمين الجدد، وهذا يعنى أن جوجل هو الخيار الوحيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة