"الكتاب العرب" يخصص يوما موحدا بجميع الاتحادات لتبصير المواطن العربى ضد داعش

الجمعة، 15 يوليو 2016 09:08 م
"الكتاب العرب" يخصص يوما موحدا بجميع الاتحادات لتبصير المواطن العربى ضد داعش الشاعر حبيب الصايغ
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الشاعر حبيب الصايغ، عن تبنى البيان المرسل من اتحاد أدباء وكتاب العراق بشأن الجرائم التى ترتكبها الجماعات التكفيرية المتسترة وراء شعارات الدين، وهو منها بريء، علمًا بأن الاتحاد العام قد خصص يوم 19 أبريل من كل عام ليكون يومًا للثقافة العربية، تقام فيه ندوات وأمسيات وفعاليات ثقافية مختلفة فى كل اتحادات الكتاب فى الوطن العربى تهدف إلى شيوع أفكار التنوير، وتبصير المواطن العربى بالجرائم الإرهابية التى ترتكبها تلك التنظيمات، وعلى رأسها تنظيم داعش.

وقال الاتحاد الكتاب العرب فى بيان له: إن الثقافة العربية تواجه خلال السنوات الأخيرة تحديات كبيرة، تتمثل أبرزها فى استفحال وصعود الاتجاهات التكفيرية والإرهابية والأصولية، التى تتخذ من الإسلام مظلة لتمرير مشروعاتها وخططها السياسية المتوحشة التى أساءت لصورة العرب والمسلمين أمام العالم المتحضر، ودمرت الكثير من منجزات الثقافة العربية التنويرية وهى تشيع روح التسامح والتنوير والحداثة ومفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، فضلاً عن أعمال التدمير والتخريب التى مارستها ضد المجتمعات العربية المختلفة فى سوريا والعراق وليبيا ومصر وتونس والجزائر ولبنان واليمن وغيرها، مما أدى إلى تدمير البنى التحتية والثقافية والصروح التاريخية والدينية والأثرية، وإلغاء حرية التعبير والاختلاف والتفكير لصالح رؤيا واحدية ظلامية تشرعن العنف والتوحش والتطرف وتعيد العالمين العربى والإسلامى إلى عصور الظلام والتخلف والعبودية.

وتابع ولذا تلقى على كواهل الأدباء والكتاب والمفكرين والمثقفين العرب، فى هذه المرحلة، مسؤوليات فكرية وأخلاقية وعملية جسيمة تتمثل فى مواجهة هذا الانحراف الفكرى الخطير بوصفه خرقًا فى بنية العقل العربى يتطلب تفكيك أصوله الفكرية والمعرفية وإشاعة ثقافة تنويرية وإصلاحية قادرة على إنقاذ الفرد والمجتمع العربيين من السقوط فى شباك هذه الأنظمة ذات العقلية الميثولوجية المتطرفة، المنافية لكل ما هو إنسانى وحضارى وعقلي، والتأسيس لثقافة التسامح والحرية والاختلاف والتنوير التى تسهم فى بناء مجتمعات عربية مدنية بعيدا عن هيمنة الغلاة والمتطرفين من كهـان التوحش وفقهاء الظلام.

وأضاف البيان، عانى المجتمع العراقى كما هو معروف من جرائم التوحش والعنف التى مارستها المنظمات الإرهابية والتكفيرية مثل القاعدة وداعش وغير ذلك من المسميات الدموية، ومعروفة للعالم جرائم التوحش والإبادة والتدمير التى ارتكبها تنظيم داعش منذ احتلال الموصل وحتى اليوم، ومنها سياسة الإبادة العنصرية والقتل على الهوية والتهجير وسبى النساء والأطفال وتدمير المعالم الحضارية والأثرية والدينية والجوامع والكنائس ودور العبادة لمختلف مكونات الشعب العراقي، وربما تؤشر المجزرة الأخيرة التى ارتكبتها عصابات داعش فى (الكرادة الشرقية) ببغداد واحدة من الجرائم البشعة الجبانة التى يندى لها جبين التاريخ، فقد ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثمائة شهيد ومائتى جريح جلّهم من الأطفال والنساء والشباب ممن جاءوا للتبضع من الأسواق التجارية لاستقبال عيد الفطر المبارك. وقد أثارت هذه الجريمة النكراء إدانات واسعة من جميع أنحاء العالم كان آخرها الموقف الرشيد للأزهر الشريف الذى أدان هذه الهجمات الإرهابية ووصفها بأنها تتنافى مع تعاليم الإسلام وكل الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية.

وطالب الاتحاد العام لكتاب وأدباء العرب، الأدباء والكتاب والمفكرين والفنانين والإعلاميين وباتحاداتهم ونقاباتهم وجمعياتهم وأسرهم وروابطهم المختلفة بإدانة هذه الجرائم المتوحشة التى ترتكبها كل يوم عصابات داعش فى العراق وفى بقية البلدان العربية والإسلامية فى العالم، وإبداء مواقف التضامن مع الضحايا وأسرهم، وتحمل المسؤولية الثقافية والأخلاقية للنضال بلا هوادة ضد كافة مظاهر التطرف والعنف وضد كافة أشكال الشحن الطائفى والمذهبى والتكفيري، ورفض الانخراط فى الدعوات المشبوهة التى تروِّج لها بعض المراكز السياسية والإعلامية لإيجاد تبريرات وذرائع سياسية وإيديولوجية تشرعن العنف والإرهاب والتكفير تحت ذرائع مختلفة.

وأشار الاتحاد إلى أنه لم يعد الصمت ممكنا، وعلى المثقف العربى أن يقول وبصوت عال: لا للعنف، لا للتطرف، لا للإرهاب، وأن يقف موقفًا شجاعًا ومسئولا لاجتثاث الجذور الفكرية والثقافية للعنف والإرهاب والتكفير تمهيدًا لإعادة الانسجام والتوازن داخل الحياة الثقافية العربية التى تتطلع لإعلاء قيم الحرية والديمقراطية والتسامح والحداثة وحق الاختلاف واحترام الرأى الآخر.


موضوعات متعلقة..


- مثقفون يدعمون ترشيح مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو.. يوسف القعيد: مصر تستحق.. والكفراوى: نحتاج خطة لتأييد السفيرة فى موقعة اليونسكو.. ويؤكدون: حضارة مصر تغلب قطر.. والإعلان الرسمى من المتحف المصرى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة