"الكنيسة" و"البيئة" يتفاوضان لإنهاء أزمة وادى الريان.. منح 4 آلاف فدان حق انتفاع لدير الأنبا مكاريوس.. الاتفاق قاده "محلب" لشق طريق الفيوم .. ووزارة الآثار تعترف رسميًا بوجود دير قبطى تاريخى على الأرض

الجمعة، 15 يوليو 2016 06:00 ص
"الكنيسة" و"البيئة" يتفاوضان لإنهاء أزمة وادى الريان.. منح 4 آلاف فدان حق انتفاع لدير الأنبا مكاريوس.. الاتفاق قاده "محلب" لشق طريق الفيوم .. ووزارة الآثار تعترف رسميًا بوجود دير قبطى تاريخى على الأرض كنيسة - أرشيفية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جهودها لحل أزمة دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان، وتقنين أوضاع الدير رسميًا، حيث أكد الدكتور إيهاب رمزى محامى الكنيسة فى هذا الملف أن الكنيسة اتفقت بشكل مبدئى مع وزارة البيئة على منحها 4 آلاف فدان حق انتفاع بمحمية وادى الريان الطبيعية وهى المنطقة المبنى عليها الدير، على أن يتم تقسيم ذلك لـ3 آلاف فدان بغرض السياحة الدينية وألف فدان بغرض الزراعة.

رمزى قال لليوم السابع، أن الخميس المقبل يشهد اجتماعا بين وزير البيئة ومسئولين كنسيين من أجل اتمام الاتفاق واستكماله رسميًا.

يعود الاتفاق بين وزارة البيئة والكنيسة القبطية فى ملف دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان إلى شهر مارس الماضى، حيث قاد المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية دفة المفاوضات مع رهبان الدير ممثلًا عن الدولة وبوساطة الكنيسة القبطية التى كانت على خلاف مع الرهبان الذين رفضوا شق طريق الفيوم الدولى مارًا بالدير ومنشآته، وهو ما أعلنته بيانات رسمية صادرة عن الحكومة المصرية آنذاك ونقله التلفزيون المصرى الرسمى.

الاتفاق الذى جرى بين "محلب" و"الكنيسة" ورهبان الدير وبحضور عدد من النواب الأقباط بينهم عماد جاد وجون طلعت نص على منح تجمع رهبان دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان 4 آلاف فدان بمنطقة المحمية الطبيعية التى كانت وزارة البيئة تقاضى الرهبان بسبب إقامة مبانى ومنشآت فيها على أن يتم تقنين وضع الدير رسميًا بواسطة وزارة البيئة التى حركت دعاوى قضائية ضد رهبان الدير أمام القضاء.
ورغم أن الأرض تقع ضمن نطاق محمية وادى الريان الطبيعية بالفيوم، إلا أن وزارة الآثار اعترفت رسميًا بوجود دير قبطى يعود تاريخه إلى القرن الرابع فى نفس المنطقة الجبلية الصحراوية وحصل رهبان الدير على وثائق ومستندات تفيد ذلك من وزارة الآثار بعدما تمكن أحدهم وهو دارس لعلم الآثار من اكتشاف حفريات أثرية وأدوات فخارية ومقابر ومغارات تعود للقرن الرابع تدل على وجود حياة رهبانية بالمنطقة قبل أن تتحول مع تطور الزمن لمحمية طبيعية.

وقال الراهب اثناسيوس الريانى أحد رهبان الدير لليوم السابع فى وقت سابق أن الرهبان اكتشفوا عظام وملابس كهنوتية قديمة «تونيا» من الكتان المتهالك، واستمرت عمليات الحفر، حتى تم العثور على ما يقرب من 20 مغارة أثرية وأوانٍ فخارية، حصلت بالفعل على اعتراف وزارة الآثار يوم 12 أغسطس عام 2015، حيث تضمن تقرير هيئة الآثار الذى اطلعت عليه "اليوم السابع" التأكيد على وجود تلال أثرية، عليها مظاهر أثرية عبارة عن كسر فخارية منتشرة على الأسطح، ومبانى بها جدران ممتلئة بالرسوم الأثرية، وأطلال مبانٍ من الحجر الجيرى والطوب الطفلى، وأوصت هيئة الآثار بضرورة تسجيلها ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.

كان دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان قد أثار جدلا واسعا فى مارس الماضى بعد رفض بعض رهبان الدير شق الطريق الدولى بالفيوم مارا به، وهو الأمر الذى انتهى بالاتفاق بين محلب والكنيسة التى لم تكن قد اعترفت بالدير حتى اتمام الاتفاق مع الدولة والرهبان.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة